[دعبل نجد]

صيفنا في بلادنا حااار !!!



حرارة الصيف في بلدنا السياحي الجميل !! لا تقاومها المبردات والمكيفات
ولا يجدي معها شربُ باردٍ أو أكل مثلَّج !!
فالحرارة ــ عصمنا الله وإياكم من ناره ــ حسيَّة معنوية , لا ترى بالعين ولكنها قد تلمس !!!
كيف ذلك ؟
لا أدري !!
تفت بالجسم فتكاً فتسيل منه مادة سائلة سماها العرب الأوائل "العرق" ولست أدري أيضا ما أصل هذا الاسم !! فمن عنده علم فليتفضل . .
هذا المدعو " العرق " يُشعر الإنسان بشيء من الاحتراق والذوبان يُكَرَّهُهُ الجلوس مع الناس !!
قلت لكم ــ رعاكم الله ــ أن الحر لا يُقاوَمُ مع وجود المضادات الضعيفة أمام قدرة الله وأمام هذا النفَس الجهنمي الذي يُشعر النشيط بالخمول والضعف , ويتسلل إلى النائم الآمن فيطرد النوم من عينه !!
فما ظنكم عندما ننام آمنين مطمئنين تحت هدير المكيفات والمراوح نتقلب في فرشنا كالذي يتقلب على الشوك , فلا نستقر على الجنب الواحد عدة ثوان بحثا عن المكان البارد , وهذه سياستي عند نومي أن آتي إلى فراشي فأقسمه أثلاثاً , أنا معلى طرفه الأقصى ثم إذا تغير ت البرودة نمت في وسطه , ثم أرتحل إلى طرفه الأدنى ثم يكون الطرف الأقصى قد برد فأنتقل إليه وهكذا على هذه الحال حتى أصبح , فأقوم نشيطا كنشاط الرياضي بعد التدريب , وأي تدريب كهذا التدريب !!!
أقول ما ظنكم ـــ رحمكم الله ـــ عندما تفاجئون وأنتم على هذه الحال بأن العرق بدأ يتصبب منكم ثم تقومون متضايقين متأففين فتجدون الكهرب معطل عن الحي بأكمله . .

ترى كم شتمة ستصيب هؤلاء العمال المساكين الذين يعملون لإصلاح العطل !!
فلو قلنا أن الحي فيه ثلاثين بيتا وكل بيت ستخرج عشر شتمات لأصبح لدينا ثلاثمائة شتمه كلها تصب على رؤوس هؤلاء المساكين !!!

والمصيبة عندما تجلس تنتظر إصلاح العطل الساعة والساعتين والثلاث , لا تستطيع النوم ولا تستطيع قضاء عملٍ ما , ولا تستطيع القراءة أو دخول الانترنت والإطلاع على الجديد في المواضيع والردود في واحتنا الخضراء الجميلة !!!

ياالله . . .
ما أضعف ابن آدم , وما أبطأ الوقت في تلك اللحظات تمر الدقائق وكأنهن الساعات . .

إلهي . . قد أنعمت علينا نعما عظيمة فأعنا اللهم على شكرها . .


( تم المقال من واحدن ميتن حر كتبه على ضوء القمر )

تحياتي