مشاهدة لمشاركة منفردة
قديم(ـة) 07-09-2008, 07:08 PM   #6
المحضار
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Feb 2006
المشاركات: 8
كيف يستخدمون سلاحهم؟ .. :

بعد أن أستعرضت معكم الأدلة من القرآن والسنّة ... سوف أتطرق لكيفية إستخدامهم لهذا السحر في تدمير الأمة الإسلامية في هذه الأرض الطاهرة ...:

جاء في فتح الباري للحافظ ابن حجر .. :

((قوله (باب الفتنة التي تموج كموج البحر) كأنه يشير إلى ما أخرجه ابن أبي شيبة من طريق عاصم ابن ضمرة عن علي قال " وضع الله في هذه الأمة خمس فتن " فذكر الأربعة ثم فتنة تموج كموج البحر وهي التي يصبح الناس فيها كالبهائم أي لا عقول لهم، ويؤيده حديث أبي موسى " تذهب عقول أكثر ذلك الزمان "))

وهذا دليل على أنّ الفتن لن تحدث إلا بعد ذهاب العقول وهو ما حدث ويحدث حالياً .. .. والسؤال الذي يطرح نفسه علينا بإلحاح ..
هو كيف تذهب العقول ؟
هل تذهب مثلاً من تلقاء نفسها ؟ ...
أم بفعل فاعل ؟ .. ومن هو هذا الفاعل ؟

والثابت لديّ والله أعلم .. أنها بفعــل فاعــل .. كما أثبت في شرح الآيات الكريمة من سورة إبراهيم ..
وذهابها يتم بطريقة ماكرة ودنيئة وخفية عن قدرات البشر .. سوف أشرحها لكم بالتفصيل إن شاء الله عز وجل ..

وهذا يعني أنّ هؤلاء المجرمين .. بدأوا في إجرامهم .. بعملية غسيل للعقل .. حتى يتمكنوا من سيطرتهم على العقول ومن ثم توجيهها إلي حيث يريدون .. وكيفما يريدون .. من حيث نشر الفتن على إختلاف أشكالها وأنواعها .. :

تفصيل المرحلة الرابعة .. :

كيف يستخدمون سلاحهم؟ .. :

بما أنّ الحديث ومضمون هذا البحث يتكلم عن الفتنة بل كان جواباً على سؤال ما المخرج منها ؟.. أسبابها وعلاجها .. وبعد أن تعرفنا على أسباب الفتنة .. وأنها دخيلة علينا .. من صنع أعداء متخفين بيننا على هيئة مسلمون وهم غير ذلك بل من كبار السحرة .. يتبقى لنا إيضاح كيف يستخدمون سلاحهم ولماذا تم أختيار هذا السلاح بالذات ..
ففي أحدى النظريات .. :
(( هناك عالم نفس كندي اسمه ( إيون كاميرون ) هو أول من اكتشف في الستينيات دور (التكرار) في بناء الشخصية والتصرفات العفوية .. فخلال بحثه عن طريقة لعلاج انفصام الشخصية اكتشف أن تكرار جملاً وأوامر واضحة ( من خلال تسجيل يوضع على الرأس ) كفيل بغسل دماغ الأنسان وتوجيهه نحو فعل معين ..)) ......

(( كما اكتشف أن إلقاء أوامر واضحة ( في عقل الأنسان الباطن ) يكفل تنفيذها لا حقاً حين تتوفر الظروف المواتية ))

