( 9 )
مع نشيج متقطع نعم لقد وقعنا في الحرام .... و مارسنا الحرام !!
يا الله قلتها لها أين الدين ؟ ألم تكون تدركين عقوبة وشناعة الجرم !؟
هذا غير أن الله قد يبتلك بالأمراض التي تفتك بالمرء في يوم وليلةٍ .
بكت وأكثرت البكاء , أحسست بأنه بكاء مذنب يتحسر على فعلته , لقد تحرك جانب الخير فيها فالإنسان مركب من خير وشر متى انتصر احدهما وغلب ظهر عليه أماراته وعلاماته ,تغيرت نظرتي لها من خادمة مراهقة , إلى أخت يجمعني بها ليس نسب بل دين .
تحركت مشاعري الأخوية نحوها , نسيت ماكانت تفعل وغرقت في بحر أفكاري , هذا أخت مسلمة كأي مسلمة على وجه الأرض نغضب حين ينتهك عرضها , هذه انتهك عرضها _ وإن كان باختيارها _ لكنها رميت صغيرة في براثن الفتن , جاءت من بلاد بعيدة وقد عقد والداها عليها الأمل في أن تكون مصدر الرزق بعد الله .
ستة عشر سنة عمرها حين جاءت ! أليست في زهرة شبابها؟
من في مثل سنها من بناتنا ترفل بالنعيم والمسكن المريح والخدم والحشم والجوال والأسواق وربما تبحث مع كل هذا عن الحرام , هل هاتان الصورتان متشابهتان ؟
هل تلام حين يأتي لها في مثل هذا السن من يدغدغ مشاعرها وهي تحت أمرته وفي ملكه وسلطانه يأمرها وينهاها كيفما شاء , بل يخلو بها دون أن يعاتبه أحد لأنه ملك زمام أمرها , يعاملها كالجارية وفي الأخير يعبث بشرفها بعد أن تنجر معه لأنها جاءت من بلادها وهي تظن _ كما والداها يظنان _ أنه هنا ستكون قريبة من مكة وبين أحفاد الصحابة .
نزلت علي الرحمة حتى سقطت من عيني دمعاتٍ أخفيتها بصعوبة عنها , قربت الصورة أكثر وتخيلت أنها أختي الشقيقة وقد سافرت لطلب الرزق وفي الأخير يعب بعرضها _ لاسمح الله _ .
لا أدري لم البعض لاتتحرك مشاعره وغيرته إلا حين يتخيل أنها أخته الشقيقة أو قريبته؟
مع أن الاسلام جمع اللحمة بين المسلمين بكلمة إخوة , فغيرتنا على المحارم تكون صحيحة أشد لكن غيرتنا على نساء المسلمين واجبة .
أم هل يلام أبوها !؟ الذي أرسلها في مثل هذه السن بعيدا لأول مرة لتجلب له الرزق , أوتراه كان يعلم بخطورة الحال !؟ لا أدري غير أنها في كل الأحوال ضحية !
قلت لها أحكي لي قصتكِ : قالت :
قدّمت _بعد أن وافق والدي_ للعمل في بلاد الأغنياء , وبعد مدة جاء دوري للسفر إلى بلاد كذا وسمتها , عندما استقريت في هذه البلد .
كانت العائلة مكونة من أب وستة أولاد وثلاث بنات , أحسست في أول الأمر باختلاف البيوت عن بيوتنا , والناس عن أناسنا , والحياة عن حياتنا , كنت اخدم في البيت لاغير , بعد فترة جاء كبير العائلة _ أبوهم_ ليلاً وطلب مني خدمة ما قمت لأعملها له فإذبي أحس بشي غريب يعبث بي وقد طوق بيديه على جسمي من الخلف ........
آخر من قام بالتعديل النفس المتحررة; بتاريخ 25-08-2008 الساعة 03:49 PM.
|