[المسفهل]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


في زيارتين خاطفتين لسوق تمور بريدة ، ذلك السوق الذي جمع متذوقي التمور
وراغبي التميـّـز بجودة التمر وإنتقاءه ، إنشرح خاطري برؤية أولئك الشباب
الباعة أو الدلالين أو الحمـّـالية ، شباب من أهلنا ، من بريدتنا أبوا إلا خدمة أنفسهم
وبريدتهم بأيديهم .



شباب يبحث عن الرزق ، فهذا يـُـصـوّت بقدر إستطاعته لجذب المتسوقين
والآخر ينتظر إنقضاء شراء المشتري ليحمل ما شرى
والآخر ألهبته حرارة الشمس وهو واقف بجوار سيارته ليبيع ما جلب

هكذا نـُـريد شبابنا .. هكذا نـُـريدهم


البلد فيها لقمة عيش ، وأهلها أحق بتلك اللـُـقمة
والتعييب والتعايب بالأعمال أيـّـاً كانت ليست سلماً لمن يبحث عن لقمة الحلال .



إنفروا شبابنا إلى حيثُ السوق ، فوالله إنه الغنى ــ إن وفـّـق الله ــ
ومن لم يـُـحالفه التوفيق فليـُـكرر الكرّة مرة ومرات ، والأوّل يقول :
[ ما أخسّ من تجربة ] كناية عن أن التجربة والخبرة كافية لو لم يحصد
المجـّـرب إلا هي لكفى .



التجارة تسعة أعشار الرزق ، والسوق مفتوح رغم إمتلائه بشبابنا ولله الحمد
فجـرّب حظـك لعلـّـك تجد بـُـغيتك بالمتاجرة أو الخبرة .