السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،
عجباً لقلوبنا ..
ماهذا الحنين العارم يشدنا نحو ذلك البيت الصغير ?!
و أي شي رُكب فينا ليقلقنا المقام فلا نهدأ ؟!
حتى تكتمل عيوننا برؤية بيت الله العتيق ..
فإذا أبصرناه خالط قلوبنا بَرْدْ اليقين وحلاوة اللقاء ..
[POEM="font="Simplified Arabic,5,darkred,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]نفحٌ من الكعبة العصماء يغرينا=على اللقاء فما أحلى تلاقينا
يحدو بنا قُدُماً وسط الزحام إلى=تقبيل أركانها وَجْدُ المحبينا
ترى الجموع كسيلٍ عارمٍ أبداً=مهللين بإكبارٍ ملبينا
ورافعين أكفاً بالدعاء إلى=مدبر الكون أن يمحو تجافينا
فما أجَلّ حديثاً في تآلفنا=و ما أرق عتاباً في تصافينا
وفي الرواق و قد ألفيتنا زمراً=تشدو بما جاء في طه و ياسينا
ياحبذا لهفةٌ تحتل جانحنا=وذكرياتٌ من الماضي تغذينا
لها الخوالج تهفو كلما ذَكَرَتْ=مرابعاً قد أقمنا عندها حينا
خلنا إذا ماارتشفنا ماء زمزمها=رضوانَ من كوثر الجنات يسقينا
وفي الصلاة و قد قمنا لها سحراً=والفجر يبسم والشادي يناغينا
إذ هزت الروح أنغامٌ معطرةٌ=خلنا الملائك في رضوى تناجينا
و إننا في ذرى الفردوس تكلؤنا=عين الإله فلا نخشَ أعادينا
ماأعظم الأجر يامن جئت تطلبه=وماأحيلاكِ يا أسمى ليالينا
وماألذ حياةً هاهنا أبداً=فالله والبيت والغفران يكفينا
جئنا له وذنوب العمر ترهقنا=نحن الضيوف و رب البيت يُقرِينَا
بوركتِ ياكعبة الرحمن و ازدهرت=بكِ الحياة التي استهوت ملايينا
لازال حولكِ طُوّافٌ ومعتمرٌ=وأنتِ أنتِ إمامٌ للمصلينا
ياصورةً في خيال النفس عالقةً=عند الصلاة وياأقصى أمانينا
كم في رحابكِ إخوانٌ ومابرحت=خوالج النفس تشكو ماجرى فينا[/POEM]
بصوت الشيخ الدكتور عبدالعزيز الأحمد :
[RAMS]http://www.mahdimedia.net/ram/4410.ram[/RAMS]
إعدادات العمل :
أرائكم مواقدٌ شمعٍ تضيء دربي ..
فلا تحرموني نور حضوركم ..
ودمتم بخير حالٍ يرضيكم ،