25-08-2008, 06:47 PM
|
#4
|
عـضـو
تاريخ التسجيل: Mar 2006
البلد: -- القلب بيتك وأنت وحدك سكنها --
المشاركات: 1,149
|
 |
اقتباس |
 |
|
|
 |
المشاركة الأساسية كتبها النفس المتحررة |
 |
|
|
|
|
|
|
( 9 )
مع نشيج متقطع نعم لقد وقعنا في الحرام .... و مارسنا الحرام !!
يا الله قلتها لها أين الدين ؟ ألم تكون تدركين عقوبة وشناعة الجرم !؟
هذا غير أن الله قد يبتلك بالأمراض التي تفتك بالمرء في يوم وليلةٍ .
بكت وأكثرت البكاء , أحسست بأنه بكاء مذنب يتحسر على فعلته , لقد تحرك جانب الخير فيها فالإنسان مركب من خير وشر متى انتصر احدهما وغلب ظهر عليه أماراته وعلاماته ,تغيرت نظرتي لها من خادمة مراهقة , إلى أخت يجمعني بها ليس نسب بل دين .
تحركت مشاعري الأخوية نحوها , نسيت ماكانت تفعل وغرقت في بحر أفكاري , هذا أخت مسلمة كأي مسلمة على وجه الأرض نغضب حين ينتهك عرضها , هذه انتهك عرضها _ وإن كان باختيارها _ لكنها رميت صغيرة في براثن الفتن , جاءت من بلاد بعيدة وقد عقد والداها عليها الأمل في أن تكون مصدر الرزق بعد الله .
ستة عشر سنة عمرها حين جاءت ! أليست في زهرة شبابها؟
من في مثل سنها من بناتنا ترفل بالنعيم والمسكن المريح والخدم والحشم والجوال والأسواق وربما تبحث مع كل هذا عن الحرام , هل هاتان الصورتان متشابهتان ؟
هل تلام حين يأتي لها في مثل هذا السن من يدغدغ مشاعرها وهي تحت أمرته وفي ملكه وسلطانه يأمرها وينهاها كيفما شاء , بل يخلو بها دون أن يعاتبه أحد لأنه ملك زمام أمرها , يعاملها كالجارية وفي الأخير يعبث بشرفها بعد أن تنجر معه لأنها جاءت من بلادها وهي تظن _ كما والداها يظنان _ أنه هنا ستكون قريبة من مكة وبين أحفاد الصحابة .
نزلت علي الرحمة حتى سقطت من عيني دمعاتٍ أخفيتها بصعوبة عنها , قربت الصورة أكثر وتخيلت أنها أختي الشقيقة وقد سافرت لطلب الرزق وفي الأخير يعب بعرضها _ لاسمح الله _ .
لا أدري لم البعض لاتتحرك مشاعره وغيرته إلا حين يتخيل أنها أخته الشقيقة أو قريبته؟
مع أن الاسلام جمع اللحمة بين المسلمين بكلمة إخوة , فغيرتنا على المحارم تكون صحيحة أشد لكن غيرتنا على نساء المسلمين واجبة .
أم هل يلام أبوها !؟ الذي أرسلها في مثل هذه السن بعيدا لأول مرة لتجلب له الرزق , أوتراه كان يعلم بخطورة الحال !؟ لا أدري غير أنها في كل الأحوال ضحية !
قلت لها أحكي لي قصتكِ : قالت :
قدّمت _بعد أن وافق والدي_ للعمل في بلاد الأغنياء , وبعد مدة جاء دوري للسفر إلى بلاد كذا وسمتها , عندما استقريت في هذه البلد .
كانت العائلة مكونة من أب وستة أولاد وثلاث بنات , أحسست في أول الأمر باختلاف البيوت عن بيوتنا , والناس عن أناسنا , والحياة عن حياتنا , كنت اخدم في البيت لاغير , بعد فترة جاء كبير العائلة _ أبوهم_ ليلاً وطلب مني خدمة ما قمت لأعملها له فإذبي أحس بشي غريب يعبث بي وقد طوق بيديه على جسمي من الخلف ........
|
|
 |
|
 |
|
كنت دائما أتخيل أختي الصغيرة ذات الـ ( 15 ) عاما تذهب لأحد البلاد البعيدة بين الرجال
تخدمهم !
مالذي سيكون ؟؟
نحن في نعمة ولله الحمد .. ومن شكر هذه النعمة أن تكون هذه الخادمة أمانة بين أيدينا
نحن مسئولين عنها أمام الله حتى تعود لأهلها ..
النفس المتحررة :
أسلوب أكثر من رائع
__________________
|
|
|