وهؤلاء المجرمين يستخدمون هذه النظرية بطريقة ماكرة .. لبرمجة الأمة وأبناءها .. نحو الفتن والفساد والفواحش .. ولكن من بعيد عن طريق الشيطان ليكون المفعول أشد فتكاً وأكثر تأثيراً وإيجابية بالنسبة لهم .. فيوضع بدل من أجهزة التسجيل هذه .. أكثر من شيطان في جسد كل شخص مستهدف .. لتتم برمجته سنوات طويلة بدون شعوره أو إحساسه بما يحدث .. برمجة صامتة لا تظهر لها أعراض .. وهو ما يوافق قوله عز وجل .. :
{لِيَجْعَلَ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ فِتْنَةً لِّلَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ وَالْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَفِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ }الحج53
وهذا السحر عند المتمرسين بالرقية .. يسمى بسحر التجسس .. وأيضا يعرف بسحر التحكم عن بعد أو ( البرمجة الذاتية الدائمة الإستمرارية ) لغسيل الدماغ البشري وقيادته من حيث لا يشعر .. بواسطة جن ساحر .. وليس جن عادي .. فهذا النوع من السحر خطير جداً وخبيث جداً ومخيف لدرجة الفزع ينم عن حقد تاريخي وغل أثري ..
ففي الطب النفسي يكون التكرار بوضع جهاز ( جماد لا عقل له ولا روح ) تسجيل خارجي وأثبت مفعوله ..
وفي مكر هؤلاء المجرمين .. يكون التكرار بالإلقاء الشيطاني الخبيث من الداخل بشكل متكرر ودائم على مدار الثانية ليتم التحكم في العقل البشري ..! ويقـــوده التكرار ( الإلقاء الشيطاني ) إلي تنفيــذ أوامر وتعليمات معينــة ولو بعد حين ، وهوكفيل بغسل دماغ الأنسان وتوجيهه نحو فعل معين وقد يقوده إلي إتجاه معيــن وتشكيل عقليته بشكل معين وحتى فهمه للأمـــور والأدراك وترتيب الأولويات والوعي بعواقبها يتغيـــر ... وهــو يتصـــور إنه إنسان طبيعي وأنّ كل ما يحدث إنما هو نتاج فكره وخبرته وتصوراته ..!

لذا أستطيع أن أؤكد لكم بشكل جازم لا لبس فيه .. :
بأن هؤلاء المجرمون .. عندما أختاروا سلاحهم لهذه الحرب السرية .. وهو سلاح السحر .. لم يكن اختيارهم للسحـــر محاولة عبثية تعبر عن قلة الحيلة وقصر في النظـرة ،أو عجز وإضمحلال في التفكيـر أو سـوء في التقديــر والتدبيـر .. بل لأنهم أدركوا جيـــداً أن هذا الســلاح الشيطاني الفتــاك هو الأشـــد والأكبـــر من القتـل ، وسوف يفتح باب كل شــــر مقفـل ويكسـر بـاب كل فتنـة مغلقـة .. بكل سهـولــة ويســــر ..
وهم في وضع الراحة والأمان يتحكمون بعد إرادة الله عز وجل بكل من حولهم عن بعد ولا يعلم عن أمرهم إلا الله سبحانه وتعالى ..!
أختاروا السحـر .. لجعل التآكـل .. ذاتـي ، والقتــال .. داخلــــي ، والفتــك شديــد ، والنتيجة مدمرة وبشعة ..
والفاعل ... شخص دنيء مستتر خلف الكواليـــس

فــ فتنـــة السحــر ... ((.. إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ ...))
هي مفتاح خبيث أشبه ما يكون( مستر كي ) يفتح كل أبواب الفتـــن المتسترة والمغلقة بيسر وسهولة بمشيئة الله سبحانه وتعالى ويدمر كل جدار عازل لها أو باب موصـــداً دونها ...
أختاروا سلاح فتاك .. ليس السحر فقط .. بـل .. ( فتــنة السحــر )..
لأنهم بهذا السلاح الخفي يبحثـــون عن أهداف متنوعة عديدة من خلال هذا الإجـــرام السافل .. من هؤلاء المفسدين ...والله سبحانه وتعالى يقول ..
( وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ .... ) و..(..... وَالْفِتْنَةُ أَكْبَرُ مِنَ الْقَتْلِ .... )
ويتــم من خـــلال إبقاءهم المجتمع على هــذا الوضــع ... تمــريـــر ما يشاؤن في شراييـــن وأوردة المجتمع المسلم .. من بكتيريـــا وجراثيم وفيروســات قاتلة وسمـــوم . من كـــل حـــدب وصـــــوب ... وبمختلف الطــرق وتحت مختلف المسميات والأعذار ..
------------------------
إذاً تعالوا بنا الآن نوجز ما ذكرنا من قصــة هؤلاء المجرمين الأوغاد الذين ينطوون تحت مسمى ( الأباليس ) وهم سحـــرة بني إسرائيل ( أستطيع إثبات ذلك أيضاً من القرآن الكريم ومن خلال لفظ ( سكن ) أيضاً )... الذين لم يرد في آيات السكن والمسكنة .. إلا ذكرهم .. وأمر الله سبحانه وتعالى .. لهم بالسكن .. في الأرض فقط ..
فلقد أمرهم الله سبحانه وتعالى .. السكن .. وحدد نوعية السكن وهي .. الأرض .. فقط .. لأن الله سبحانه وتعالى .. لا يحب الأعتداء والمعتدين .. وهؤلاء أمة خسيسة لعنوا لأنهم يشركون بالله عز وجل ويقتلون الأنبياء وبما كانوا يعتدون ..:
{وَقُلْنَا مِن بَعْدِهِ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ اسْكُنُواْ الأَرْضَ فَإِذَا جَاء وَعْدُ الآخِرَةِ جِئْنَا بِكُمْ لَفِيفاً }الإسراء104 .. فهذا أمر من الله لهم ( بالسكن في الأرض ) ولكن هؤلاء قوم معتدين .. أشركوا بالله .. وأشركوا مع السكن في الأرض .. البيوت والأنفس !!

