ما شاء الله ، بارك الله فيك أيها الكريم على هذه الدرر ..
ونحن بحاجة ماسة إلى مثل هذه الأمور ، ولكن قد ينازع في بعض الأمور التي يظن أنها من البخل عند مجتمع وهي ليست كذلك عند آخرين فالعرف له دور كبير في هذا .
ومما يتعلق بهذا مسألة ( استخدام الضيف ) فقد جاء في البداية والنهاية لابن كثير رحمه الله في سيرة أمير المؤمنين عمر بن عبدالعزيز رحمه الله 12 / 703 :
" وقال رجاء بن حيوة : سمرت عند عمر بن عبد العزيز ذات ليلة فعشِىَ السراج فقلتُ : ألا أنبه هذا الغلام يصلحه ؟ فقال : لا ، دعه ينام . فقلت : أفلا أقوم أصلحه ؟ فقال : لا ، ليس من مروءة الرجل استخدام ضيفه . ثم قام بنفسه فأصلحه ، وصب فيه زيتا ، ثم جاء وقال : قمت وأنا عمر بن عبد العزيز وجئت وأنا عمر بن عبد العزيز . "
وفي مصدر آخر : " ليس من الكرم استخدام الضيف "
ولذا تجد بعضهم يجعل ضيفه يساعده في صب القهوة أو إحضار العشاء ونحو ذلك فهذا ليس من الكرم كما تقدم والله أعلم .
__________________
قال صلى الله عليه و سلم:(( مَنْ تَعَارَّ مِنَ اللَّيْلِ فَقَالَ : لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ أَكْبَرُ وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ العلى العظيم ثُمَّ قَالَ : اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِى أَوْ دَعَا اسْتُجِيبَ لَهُ فَإِنْ تَوَضَّأَ وَصَلَّى قُبِلَتْ صَلاتُهُ )) رواه البخاري .تعارَّ من الليل : أي هبَّ من نومه واستيقظ . النهاية .
|