و هنا ننظر إلى الخلل من جهتين فتجد الحاسد - أولاً - يعترض على أقدار الله تعالى ، ولو آمن بالقضاء و القدر لما أشغل نفسه و أشغل عباد الله بهذا الخلق المشين وهو الحسد ، ثم أصاب بعينه و خبثه إخوانه فأشقاهم .
و من الجهة الأخرى فالناس عن الأذكار منشغلون ، و الأذكار بها يحفظ الله من كيد الشياطين ، و حسد الحاسدين ، وهيَ مضمونة لمن داوم عليها ، و هي إلى ذلك قصيرة و لا تكلف جهداً ولا وقتا ، فلا بد من الحرص على هذه الأسلحة الربانية لكف أذى الشياطين و الحاسدين و العائنين ، و الاعتماد على الله في ذلك ، مع ضرورة إصلاح النفس و تقويم الإيمان و التوكل التام على رب البريات ، و منزل الرحمات بأن يعيذك من كيد الشياطين .
كالعـــــادة مبــدع يالغـــــالي