مشاهدة لمشاركة منفردة
قديم(ـة) 25-08-2008, 03:32 AM   #8
أمواج السراب
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
البلد: بين تلاطم الأمواج
المشاركات: 119
اقتباس
المشاركة الأساسية كتبها خبر يقين

الدكتور محمد الخضيري أعرفه ولكن معرفتي به لم تكن كماذكرت بلغة الأرقام وإنما عرفته بأخلاقه ونبله وهذه المعرفة لايمكن أن تؤخذ من شهادة أو تنقل من موقع وإنما تظهر وتعرف بالمجالسة والمخالطة وهذا ماقدره لي المولى سبحانه أن أكون مأموما في جامع أبي عمار الخضيري في حي المنتزه وفي ذلك المسجد كنت استمع إلى كلماته التوجيهية ولكن ليست كأي كلمة تلقى كلماته كتاب يحمل الشعر وأحسن النثر وفلسفة الإقناع التي ترغمك على الاستجابة .
اما عن خلقه ولطافته فلا أذكر أحسن من بشاشته ولطفه وطيب قوله ودوام ابتسامته يعشق الطرفة في حينها ويلطف به الجو والمجلس من غير إسفاف أذكر أنه جلس يتكلم في أحد المرات مع طلاب الحلقات فكانت كلمة بالفعل وليس بالقول بفعل الابتسامة والتجشيع واللطف .
أما عن انكاره للمنكر وأمره بالمعروف فهذه خلة جليلة في فضيلته يذكرني برسول الله الذي لاتراه مقطب الجبين محمر الوجه إلا حين تنتهك حرمات الله فلله دره .
اما عن ثقافته وسعة اطلاعه فهو عالم عصري كما يقال تجده يحدّث معرفته كل يوم بزيارته لكمتبته أو دار نشر أو زيارته للشبكة العنكبويتة الذي له معها تجربة وسبق فكان من أؤائل من أدخلوا الحاسب إلى منزله والإنترنت إلى جهازه , ولذا فلاتستغرب حين تجلس معه أن تتنقل مع أحاديثه في كل حادثة وواقعة ويحمل لها تفسيرا خاصا به وروؤية مستقلة عن غيره ولكنها محنكة محكمة تحمل بعد النظر واستشراف المستقبل .
وأما عن هواياته فهو يحب البر والنزهة ومن قراء الأدب والشعر يحفظ الكثير ويردد الكثير ولكن احسن مافيه قدرته على قول الشعر ونظمه يتشبيهات بديعة وسبك متمكن ولكنه مقل من في ذلك .
أما عن بكائه وخشيته فهو صاحب عين باكية ودموع خاشعة لن أنسى ذلك الموقف الذي ركب فيهمع صديق له بالسيارة وكان قد خبئ له قارئا ذا صوت ندي ورغب في أن يسمعه أياه لعلمه بمافيه من محبة للقرآن وتلذذ به فلما اشتغل محرك القرص والصديق يستمتع بنغمات ذلك القارئ وتكسيراته كحال غيره من من يبهرهم التغني غن الآيات وإذا به يسمع أزيز كأزيز المرجل وبكاء وأنين من فضيلة الشيخ كان موقفا له لن ينساه في التدبر والتأمل القرٌآني ناهيك عن صلاته وترتيله الجميل وصوته الندي في جامعه العامر بالمحاضرات والندوات والدروس والحلقات القرآنية لكل مرحلة .
ولأبي عمار في رمضان أحاديث وأسمار وخلوة وحياة خاصة به وكأني به مع قدوم رمضان وهو قد شد مأزره وأيقظ اهله وجيرانه يحفزهم مساء كل يوم بتفسيرات بديعة وأقوال ونصائح متنوعة أحلى مافيها نكهة الحاضر ولباقة القول ودسامة المعنى .

أباعمار بصماتك كثيرة على كل من أحبك وقرب منك على جيرانك وأهل حيك وسيظل إخلاصك وصدقك أحد أكبر الأسباب في محبة الخلق لك فهنيئا لك .

شكرا لكاتب الموضوع الذي ذكرنا بمثل أبي عمار .


جاءتْ مشاركتك حافلة وجميلة.. أسأل الله لك التوفيق..
كنتُ أعرفُ أبا عمارٍ بإسمهِ فقطْ..!!
ولكنه حينما درسني في مستوى ماضي..ذُهلتْ أني أمام إنسان تمكن من علومه وفنونه ومايتعلق بالعقيدة وواقع الفكر المعاصر والمذاهب تمكناً بالغاً..!!
ولا أنسى ذلك الموقف حينما كان يتكلم عن خصائص رسول الله صلى الله عليه وسلم ذاكراً حديث النبي عليه الصلاة والسلام "بيدي لواء الحمد, ولافخر"
أخذ منه البكاء كلَّ مأخذٍ, فأصيبتْ القاعةُ بصمتٍ عجيبٍ حتى أنَّ الشيخَ لمْ يقفْ من بكاءهِ إلا حينما قطعَ المحاظرةَ معتذراً عن عدمِ الإكمالِ..
وبعد تساؤلاني الكثيرة في القاعة التي أجدُ فيها إجابةً كافيةً شافي..
لم أستطع بعدها أن أصلي الجمعةَ في غير مسجده, فتجد الخطبة مملؤة بالفوائد والكلام في مواضيع تشتد الحاجة إليها في مثل الأزمان..
ولايمكن أن يمر شهرٌ إلا وتجدني زائراً للشيخ في مسجده واجداً صدراً رحباً وبشاشة معهودة وإصراراً على القيام بحق الضيافة
طارحاً تساؤلاتي أجدُ فيها تمكناً قلْ أن يوجدْ..
أسأل الله لي وللشيخ ولك وللمسلمين الثبات على دين الله حتى نلقى الله عزوجل..
__________________
"هَذا القرآنً ليْس مُجرد مخزون معرفي أو تراتيل طقوسية
بل هو رسالة إلهية تَحملُ "قضيةً" هي فوق كل قضية, حتى
قطعتْ بها أواصر موصولة, وسلتْ لها سيوف مغمدة, وسقطت
لهاعروش شامخة, وصعد بها رويعي الغنم مرتقى صعباً
"

(إبراهيم السكران, مآلات الخطاب المدني, ص127)

آخر من قام بالتعديل أمواج السراب; بتاريخ 25-08-2008 الساعة 03:38 AM.
أمواج السراب غير متصل