مشاهدة لمشاركة منفردة
قديم(ـة) 01-09-2008, 11:29 AM   #1
وليد التميمي
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Jan 2002
البلد: جزيرة العرب ..
المشاركات: 2,497
الشيخ أحمد أبا الخيل إمام جامع الشيخ ابن باز رحمه الله يرد على ابن بخيت

بسم الله الرحمن الرحيم


شيخنا الفاضل . . أحمد أبا الخيل حفظه الله . . يرد على الخبيث ابن بخيت :



رداً على ابن بخيت


أُخرج من خندق السخرية يا عبد الله!




عزيزتي الجزيرة لقد اطلعت على ما كتبه عبدالله بن بخيت يوم السبت 22-8-1429ه عدد 13113، والذي أفاد فيه أن بعض الإخوة يطالبه أن يعرف الأخلاق الحميدة في التعليقات عبر موقع الجزيرة، وفي رسائل الجوال، وأن القراء لم يعجبهم المقال السابق حول تراجعات الفتاوى المستعجلة، والمقالات التهويلية حول الأخلاق الحميدة.. ولي تعليق يسير على سطور في هذا المقال، لكن قبل ذلك أنبه أن الكاتب سأل (ما هي الأخلاق الحميدة؟).. أقول إن الكل ينشد الأخلاق الحميدة، ويطلب من الله أن يرزقه أخلاقا حسنة، وتعاملا طيبا، لأنها عنوان مفخرة عند الله وعند خلقه، وهي سبب لمحبة الناس، وقد أمر صلى الله عليه وسلم بها، ودعا ربه أن يحسن خلقه، ومن أراد أن يتخلق ويتصف بالأخلاق الحميدة فليسارع إلى الاقتداء بالرسول صلى الله عليه وسلم في تعامله وصفاته، فقد مدحه الله سبحانه بقوله:{وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ}وتقول عائشة رضي الله عنها كان خلقه القرآن، ولو أردت الإسهاب عن الأخلاق الحميدة، والفضائل الشريفة لطال الحديث وكثر الكلام.. وقد جاء مقاله تعقيبا على ردود الناس عليه في المقال حول الفتاوى.. وإن الكلام عن الفتاوى مقام ليس لنا، وإنما هو للعلماء المحققين، لأنها تبيين للحلال والحرام وما بينهما من الأمور المتشابهات التي لا يعلمها كثير من الناس، فالعارف بها، و المدرك لها هم العلماء.. وأما أن تكون الكلمات التي نتداولها باستمرار هي من أعصى الكلمات على التعريف.. أقول لماذا، وليت الكاتب يمد نظره إلى المجتمع، ويرى في جميع طبقاته، بداية في تعامل الوالد مع ولده والعكس، فالغالب ليس فيها ما يكدر الصفو، ويجعل الكلمات من أعصاها، ولو نظر إلى تعامل القريب مع قريبه، والجار مع من يجاوره، وكل شخص مع من يقابله، لرأى أعذب الألفاظ، وألطف العبارات، وقد تكون مشاجرة بين المتخالفين لكن غير المنضبطين، أما بين عموم الناس، وفي مجالسهم وتعاملهم أمر غير صحيح، فالكابت حقا تغيب عنه معرفة الناس من حوله. فالمجتمع يفهم بعضهم بعضا، ويتعاملون بكل ود ولطف، إلا ما ندر وبوجود مسبب لها، وإن غالب مجالس الناس عامرة بالتقدير والاحترام، فالكبير يعلن احترامه للصغير، والصغير معترف بتقديره للكبير، وقد أتى الكاتب سيل من لاذع القول حسب قوله.. أتمنى أن يعيد فاكرته بالوقت، وينظر ماذا كتب وقال، ليرى أنه قد كان سببا في توجيه قوة ما بعث إليه، وتبين من قوله ذا أن الكثير من القراء والمتصفحين متذمرون من مقاله أو بعض عباراته.. مثل قوله كلمة الأخلاق مادة علمية مغيبة عن مناهجنا التعليمية مع الأسف.. وللحقيقة فمناهجنا يشرف عليها متخصصون مدركون، في مناهجنا يتعلم الطالب كل شيء فيما يخص دينه ودنياه وآخرته.. في مناهجنا يتعلم الطالب توحيد الله وأسمائه وصفاته، في