اليراع الأبيض /
ليست المسألة في نظري مسألة تلقين لبعض كلمات حفظناها منذ الصغر ، و ما زلنا نحتفظ بها ، و هي نظرياً جيدة ، و لكن يجب أن يُقرن هذا التنظير بعمل يهتف به ليشده ، و هذا ما نلحظه اليوم من إغراق من بعض طلبة العلمة في ترداد التفاصيل الجزيئة لقضايا شبه معدومة في عصرنا ، مع الحاجة إلى فتح دور البحث و بذل الوقت و الجهد للوقوف على قوادح العقيدة المستجدة ، فمن وجهة نظري أن هناك عدة مواضيع نحتاج إلى إدرجها ضمن هذا العلم في صياغة عصرية جديدة لعلم العقيدة تطرح فيه قوادح العقيدة المعاصرة ، كمشاكل الحاكمية و تعقيدات المنظمات و الأنظمة ، و الأفكار التي تتنافى مع الدين و التوحيد ..و ربما يكون للسلطات دور كبير في تحجيم هذا اللغة التجديدية أو محاربتها لأنها تشكل خطراً سياسياً عليها ، خصوصاً من أصحاب السلطات التي تتبنى بعض الفلسفات و القوانين الكفرية .
و من هنا تتأكد لنا حقيقة الحالة التي عليها أبناء المسلمين مع معتقدهم و الله المستعان ..
أرق التحيا لك على هذا الإثراء الطيب ...