صَلالَة .. مَدِينَةُ الجَمَالِ والطَبِيعَة .. تَقْرِيرٌ مُصَوّر لرٍحلةٍ مَاتِعَة !
بسم الله الرحمن الرحيم
صَلالَة .. مَدِينَةُ الجَمَالِ والطَبِيعَة .. تَقْرِيرٌ مُصَوّر لرٍحلةٍ مَاتِعَة !
[ 1 ]
في يوم الخميس الموافق 7/8/1429 هـ كان موعدنا للسير إلى مدينة صلالة العُمانية ، وكان عددنا أربعة أشخاص ..

امتطينا صهوة جوادنا [ الباثفاندر ] بعد صلاة العصر متجهين إلى الرياض ،
ثم إلى الخرج ، مروراً على قرية حرض ، وخروجاً من منفذ بطحاء ،
وتجاوز حدود مملكتنا ، ودخولاًً إلى أرض الإمارات ثُم إلى العاصمة أبو ظبي ..
وكان الجو هُناك حار جداً ورطوبة عنيفة ! 
كان وصولنا إلى أبو ظبي فجر الجمعة ..
لم نجد سكناً مناسباً نرتاح فيه .. رُبما لأننا عزوبية !
لعلنا قررنا أن نذهب إلى مدينة العين قُرب الحدود الإماراتية العُمانية
علّنا نجد مكاناً مناسباً للراحة ..
بحثنا عن سكن .. وأثناء البحث صادفنا أحد الأصدقاء وكانت معه زوجته ..
فقال لنا لا تتعبوا أنفسكم بالبحث وأخبرنا أنّه نائمٌ وزوجته في السيّارة في أحد محطات الوقود ،
فقررنا أن نكمل الطريق !
قبل خروجنا من مدينة العين مررنا بأحد المساجد ، وكان أحد أصحابنا يشرب السوائل كثيراً
ويطلب دورة المياه كُلما مررنا بها ، لعلّه لمّا مررنا بهذا المسجد .. طلب دورة المياه من جديد !
فنزلنا كُلنا لها مراعاة لمشاعره !
المساجد هُناك لا تفتح إلا وقت الصلاة فقط ، ثم تُغلق ..
لعلنا وجدنا هذا المسجد مفتوح وجميع المكيفات شغّالة !
وكان الجو في المسجد بارد جداً مقارنة بالحرارة الخارجية التي تجاوزت 45 ْ ،
ناهيك عن تلك الرطوبة العنيفة التي أهدرت طاقتنا !
كل واحد منّا افترش زاوية من زوايا [ فندق الرحمن ] ونام الجميع نومة هانئة ..
بعد نومنا بساعتين تقريباً جاء عامل المسجد وبدأ يكنس المسجد بالمكنسة الكهربائية
ورغم إزعاج تلك المكنسة إلا أننا لم نستيقظ إلا حينما طلب منا أن نبتعد قليلاً ليكنس المكان
الذي تحتنا ، ثم عطّر المسجد بالبخور .. واسيقضنا على قدوم بعض المصلين لصلاة الجمعة !
وبحكم أننا مسافرون والمسافر ليس له جمعة واصلنا الطريق
وتجاوزنا الحدود الإماراتية العمانية [ منفذ البريمي ] ..


بعد الخروج من مدية نزوى :

تيسرت الأمور .. ولم نقف إلا في صلالة بعد عشاء ذلك اليوم !
بحثنا عن سكن فلم نجد .. فقد كان أهل الإمارات يتواجدون هناك بكثرة
وهذا سبب زحام وغلاء الشقق هُناك !
بعد ساعتين من البحث .. وجدنا سكن في مجلس بيت عائلة عُمانية ..
وبعد التخفيض أجّرُوهُ علينا بثلاثين ريال عُوماني .. يعني 300 ريال سعودي ..
طبعاً غالي جداً ، لكن راحتنا تستاهل أكثر !
المنزل الذي سكّنا مجلسه :

بعدما استيقضنا من نومنا في اليوم الأول جهّزنا مانحتاج من أغراض .. وذهبنا إلى شاطئ المغيسيل
الذي يبعد عن صلالة 38 كيلو ، وهذا الشاطئ يقع على بحر العرب ويشتهر بخطورته وقوّة أمواجه !
في الطريق إلى الشاطئ :

صوّرٌ من الشاطئ :


من شدّة ضرب الموج على الجبل تخرج هذه النوافير من فوق الجبل !

أصحابنا وقد أقبل عليهم الموج :

الله يخلف على الجوالات !

أمواجٌ هائجة ! << أجل هن فحولة !



بعدما يضرب الموج الجبل يرجع الماءللبحر ويصبح شلالاً جميلاً .. ياويل تبدتس ياحصّة !



بعد ذلك ذهبنا إلى الجهة الأخرى الرملية من الشاطئ وتناولنا الغداء فيه ..
ثم بعد المغرب ذهبنا إلى مهرجان صلالة الترفيهي فتفاجئنا بأنه مليء بالمنكرات
والمهرجانات الغنائية ! 
ثم عُدنا إلى مجلسنا للراحة !
* حينما تذهب إلى صلالة .. تَزَوّد من كل ماتحتاجه من طعام قبل رحيلك من بلدك ..
وإلا سوّف تُمرض حينما تقترب من مطاعمهم قبل أن تأكل منها ..
وأسعار الأطعمة والمطاعم هناك دبل أسعارنا ..
وهذه هَديّة مني لكم بهذا التقرير ..
ـ هذه النبته نسيت أسمها .. لكنها لذيذة جداً جداً جداً .. والذي فهمنا أنها لا تنبت إلا في جبال ظفار
بسلطنة عمان !

تّقبلوها مِني !
للتقرير بقيّة باقية .. فكونوا بالقُرب !
شكراً لمتابعتكم .. 
__________________

من التقاطاتي التي أفتخر بها لمدينة بريدة ..
|