دفتر بعضُ كتاباتك ......
«إكســـري المرآة »
وقفت امام المرآة تنظر الى وجهها بصمت . . .
تتأمل ..تتعجب ..من السنيـن
التي مرت وذهبت وتلاشت .وتركت اثرها من افراح واحزان على وجهها .
نظرت الى عينيها وقالت :
ارى الهــمَ في وجهِــكِ يسرِقُ بهجتــهُ
.................. وتكـادُ تفِـرُ دموع عينيــكِ من الالمِ
وقلبُكِ بين اليأسِ والحُزنِ صار مسكنهُ
............. هل لي من فـرحٍ بِشبـابي قبل الهرمِ؟
.......................
سكتت برهةً .. حين احست انها تكتم في نفسها الشئ الكثيـــر،
تحركت نحو دفترها الذي تخبئه تحت السرير ..
وجلست على سريرها ،وفتحت صفحة جديدة من دفترها وبدئت تكتب.
متــى تنطلقي ياروحـــي..وامــــام العالمِ تبكــي؟
تبكي حتى دمعك يتوقف ويمل .وللدنيا تبتسمـي؟
«إكســــري المرآة» يكفي صمتاً يكفــــي يكفي!
فتحت صفحه اخرى كتبت فيهـــــــا..
مللــتُ من وحدتي هنا وهنـاك .
مللــتُ حملي حقائب امتعتــي .
مللــتُ صعود الطائرةِوحدي
ومللتُ محادثة احلامي ونفسي.
الكلُ يطلبُ مني ونفسي تطالبني
من يعــذِرُنــــي؟
آه من آلــمي آه من املـي.
كأنما اسير في زِنزانـةِ تـــهـوي
كأني عشتُ عمري كله ولا ادري
تائـهةٌ انا ضائعةٌ وسط احلامـي
ركبت أُرجوحةَ الدُنيا تُأرجِحُنـي
اتأرجح بين المستقبل والماضـي
آهٍ يـــاضيقة نفسي
تتأذى منك روحـي
كلماتٌ تتردد في شفتي
ياللـــه ساعدنـي
يااللـــه انصُرني
كلماتٌ رددها ذهنــــي
تنزل معها دمعة قلبـي
أُحِسُ اني طفلٌ ضائــع... امه ماتت. واليوم فقد ابــــاه
ويصحُ ويبكــي ينادي ... امـــي وابــي ..ويمدُ يـداه.
............ توقفت عن الكتابه
وشقت جولانـــار وريقاتها التي كتبت فيها تلك الكلمات
وماقامت من سريرها حتى كتبتها هنا في هذه الصفحه من صفحات بنت بريده. .
كان ذالك من دفتري الخاص بحبر قلمي المتواضع .آملة من قلبي ان تتبعني غيري ببعض ماكتبت في دفترها الخـــاص.
.
|