مناهجنا يتعلم الطالب ما هو حق الله وحق خلقه، وحق والديه وأقاربه وولاة أمره، في مناهجنا يتعلم الطالب كيف يتعايش مع حياته، في مناهجنا يتعلم الطالب كيف يتعامل مع الناس، في مناهجنا إرشاد وتوجيه، وتوعية ومتابعة، في مناهجنا يتعلم الطالب كل خير ويتعلم الابتعاد عن كل شر، المعلمون في مدارسنا مجتهدون، مصلحون باذلون مخلصون، يعملون بنظام وانتظام، زادهم الله نورا وهدى، فلما هذا التغييب لهذه الجهود، ونسيان هذا الفضل.. ثم أنهى المقال.. ب(على كل حال إذا كانت الإحصائيات مهمة بالنسبة للقارئ يمكن أحيله على تقرير هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر حول الوقوعات. يثبت التقرير أن أخلاق السعوديين تحسنت بنسبة ثلاثين في المئة. هل يعود الفضل إلى مواعظ لميس ونور ومهند؟ سؤال يحتاج إلى دراسة..) وأود أن أعرف وأوضح للقارئ الكريم ما هي الإحصائية التي تصدرها الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بغض النظر عن صدق تلك العبارات أو سخريتها.. فالإحصائية تقرير سنوي لأعمال الهيئة، يصدر كل عام مالي كأي إدارة حكومية، ورفع لمقام خادم الحرمين الشريفين، وزود سمو ولي العهد، وسمو وزير الداخلية حفظهم الله بنسخة منه، وأهدي إلى المسؤولين، وهو تقرير يبين الأعمال الدعوية والإصلاحية، ويوضح القضايا المحالة من المنهاة والمعالجة، والمشاكل التي تم حلها، وغير ذلك، وفي الحقيقة أن المطلع على هذا التقرير، ليثمن بالجهود الجبارة، التي تسر كل محب للخير والمجتمع، وهذا التقرير يأتي ب430 صفحة، وكانت ردود خادم الحرمين، وسمو ولي العهد وغيرهما تشيد بالشكر والثناء، على تلك الجهود، والكاتب علم بهذا التقرير من تلك الردود الواردة عبر وسائل الإعلام لمعالي الرئيس العام للهيئات، وثناء مسؤولي الجهات الذين زودا بنسخ منه، ومن أفاد بالإعجاب بتلك المناشط المتعددة، وأن الأمور المعالجة والمنهاة، لا تساوي جزءا يسيرا من الأمور المحالة لجهات الاختصاص.
جهود الهيئات أسمعتنا مقولة سمو وزير الداخلية الأمير نايف حفظه الله، وقد يكون الكاتب سمعها مباشرة (أن الهيئة ستبقى ما بقيت الدولة) والمقولة الأخرى لسموه (أن الهيئة مرفق خاص يجب أن يدعم، وأن هناك استهداف للهيئة، وحتى وللأسف من الإعلاميين من يتلقطون السلبيات البسيطة وينفخون فيها حتى تكبر ويسيئون للهيئة).. إلخ. مقولات سموه وهي كثيرة عن الهيئة وجهودها، وأسأل الكاتب لماذا التحامل على هذا الجهاز، فيوم يلمز، ويوم يطالب إلغاءه، إن لم يصرح فإنه يلمح، ألا يعلم أن هذا الجهاز هو صمام أمان، وأن المسؤولين في الدولة، ومجتمعنا يقولون بذلك، وليس بخاف عليه أن النسبة الكبيرة في المجتمع فخورة به، أسأل الله تعالى لنا وله الهداية والصلاح، وحين ختم هذا المقال بهذه العبارة وذكر لميس، ونور، ومهند.. إن هذه المقولة فيها استفزاز ومصادمة للقراء الكرام، وهو أعلم بمن ذكرهم، هل هم واعظون، أم مصلحون..؟ أم أنه أتى بها من خندق السخرية.. فالمتابع لحلقات لميس ومهند ونور، يعلمون أنه مزج السخرية بتلك المقولة، وأن هذا ليس مكانها.. وهنا أدعو الكاتب إلى أن يتق الله، ويساهم في قلمه وفكره ونشاطه إلى إصلاح المجتمع، وحلول مشاكلهم، وطرح الآراء النافعة، والمواضيع الهادفة.

أحمد بن علي أبا الخيل
وليد التميمي غير متصل