مشاهدة لمشاركة منفردة
قديم(ـة) 27-08-2008, 01:18 AM   #150
النفس المتحررة
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Jul 2008
المشاركات: 402
(10 )
ولفيح أنفاس ثائرة تلتقطها أذناي , التفت بسرعة فرأيت هولاً ...كبير العائلة يضمني إليه ضما وتلامس شفتاه خدي , رأيت عيناه فإذا هما غائبتان وعلى وجهة علامات سُكر الشهوة ...
صرخت لا أدري خوفاً منه أو عليه !؟ ودفعته بعيداً عني , أقبل إلي يريد أن يضمني أخرى , فهربت إلى غرفتي وأغلقت الباب على نفسي , أنفاسي تتصاعد , يكاد يغشى علي من هول الفاجعة ...
الأب يفعل ذلك ؟؟ ما حال البيت إذن !؟
فكرت بحال زوجته وأولاده لو علموا بذلك !؟ هل سيرحمونني أو سأكون أنا المجرمة والجلاد !
بعدهذا الموقف تغيرت نظرتي عن العائلة , وبدأت أدرك معنى الأشياء على حقيقتها , كنت أسمع مكالمات البنات والأولاد في آخر الليل فعرفت أنها ضحكات عُشاق ...وأن لكل بنت عشيق !؟ ولكل ابن معشوقة !؟
خالطت الخادمات الأخريات , ممن هن أكبر مني , فسمعت المكالمات السرية بينهن وبين رجال لايمتون لهن بصلةٍ .
قالت لي أحداهن يوماً : لم لايكون لك عشيق تتسامرين معه ويسمعك عذب الكلام !؟
لم أستغرب ذلك بعد أن تأقلمت على الوضع , كنت في تلك الحالة أفكر من يقبل بمثلي لتكون خليلته التي يكلمها وتكلمه ...
في يومٍ من الأيام خرجت العائلة خارج البيت وطلبت مني البقاء فيه , وفيما كنت أقتل وقتي هنا وهناك بالخدمة , مسكت الجوال وعبثت فيه وجاءتني خاطرة أن أبحث لي عن شابٍ أكلمه , ضربت الأرقام عشواء فجاء صوت شاب متغنج لذيذ الصوت يحدثني بكل رقةٍ , كلمته وتجرأت وحادثته وأخذت معه وأعطيت , وأنا على هذا الحال دخل ابن العائلة الأكبر إلى البيت وسمع حديثي ؟
هجم علي فأغلقت الهاتف , توقعت أن يضربني أو يسلب مني الجوال , ولكنه هجم علي هجوم المفترس الذي يريد أن يلتهم فريسته .
لم يدع لي مجالاً , قبلني بكل شهوة , وطرحني أرضاً , حاولت أن أقاوم لما تعلمته عن حفظ الشرف , لم أستطع !
فعل فعلته دون أن ينكشف المستور , ووعدني خيراً بكتمان السر , كتمت السر عن أهله , من هنا بدأت علاقة العشق معه يكلمني وأكلمه مباشرة وبالهاتف ويلقي علي أجمل العبارات حتى آمنت أنه حبيبي الأول والأخير .
جاءني أخرى ليطلب مني الحرام فوافقت لكن بشرط أن لا يقضي على عفتي , فعل كما في الأول وشعرت بلذة غريبة ,صرنا على هذه الحال , وفي مرة من المرات لم أشعر إلا وقد فقدت ماكنت أحاول الحفاظ عليه .
كرهته وصرخت عليه وبكيت أمامه , صار يهديني ويعدني بالوعود الجميلة حتى نسيت وتصاغر الامر عندي فبات الامر بيننا كما هو بين الأزواج .
كل هذا وفي مخيلتي صورة أبي وأمي ؟ كيف لو علما بي ؟ من سيقبل بي زوجة ؟ ما حالي بعد أن أطرد أو تنتهي خدمتي هنا ؟ لكنه كل ذلك لايهم المهم هو حبيبي الذي ظفرت به وليذهب الآخرون إلى الجحيم , كان هذا تفكيري لأني فهمت الدنيا هكذا ورأيت الدنيا هكذا ؟
وفي غمرة اللذة جاء اليوم الأصعب الذي لم أتوقعه ....

آخر من قام بالتعديل النفس المتحررة; بتاريخ 27-08-2008 الساعة 01:27 AM.
النفس المتحررة غير متصل