خوي السرور /
أخي أبو عبدالعزيز ، أصبحت على قناعة تامة بأن وسائل التأهيل التربوي متاحة اليوم للجميع ، و ذلك من خلال الدورات التي تعلنها الجمعية الخيرية في الرياض و لا أدري حقيقة هل يوجد في مناطق المملكة الأخرى أم لا ..
و لكن اطلعت و حضرت بعض هذه الدورات فرأيت أنها فعلاً تُحاكي ما يدور في ذهن المعلم أو المشرف المبتدئ في هذا العمل ، و هذه بادرة طيبة ، و لا تدع عذراً لمن يتولى المهات التربوية ثم يُقصر في عمله ، إضافة إلى الدورات الرائعة التي يُنظمها مركز نورين للقدرات ، و قد حضرت بعضا منها ، كانت إحداها بقيادة الشيخ المربي الفاضل الدكتور محمد بن عبدالله الدويش ..
الخلل وارد ، و الطلب قائم ، و على من تولى هذه المهمة من غير تأهيل أن يتقي ربه و يسعى لتأهيل نفسه ، فالأدوات موجودة و لله الحمد ، و ليس ينقص في هذا إلا العزيمة الصادقة و الإقدام ، و أن يستشعر الإنسان أنه يتعامل مع الله تعالى قبل أن يتعمل مع هؤلاء ..
بالنسبة للنتائج فلسنا متعبدين بها ، و لكننا قد نُسئل عن منهجيتنا في العمل التربوي ..
فقد لا ترى النتائج إلا بعد سنوات ، كما رأيتها في تجربتي بعد سنوات عند بعض الأشخاص .
يكفينا أن تعزز الإيمان في نفوس هؤلاء ، و أن توقض قلوبهم ، أو تضع فيها ما يُوقضها ولو بعد حين ..
هذا ما لدي و لولا العجالة لأطلت ، فنفسي طويل هنا ..
شكراً أبا عبدالعزيز..