النية في العمل الصالح
السؤال:
كيف يجب أن تكون نية الشخص وهو يقوم بعمل صالح ؟ هل يجب أن يقوم به لوجه الله ونبيه صلى الله عليه وسلم ؟ أم يكون لوجه الله ومن محبته للرسول صلى الله عليه وسلم وسنته ؟ أم يكون لوجه الله سبحانه وتعالى فقط ؟.
الجواب:
الحمد لله
الواجب في العبادة أن تكون خالصة لله تعالى وحده ، كما قال الله تعالى : ( وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ ) البينة/5 .
وقال : ( وَمَا لأَحَدٍ عِنْدَهُ مِنْ نِعْمَةٍ تُجْزَى (19) إِلا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِ الأَعْلَى ) الليل/19-20 .
وقال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( إِنَّ اللَّهَ لا يَقْبَلُ مِنْ الْعَمَلِ إِلا مَا كَانَ لَهُ خَالِصًا وَابْتُغِيَ بِهِ وَجْهُهُ ) رواه النسائي (3140) وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة (52) .
وتأمل قول الله تعالى : ( وَلَوْ أَنَّهُمْ رَضُوا مَا آتَاهُمْ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ سَيُؤْتِينَا اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَرَسُولُهُ إِنَّا إِلَى اللَّهِ رَاغِبُونَ ) التوبة/59 .
كيف جعل الإيتاء لله ولرسوله ، وجعل الحسب ( وهو الكفاية ) لله وحده ، فلم يقل : ( وقالوا حسبنا الله ورسوله ) وجعل الرغبة إلى الله وحده فقال : ( إنا إلى الله راغبون ) ولم يقل : وإلى رسوله . كما قال تعالى : ( فإذا فرغت فانصب وإلى ربك فارغب ) الانشراح / 7-8 .
انظر : زاد المعاد (1/36) .
فيجب إفراد الله تعالى بالعبادة ، ولا يجوز أن يقوم بالعبادة وهو ينوي بها التقرب إلى أحد من المخلوقين .
وأما حق النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ومحبته فذلك يكون باتباعه وتعظيم سنته لا بصرف العبادة إليه .
والعبادة لا تكون مقبولة عند الله تعالى إلا إذا توفر فيها شرطان :
الأول : الإخلاص لله تعالى .
الثاني : متابعة النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وموافقة شريعته .
وقد دل على هذين الشرطين قول الله تعالى : ( فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلا صَالِحًا وَلا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا ) الكهف / 110 .
قال ابن كثير رحمه الله تعالى :
( فليعمل عملا صالحا ) ما كان موافقاً لشرع اللّه ( ولا يشرك بعبادة ربه أحدا ) وهو الذي يراد به وجه اللّه وحده لا شريك له ، وهذان ركنا العمل المتقبل ، لا بدَّ أن يكون خالصاً للّه، صواباً على شريعة رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم اهـ .
فعليك أن تقصد بالعبادة وجه الله تعالى وحده ، وتجتهد في موافقة سنة النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، نسأل الله تعالى أن يوفقنا للعمل الصالح .
والله تعالى أعلم .
الإسلام سؤال وجواب (
www.islam-qa.com)
.................................................. .................................................
إذا لم يكن في البيت أحد فهل يسلم ؟
السؤال:
سمعت من ناس كثيرين بأننا يجب أن نقول السلام عليكم عندما ندخل للبيت حتى وإن لم يكن هناك أحد بالبيت ( قلها لنفسك ) ، فهل هذا صحيح ؟ ما هو الدليل على هذا ؟.
الجواب:
الحمد لله
السلام عند دخول البيت مستحب لا واجب ، سواء كان في البيت أحد أم لا .
روى أبو داود (5096) عَنْ أَبِي مَالِكٍ الأَشْعَرِيِّ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا وَلَجَ الرَّجُلُ بَيْتَهُ فَلْيَقُلْ : اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ خَيْرَ الْمَوْلَجِ وَخَيْرَ الْمَخْرَجِ بِسْمِ اللَّهِ وَلَجْنَا وَبِسْمِ اللَّهِ خَرَجْنَا وَعَلَى اللَّهِ رَبِّنَا تَوَكَّلْنَا ثُمَّ لِيُسَلِّمْ عَلَى أَهْلِهِ . صححه الألباني في السلسلة الصحيحة (225) .
