من البدهي أن يملّ الإنسان مما لا يفهم ، أو مما يعسر فهمه ، كملل الطلبة من كتب الأصول والمنطق والردود العقديّة على أهل الكلام ونحو هذا .. ولا أظنّ الكاتب أراد هذا الباب كما أشار إلى هذا أخي أبو عمر ..
من الكتب التي مللتُ منها جدًّا جدًّا كتاب ( في صالون العقّاد ) للصحفي أنيس منصور .. هذا الكتاب مع أنّ فيه متعة في بعض صفحاته إلاّ أن الغالب فيه مكرور ومملّ جدًّا .. وبالكاد انتهيتُ منه لمّا قرأته ..
>> فائدة : لا يُقال لكتاب العلم ( مملّ ) وأقصد بكتب العلم ما كانت علميّةً متخصصّة في فنٍ معيّن .. وذلك أن كتاب العلم الذي لا يرتاح إليه المرء ويملّ منه يكون في الغالب لأنّ لغته أو مسائلة أعلى من مستوى الوعي لديه ، فلو رجع إلى كتاب أسهل منه في نفس الفن ثم عاد إليه مرّةً أخرى لوجده أسهل وأمتع .. لأنّ السهولة مرجعها في كتب الفنون إلى الفهم والاستيعاب ، وأذكر أن أحد كتب الأصول وصفه عالمٌ بأنه ( رشيق العبارة حلو الإشارة ) ووصفه آخر بأنّه ( غامض المعاني متكلّف الدلالة ) أو عبارة نحوها !! والفرق بينهما بقدر الفرق في المعرفة والعلم ..
فمن فهم الفنّ وأتقنه وصار بين يديه طائعًا ثم نظر في كتاب في الفنّ فملّه قُبلَ منه وإلا فلا .
أبو العباس
__________________
هل تريد أن تكون كاتبًا متميزا ؟ هل تريد مكانًا تتعلم فيه الكتابة ، تكتب فيصحح لك متخصصون في اللغة والأدب ؟ هل تجهل طرق تعلم الكتابة ؟
www.ahlalloghah.com
آخر من قام بالتعديل أبـو العبـــاس; بتاريخ 15-08-2008 الساعة 01:42 AM.
|