أخي الغالي الحب المفقود :
وما دخل الزوجة بفعل أهلها ؟!
ثم
أنك لم تتزوج ابنتهم بشرط أن يوظفوك !!!!!!!!!!!
فكونهم لم يسعوا في مصلحتك أمر آخر تماما خارج نطاق الزواج وأهدافه النبيلة .
أخي :
المودة والرحمة بين الزوجين أكبر أن توضع في مهب الريح كما تفعل الآن
أبعد بيتك عن كل هذا الأمور , وإلا فأنت بنظري من الظالمين الذين يخشى عليهم سخط الله
فالله ذكر من مذمات السحرة أنهم يتعلمون ما يفرقون به بين المرء وزوجه ! ولم يذكر غير هذا من أعمالهم القذرة الشرّيرة رغم كثرتها , ليدلنا على قيمة الأسرة واجتماع الزوجين وسوء الطلاق !
وكما تعلم فإبليس لا يفرح بشيء يقع للمسلم كفرحه بالتفريق بين الزوج وزوجته
فاتق الله وأبعد أسرتك عن مشاكلك الخارجية , واجعلهم يعيشون في ظلك عيشة الأمان من زوجتك وابنتك
وتساؤلك عن مصير بنتك في محله , فلتعلم أنك لو طلقت أمها ستعيش ( ابنتك المسكينة البريئة , فلذة كبدك ) بعيدة عنك وعن أهلك , وستشعر مع الأيام أنك وأهلك غريبون لا تألفكم إذا كبرت إلا حق الصلة والقربى , هذا إذا سلمت من مساوئ الحياة ومزالق الشيطان , فالبنت من دون رعاية مباشرة من ( أبيها ) ما أسهل أن تضيع , وأي عيشة هذه تضع فيها ابنتك باختيارك ؟!
تذكّر يا أخي الغالي أن الدنيا رخيصة أمام أن تحتاجك ابنتك يوما لضرف طارئ فلا تكون عندها , تلك اللحظة .
أما إن كان سبب تفكيرك بهذا هو عدم قدرتك على إعالة أسرة , فهذا حلّه آخر .
أسأل الله أن ييسر أمرك ويرزقك من حيث لا تحتسب
فالصبر الصبر , والطمأنينة الطمأنينة في جنب الله
فرسول الله صلى الله عليه وسلم الذي خيّر بجبال من ذهب دعا الله أن تكون عيشته (((( كفافا ))) يمضي عليه وعلى أوزاجه - رضي الله عنهن - شهر تاما لا يجدون غير التمر والماء !!!!
فمات ودرعه مرهونة عند تاجر بسبب ( استدانته ) منه ((( شعيرا )) ليأكه هو وأهل بيته - بأبي هو وأمي , صلى الله عليه وسلم -
إن لك فيه صلى الله عليه وسلم خير سلوى . فلا تجزع ولا تكره شيئا اختاره الله لك , فأنت واصل بذل الأسباب وارض بما قدّر الله , واحفظ عليك بنتك وزوجتك
حماكم الله من كل شر وشتات حال
__________________
إذا قرأت توقيعي فقل :
لا إله إلا الله
هي خير ما يقال , وبها تكسب أجرا وتطمئن نفسا
***
في حياتي
سبرت الناس
فلقيت عند قلـّة معنى الوفاء
وقرأت في سلوك الكثيرين تعريف الدهاء
وامرأة وحدها , وحدها فقط , علّمتني معنى الثبات على المبدأ وبذل النفس له
|