الفردوس المفقود ( سلسلة حلقات ) الحلقة الخامسةعشر : أهم المعارك
الحلقة الخامسة عشر
(( أَهَمُّ المعَاركِ ))
[[ مَعركةُ بَرْبَاط ]]
- عَدَدُ القُوطِ : مِئةُ أَلفٍ تَقْرِيباً أَكْثرُهم خَيَّالَةٌ بِقِيادَةِ ( لُذْرِيق ) .
- عَدَدُ المسْلمِينَ : كَانُوا سَبْعةَ آلافٍ فَاسْتَنْجَدَ طَارقٌ بِمُوسَى قَائِلاً لهُ : [ إِنَّ الأُمَمَ قَدْ تَدَاعَتْ عَلَيْنَا مِنْ كُلِّ نَاحِيَةٍ ، فَالغَوْثَ الغَوْثَ] كما ذكر ذلك ابن قتيبة في الإمامة والسياسة ، فَأمَدَّهُ بخمْسةِ آلافٍ لِيَكُونَ العَددُ اثْنَيْ عَشَرَ أَلْفاً .
- مَكَانُها :قُرْب جبَلِ طَارقٍ في الجنُوبِ قُرْب وَادِي ( بَربَاط ) .
- بَدَأَتِالمعرَكةُ يَومَ الأَحدِ الثَّامِن والعِشْرينَ مِن شَهْرِ رَمَضَانَ ، وَدَارَتْ ثَمَانيةَ أَيَّامٍ ، وَمَرَّ عِيدُ الفِطرِ والمسلِمونَ في قتالٍ إِلى يَومِ الأَحدِ الخَامسِ مِن شَهْرِ شَوَّال وكانَتْ تَزْدَادُ عُنْفاً .
- صَبَرَالفَريقانِ صَبْراً عَظِيماً وَسَقَطَ القَتْلَى من الطَّرَفَينِ ، إِذِ اسْتُشْهِدَ من المسْلِمينَ رُبُعُ الجيْشِ أَيْ : ثَلاثةُ آلافٍ .
- هُزِمَ القُوطُهَزِيمةً نَكْرَاءَ وَتَشَتَّتَ الجيشُ القُوطِيُّ ، وتبِعهم المسلِمونَ وَأَوْقَعُوا فِيهم القَتْلَ وَالأَسْرَ ، وَمِنهم مَن أَلقَى نَفسَه في النَّهرَ .
- قِيلَ : إِنَّ ( لُذْرِيق ) قَتَلَهُ طَارِقُ بنُ زِيَادٍ ، وَقِيلَ إِنَّهُ رَمَى نَفْسَهُ فِي النَّهْرِ ، والمقْصود أن ( لُذْرِيق ) انْتَهَى هُوَ وَمُلْكُهُ في هَذهِ المعرَكةِ .
- غَنِمَ المسْلمونَ غَنَائمَ كَبِيرَةً وَضَخْمَةً أَهمُّّها الخُيُولُ ، فَلَمْ يَبْقَ رَاجِلٌ في الجيشِ بَعدَ هَذهِ المعرَكةِ .
[[ مَعركةُ بَلاطِ الشُّهداءِ ]]
ـ عَددُ المسلمِينَ خَمْسونَ ألْفاً بِقيادةِ عبدِالرحمنِ الغَافِقِيِّ .
ـ عددُ الْفِرِنْجَةِ النَّصارَى أَرْبَعُمِائَةِ أَلْفِ وَهُزِمَ فِيها المسلمُونَ .
ـ اسْتُشْهِدَ فيها القائد عبدُالرحمنِ الغَافِقِيُّ رَحِمَهُ اللهُ .
ـ كانتْ هذهِ المعركةُ في قَلْبِ أُورُبَّا في فَرَنْسَا ، بيْنها وبيْنَ بَارِيس ( 30 ) ثلاثُونَ كِيلُومترا ، وذلِكَ عامَ ( 114) هـ .
[[ مَعركةُ الزَّلاقَةِ ]]
ـ قائدُ المسلمينَ هُوَ يُوسفُ بنُ تَاشفِينَ رَحِمَهُ اللهُ ، وكان عُمُرُهُ في هذه المعركةِ ثمانينَ سنةً تَقْريباً .
ـ لَمْ يَكُنْ ابنُ تَاشفِينَ مِن الأَندلسِ ، وإِنَّما كان أَميراً على المغربِ في دَولةِ الْمُرَابِطِينَ ، إِلا أَنه عَبَرَ عِدَّةَ مَرَّاتٍ لَلأَندلس ؛ لِيُنْقِذَ المسلمينَ مِن اعْتداءَات النّصارى في عَهْدِ مُلوكِ الطَّوائفِ .
ـ وقَدْ أَخَّرَتْ هَذِهِ المعْرَكَةُ سُقُوطَ الأَنْدَلُسِ عَشَراتِ السِّنين ، بَلْ مِئَاتِ السِّنين ؛ لأنّ المسْلمينَ ازْدَادَتْ قُوَّتُهُمْ ، وَانْكَسَرَتْ شوْكَةَ النّصَارَى .
ـ كان عدد النصارى مِئَتَينِ وأربعينَ أَلْفاً ، وانْتَصَر فيها المسلمونَ وَقَتَلُوا نَحْوَاً مِن مِائَةِ أَلْفٍ ، وأَسَروا أَرْبعينَ أَلفاً ، وكانتْ هذه المعركةُ سنةَ (479) هـ .
ـ بعْدَ هَذِه المعرَكَةِ صَارَتِ الأنْدَلُسُ تَحْتَ حُكْمِ الْمُرَابِطِينَ .
في الحلقة القادمة إن شاء الله سوف يكون الحديث عن :
أشهر علماء الأندلس وغيرهم
|