وروى الترمذي (2698) عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ : قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : يَا بُنَيَّ إِذَا دَخَلْتَ عَلَى أَهْلِكَ فَسَلِّمْ ، يَكُنْ بَرَكَةً عَلَيْكَ وَعَلَى أَهْلِ بَيْتِكَ . قال الألباني في تخريج المشكاة (4652) : حديث حسن بطرقه.
ففي هذين الحديثين استحباب تسليم الرجل على أهل بيته إذا دخل البيت .
وأما استحباب تسليم الرجل على نفسه إذا دخل بيتاً ليس فيه أحد ، فاستدل العلماء على ذلك بأدلة :
1- عموم قوله تعالى: ( فَإِذَا دَخَلْتُمْ بُيُوتًا فَسَلِّمُوا عَلَى أَنفُسِكُمْ تَحِيَّةً مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُبَارَكَةً طَيِّبَةً ) النور / 61 .
قال النووي رحمه الله في كتابه "الأذكار" (ص 49) :
يستحب أن يقول : بسم الله ، وأن يكثر من ذكر الله تعالى ، وأن يسلم سواء كان في البيت آدمي أم لا ؛ لقول الله تعالى: ( فَإِذَا دَخَلْتُمْ بُيُوتاً فَسَلِّمُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ تَحِيَّةً مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُبَارَكَةً طَيِّبَة ) النور / 61.
وقال الحافظ :
وَيَدْخُل فِي عُمُوم إِفْشَاء السَّلام , السَّلام عَلَى النَّفْس لِمَنْ دَخَلَ مَكَانًا لَيْسَ فِيهِ أَحَد , لِقَوْلِهِ تَعَالَى : ( فَإِذَا دَخَلْتُمْ بُيُوتًا فَسَلِّمُوا عَلَى أَنْفُسكُمْ ) الآيَة اهـ .
واختار بعض المفسرين -كابن جرير- أن معنى الآية : ( فَسَلِّمُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ ) أي : ليسلم بعضكم على بعض كقوله تعالى : ( وَلا تَقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ ) النساء / 29 .
وقال القرطبي : والأوجه أن يقال : إن هذا عام في دخول كل بيت ، فإن كان فيه ساكن مسلم يقول : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، وإن لم يكن فيه ساكن يقول : السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين ، وإن كان في البيت من ليس بمسلم قال : السلام على من اتبع الهدى ، أو السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين اهـ
2- ثبوت ذلك عن بعض الصحابة .
روى البخاري في "الأدب المفرد" (1055) عن ابن عمر رضي الله عنهما قال : إذا دخل البيت غير المسكون فليقل : السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين .
قال الحافظ : سنده حسن . وحسنه الألباني في صحيح الأدب المفرد (806) .
وقال مجاهد : إذا دخلت المسجد فقل : السلام على رسول الله ، وإذا دخلت على أهلك فسلم عليهم ، وإذا دخلت بيتا ليس فيه أحد فقل : السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين . تفسير ابن كثير (3/306) .
والله أعلم .
الإسلام سؤال وجواب (
www.islam-qa.com)
.................................................. .............................................
عدد المرات التي ينبغي أن يدعى فيها غير المسلم؟
السؤال:
كم هي عدد المرات التي يمكننا أن نلقي فيها محاضرات على أشخاص من غير المسلمين ، والذين يظهر عليهم عدم الاهتمام بالرسالة التي نحاول إيصالها لهم ؟ نحن مجموعة من المتطوعين للقيام بالدعوة ، ونحن نقوم بزيارة الورش والمصانع والمستشفيات . وفي أغلب الأوقات فنحن نقوم بإعادة الزيارة للموقع الواحد 4 أو 5 مرات . لكننا وجدنا أنه لا يوجد من يستمع إلينا . أما بعض الذين يجلسون فيكونون ممن أمرهم (أجبرهم) صاحب المؤسسة على الحضور .
الجواب:
الحمد لله
نسأل الله أن يجزيكم خيرا ، وأن يبارك في عملكم وسعيكم .
