أخي طال الخاطر :
أنت هكذا في ذهني كانك كيس حشي طيبا وعطرا وكلما مر على الموقع تضوعت تلك الروائح فما من أحد يمر إلا يسر ، وكل عضو قد حعل لنفسه نكهة .
نفع الله بك ، وأكثر امثالك .
أخي لي مداخلة خفيفة تثري الموضوع أستأذنك بذكرها:
هذه المسألة معروفة عند العلماء باسم : إهداء الثواب أو القربات للأموات .
والخلاف فيها مشهور :
على قولين :
الأول : المنع إلا في طاعات مخصوصة وهي كالدعاء والصدقة وانعقد عليهما الاجماع .
وهو رأي بعض العلماء كالشوكاني وابن باز والالباني والالباني ذكر أن جميع مايفعله الولد فإنه يصل ثوابه للوالدين إن قصد ذلك لانه من سعيه والله لما نفى استثنى ما سعى به الإنسان نفسه (وان ليس للإنسان إلا ماسعى )وهذه الآية عمدة المانعين مع أدلة اخرى.
والقول الثاني :
جواز ذلك في جميع الأعمال البدنية والمالية فيجوز على هذا القول إهداء ثواب الصلاة وقرءة القرآن مع أنها عبادات بدنية محضة وهي محل الخلاف لأن المالية داخلة في الصدقات .
اختار هذا القول وانتصر له شيخ الإسلام وذكر انه هو قول الجمهور وأجاب عن أدلة المانعين راجع مجموع الفتاوى المجلد 24وله رسالة فيه .
وأذكر أني سمعت الشيخ عبدالعزيز العقل شفاه الله يرجح هذا القول ويشيد بقول شيخ الإسلام وذكر ان سيكتب في مؤلف ولا أدري هل فعل أم لا ؟
وعندي أن هذا أصحاب القول في جوابهم على الآية فيه ضعف من جهة أن الآية تضمنت أقوى صيغ الحصر والتخصيص وهي أداة الاستثناء.
ولم أر جوابا مقنعا لي عنها .
شكر الله لكم .
__________________
قال حذيفة رضي الله عنه :
( أتقوا الله يا معشر العلماء ، وخذو طريق من كان قبلكم ، فلعمري لإن اتبعتموه لقد سبقتم سبقاً بعيدا ، ولئن تركتموه يمينا ً وشمالاً لقد ضللتم ضلالا بعيدا)
أخرجه البخاري 7282 وابن عبدالبر واللفظ له في الجامع 1809
|