مشاهدة لمشاركة منفردة
قديم(ـة) 17-08-2008, 07:09 AM   #4
النفس المتحررة
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Jul 2008
المشاركات: 402
(3)

لم يمر أسبوع إلا وقد حفظت الخادمة البيت زاوية زاوية , وشبراً شبرا , وغرفة غرفة , حتى أنها شمرت عن ساقيها وصعدت إلى السطح لترى بعينها كل زوايا البيت .
غرفتها التي أعدت لها ولسابقاتها تقبع في الدور الأول , فحين تدخل من باب البيت الداخلي يكون عن يمينك قسم الرجال وعن يسارك قسم النساء وفي الوجه هناك غرفتها .
كان البرنامج الخدمي معروف كغالب البيوت الخدمة تبدأ من الساعة السابعة وحتى غسل صحون العشاء وتنظيف المطبخ ثم الخلود إلى الراحة والنوم .
بيتنا كبير جدا لايكفي فيه خادمة واحدة , ولذا كثيراً ما تأتي خادمة أحد الأخوات أو الأقارب لتساعدها في شئون البيت وخاصة في المناسبات أو العزائم , ومنها نشأت علاقات بينها وبين الخادمات الاخريات مما جعل التواصل سهلا ويسيرا عليها .
دخلت مرة في الصباح الباكر مسرعا وإذبي أقابلها وجها لوجه فما كان منها إلا أن استدارت بخبث نسائي ماكر لتسدل عن شعرها وكأنه بغير قصد .
قالت لي أمي يوماً : ياولدي هذه الخادمة لاتعرف الدين وهي تقول أني أبكي من ذنوبي في الخلوات فأريد أشرطة و كتباً دينية بلغتي حتى أعرف الدين أكثر وأكثر , وأنها فعلت ذنوباً تستحي من ذكرها .
جئنا بالكتب الدينية بلغتها من مكتب الجاليات واشترينا لها أيضاً مسجلاً لسماع الأشرطة لعل الله أن يفتح على قلبها , وذات يوم بعد أن خلد الجميع للنوم نزلت من الدور الثاني للدور الاول لحاجة أريدها فسمعت صوت طرب مع جلبة وحركة فتحسست الصوت وإذبه يصدر من غرفتها فلما قربت أكثر وأكثر تعرفت على الصوت فإذا هو صوت مطرب خليجي يشعل في القلب جمر العشق ويلهب الوجدان والأخت شغالة رقص على إيقاع الأنغام , هنا عرفت أن طلبها للأشرطة والكتب كان هدفه الحصول على المسجل لتسمع به مالذ وطاب من الغناء لترقص عليها بكل أنس وفرح ...

آخر من قام بالتعديل النفس المتحررة; بتاريخ 17-08-2008 الساعة 07:13 AM.
النفس المتحررة غير متصل