..
أخي الكريم أحيانا يَجد بعض الشهوانيون أو الشبهاتيون - إن صحت التسمية - أن تطبيق الدين كما جاء به الرسول عليه الصلاة و السلام ، يحول بينهم و بين تنفيذ آمالهم و أعمالهم على أرض الواقع ، و بالتالي فإنهم يُعادون من يتدين طواعية لله ، لا يُعارضهم إلا من لا يخاف في الله لومة لائم ..
إضافة إلى حملات التشويه المتتالية التي تُشن بين فينة و أخرى على أصحاب الإسلام التقليدي - كما يُقال - لأنهم هم أصحاب الإسلام الصحيح الذي به يُحال بينهم و بين ما يشتهون ..
بقي أن أنبه أن هناك ما يُسيء إلى المتدينين بتصرفاته ، خصوصاً إذا كان يعطي صورة شكلية للتدين ..
و من هنا أنبه الأخوة الذي اختاروا لأنفسهم الاقتداء بحبيبهم عليه الصلاة و السلام في الظاهر ، أنبههم إلى عدم تشويه هذه الصورة المشرقة بتصرفات أو أقوال تخالف ما كان عليه رسول الله صلى الله عليه و سلم ..
و لست مع الذين يعتنون بالبواطن دون الظواهر ، و لكن أقول أن الباطن و الظاهر شيء واحد في وجوب التزام إصلاحهما شرعاً ، فمن فرق بينهما فهو خفيف عقل يؤمن ببعض الأوامر و يُعرض عن بعضها ، و هي عند النظر من جهة انعقاد الوجوب شيء واحد لا يختلف جزء منه عن جزء .