ليس هناك عدد معين لما ينبغي إلقاؤه من المحاضرات على من ذكرت ، بل ذلك يرجع إلى عدد المواقع ، التي تزورونها والوقت المتاح لديكم ، ومدى إقبال الناس عليكم ، فالحكمة مطلوبة من الداعية في دعوته ، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يتخول أصحابه الموعظة حتى لا يسأموا وهكذا فكونوا ، احرصوا على الدعوة بالتي هي أحسن ، واختاروا الزمان والمكان المناسب للدعوة .
والداعية لا ييأس من تكرار دعوته مرات ومرات ، فإن أمر القلوب بيد الله تعالى ، وما على الداعية إلا البلاغ ، والكلمة التي قد يستهين بها الداعية ربما ظل أثرها في قلب المدعو سنين ثم تكون سببا في هدايته .
وهذه الكلمة – حتى تؤتي ثمارها - ينبغي أن يصحبها الابتسامة ، والرحمة، والرغبة الصادقة في إنقاذ هؤلاء المساكين ، وانتشالهم من ظلمات الكفر والإلحاد ، وإن استطاع الداعية أن يضيف إلى كلمته مالا أو مساعدة ، فليفعل فإن ذلك يعطي مصداقية لما يعرض من القيم والمثل ، ويهيئ القلوب لاستقبال ما يرد عليها من الخير ، ويزيل ما فيها من البغض والصد والإعراض .
وكذلك السعي في حل ما يعرض لهؤلاء المدعوين من مشكلات مع أصحاب الأعمال التي يعملون عندهم ، له أثر كبير في جذب قلوبهم إلى الداعية ، وقديما قيل :
أحسن إلى الناس تستعبد قلوبهم فطالما استعبد الإنسان إحسان
وخير من ذلك قول الحق سبحانه : ) وَلا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ ) فصلت / 34 .
وينبغي أن تتركوا بيد هؤلاء المدعوين ما ينظرون فيه حال فراغهم ، وعند غيابكم ، من نشرات ومطويات وكتيبات ، فإن تفكر الإنسان في الحق حال انفراده بنفسه أدعى لقبوله والإذعان له .
وليكن من دعوتكم التوجه إلى أصحاب الأعمال أنفسهم بالنصيحة بأن يحسنوا إلى هؤلاء العمال ويظهروا لهم حسن أخلاق الإسلام ، فكثيراً ما كان ذلك سبباً لإسلام العمال ، كما أن سوء معاملة صحاب العمل وظلمه للعمال قد يكون سبباً لصدهم عن الدخول في الإسلام .
وفقكم الله تعالى وجعلكم هداة مهتدين
والله أعلم .
الإسلام سؤال وجواب (
www.islam-qa.com)
.................................................. .................................................. .
الإسبال ولبس الثياب الضيقة للرجال
السؤال:
ما هو الإسبال وما حكمه ؟ وما هو حده شرعاً وكيف الرد على من قال ( لا أريد به الخيلاء) ؟. وما رأي فضيلتكم فيمن يلبسون الثياب الضيقة والشفافة حتى أصبحوا فتنة لغيرهم ؟.
الجواب:
الحمد لله
الإسبال هو إطالة الثياب أسفل من الكعبين وهما العظمان الناتئان البارزان في أسفل الساق وقد جاء النهي عنه في حديث النبي صلى الله عليه وسلم ( ما أسفل الكعبين من الإزار في النار ) رواه البخاري 5787 ، وهذا الوعيد لا يأتي على شيء مكروه أو مباح بل يأتي التهديد بالنار لمن يفعل محرما .
وقول الرجل ( لا أريد به الخيلاء ) تزكية غير مقبولة والحديث عام يشمل كل من جرّ ثوبه سواء خيلاء أم غير خيلاء .
أما من جرّ ثوبه خيلاء فعقوبته أشد وأعظم فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( الإسبال في الإزار والقميص والعمامة من جرّ منها شيئاً خيلاء لا ينظر الله إليه يوم القيامة ) رواه أبو داود ( 4085 ) والنسائي ( 5334 ) بإسناد صحيح .
وأما لبس الثياب الشفافة التي تظهر العورة فإنه محرم لا يجوز ، لأن فاعل ذلك لا يعتبر ساتراً لعورته .
