[برق1]

السلام عليكم
أخي دعبل نجد :
تناولت بالتحليل والتساؤل قضية حساسة من قضايا الساعة
وأشرت إشارات موجزة إلى أحداث وسياسات مرحلة السنوات الخالية
أشاراتك كانت ذكية لمّاحة تغني عن كثير الكلام
فشكرا لك

أحب أن أعلق بما أجد في نفسي من قناعة عن هذه الأحداث , أو ( الانتكاسات) المتوالية لباكستان , والذي يطال بضرر كبير كل العالم الإسلامي .

بعد ( علي جناح ) ( وضياء الحق ) تنكبت باكستان طريق النهضة واستقلال الأقوياء

سبحان من أذل هؤلاء اليوم سعيا للمناصب !
كان نواز شريف العلماني ( ولا شرف ) وهو ممثل حزب الرابطة الإسلامية , قد باع باكستان وجوهرتها النووية والتقنية للهيمنة الأمريكية منذ حكم

ثم بان عواره للشعب , فتطلب الأمر أن يتدارك آل بوش ثورة شعبية توصل الإسلام لحكم باكستان , فكان المرشح هو هذا البرواز قائد الجيش .

انقلب البراز على الحكومة الضعيفة المترنحة , وجاء بما يعتنقه من فكر كمال أتاتورك , ونفّذ إملاءات آل بوش حتى غدت باكستان ولاية أمريكية على مدى تلك السنوات .

ونظرا لانسياق هذا البرواز خلف بوش فقد عادت غضبة الشعب من جديد وتوالت أحداث كالمسجد الأحمر , وحروب كحروب وادي سوات , مما دق جرس الإنذار بقرب انقلاب شعبي عارم على هذا الأتاتوركي يحكم به الشعب نفسه من داخله فيتخذ الشريعة منهجا , مما تطلب لعبة أخرى هي الاتفاق مع خصمي المنفى نواز شريف وبنازير بوتوا على تقاسم السلطة , رئاسة الدولة لبرويز ورئاسة الحكومة لبوتو والبرلمان لشريف !

تمت الطبخة , وجاء المبعدون من المنفى وبدأت حملات الانتخابات الصورية , لكن ( طيور شلوى ) أودوا تلك الشيعية الخبيثة إلى القبر .
لم يبق إلا أن يخرج المخططون المتآمرون بأقل الخسائر فكانت الحكومة لشريف والرئاسة لبرويز كما سبق .

لكن !
أمريكا اليوم تريد الهروب من الميدان العسكري , والبعد عن التفكير العسكري الذي أودى بها إلى غرفة الإنعاش !
فلعلهم رأوا أن مما يحسن فعله هو إبعاد العسكر والفكر العسكري الذي لا يمكن ضمان قراراته , تمشيا مع الهروب العسكري الأمريكي وحلول الدبلوماسية وسياسة ( البعبع ) القديمة .
لذا فأفضل من يلبي هذا التوجه رئيس مدني ( خاضع ) ضعيف متشبث بالكرسي , يحمل هوية حزب إسلامي ويدين للنموذج الغربي والعلمانية .

هذه قراءتي للأحداث , وربما أكون مخطئا .