وكذلك لبس الثياب الضيقة التي تبين حجم العورة وتفاصيلها وتكون سبباً لحصول فتنة ونحن في عصر ثارت فيه الشهوات وكثرت الفتن فكيف يليق بشباب المسلمين أن يزيدوا الفتنة اشتعالاً ويتعرضوا لسخط الرب عز وجل .
الإسلام سؤال وجواب (
www.islam-qa.com)
.................................................. ..............................................
تقاطع البضائع الأمريكية فهل تترك المعهد لأنه يدرس مواد أمريكية ؟
السؤال:
أدرس في معهد لدورات الكمبيوتر وجميع المواد التي أدرسها في المعهد كلها من شركة مايكروسوفت الأمريكية , فبرامج الكمبيوتر كلها من ميكروسوفت الأمريكية اليهودية , ونحن نقوم بدفع مبلغ من المال شهريا للدراسة , والمشكلة أيضا أني اخترت أن أتخصص في إدخال قواعد البيانات وهو ما يسمى بالأوراكل , وهو منتج يهودي مائة بالمائة .
وفكرت أن أخرج من المعهد من أجل هذا السبب , وهو أني أدفع لهم مبلغا شهريا , وجزء منه تشترى به الكتب من أمريكا ذاتها .
وقد فكرت في ترك المعهد لأني برأيي الشخصي أقاطع منتجات بسيطة كالأشربة والأطعمة والعطور , وكانت لها نتيجة ولله الحمد , ولكن الغرض هو مقاطعه المنتجات الكبيرة , فأنا أعتقد لو تركت المعهد أكون أكثر تعاونا مع إخواني في المشرق والمغرب المظلومين .
الجواب:
الحمد لله
قد سبق الكلام على المقاطعة الاقتصادية وأهميتها وأنها نوع من جهاد أعداء الله
وهناك أسباب ترفع الحرج عن المسلم في تعامله بالبيع والشراء من غير المسلمين
ويضاف هنا : إذا كانت البضاعة الأمريكية أو اليهودية فيها نفع للمسلمين ، ولم يمكن تحصيلها من شركات أو دول إسلامية ، فلا حرج في شرائها ، لا سيما إذا كانت برامج وتقنيات يستفاد منها في أمور أخرى متنوعة ، وليست مجرد سلع استهلاكية .
فإذا كانت الدراسة في معهد الحاسب الآلي ترجين من ورائها تحصيل علم وخبرة ، فلا حرج عليك في المواصلة ، والاستفادة من البرامج المتوفرة في المعهد ، كما أنه لا حرج عليك في التخصص في إدخال قواعد البيانات المعتمد على ما يسمى بالأوراكل .
ولتكن نيتك هي نفع المسلمين ، والاستفادة من كل علم متقدم يسهم في ذلك.
والله أعلم .
الإسلام سؤال وجواب (
www.islam-qa.com)
.................................................. ................................................
ما حكم ترك المسلمين التعاون فيما بينهم بأن لا يرضى ولا يحب أن يشتري من المسلمين ويرغب في الشراء من دكاكين الكفار ، هل هذا حلال أم حرام ؟ .
الجواب:
الحمد لله
الأصل جواز شراء المسلم ما يحتاجه مما أحل الله له من المسلم أو من الكافر ، وقد اشترى النبي صلى الله عليه وسلم من اليهود لكن إذا كان عدول المسلم عن الشراء من أخيه المسلم من غير سبب من غش ورفع أسعار ورداءة سلعة إلى محبة الشراء من كافر والرغبة في ذلك وإيثاره على المسلم دون مبرر - فهذا حرام لما فيه من النقص على تجار المسلمين وكساد سلعهم ، وعدم رواجها إذا اتخذ المسلم ذلك عادة له ، وأما إن كانت دواع للعدول من نحو ما تقدم فعليه أن ينصح لأخيه المسلم بترك ما يصرفه عنه من العيوب ، فإن انتصح فالحمد لله ، وإلا عدل عنه إلى غيره ، ولو كان كافر يحسن تبادل المنافع ويصدق في معاملته .
من فتاوى اللجنة الدائمة ج13/18. (
www.islam-qa.com)
.................................................. .................................................