إذاً هم ...
مجموعة عائلات .. من كبار السحرة ... يطلق عليهم مسمى (( الأباليـــس )) أو الخلايا النائمة في الجزيرة العربية .... (أعـــرف أكثـــرهــــم ) ....

أختاروا سـلاح المعركة فتنـــة السحر أو ( مجموعة أسلحة بسلاح واحد ) ، وتعاهدوا مع بعضهم وتقاسموا أن يعملوا تحت مخطط واضح .. وهدف بيّــن جلي .. يدار بشكل حــرب ســرية تحت أشراف خبراء من مختلف الفروع ومتخصصين في أدوار الشر والفتـن السرطانية والفسـاد والفواحش وإختلاق الفوضى الخلاقة ، لتدمير الأسلام والمسلمين ... وإبعادهم عن دينهم ..
ونشر الفتـن الشتى في مجتمعهم .. والإقتتال بين أبناءهم ...وبث الفرقـــة بين ابناء الأمــة الواحدة ، وتدمير النــواة الأساسية لتكوين نسيج المجتمع وهي الأسرة المحافظة المتماسكة .. ونشر الفساد بكل أنواعه ونشر الفاحشـــة بكل أشكالها .. والوصول بالمجتمع إلي التناحر والإقتتال وأيضا الوصول به إلي ما يشبه مجتمع مريض .. هزيـل وفاقـد للوعي ( في حالة غيبوبـــة وتحت التخدير) ... يعاني من شتى أنواع الأمـــراض المزمنــة والانفصالية وتقسيمه إلي بؤر كثيرة .. لـ إضعافه وثم يكون هدمه حينها بأسهل الطرق ..... أمـر في غاية البساطة ...


فكان الله سبحانه وتعالى ... على علم بعملهم القذر والجبان من قبل البدء فيه ... ولم يكن غافلاً سبحانه وتعالى عنهم ولو لحظة من اللحظات ..

ولكن ابتلاء منه لـ أمة الأسلام ولحكمة لا يعلمها إلا هو عز وجل ... تركهم يعملون ما يحلو لهم وينجحون في مخططهم ويعمي أبصار الأمــة عنهم فترة طويلة ... ويدخلوا بينهم من جاء لقتلهم وتدميرهم بالغدر والخيانة .. ويستغل طيبتهم وحسن ظنهم وجهلهم بوجود ( بشــر أو أشيــاء ) بمثل هذه العقليات الساديه الكريهة والأجرامية بحق كل شيء ...
وبعد أن أتفقوا على كل شيء .. من اختيار السلاح وتحديد الاتجاه وحصر الإمكانيات .. إلي الثقة في الخطة الموضوعة لهذه العملية العسكرية الشيطانية الحربية بمعنى الكلمة ..... إلي مساعدة بعضنا لهم عن حسن نية وطيب أصل ومعشر ..
وقبل تأسيس المملكة العربية السعودية ووجود حدود مفتوحة شاسعة في كل الإتجاهات ، سهلة لمن أراد التوغل في الجزيرة العربية من شمالها إلي جنوبها ... دخلوا أرض الجزيرة العربية ثـم تفـــرقوا بين العديد من المناطق والقرى والتي تم أختيارها مسبقاً بدقة بالغة ولغاية في أنفسهم .... وأستغلوا كل شيء من الجهل والفقر والتشرذم والأختلافات والتناحـــر بين القبائل والمناطق وبقاءها في حالات قتال مستعرة ومستمرة ، وجهل مطبق وفقر مدقع .. إلي حسن نوايا المجتمعات القديمة والعوائل والقبائل وعدم وجود إثبات هوية في ذلك الوقت إلا ما يدّعيه الشخص نفسه ... ودخلوا بينهم .. بأشكال مختلفه وفي أوقات مختلفة أيضاً ...... وأستوطنوا هذه القرى وبين تلك القبائل فترة من الزمان وقاموا بفعل السحر في كل مكان يذهبون إليه ، بالخفيــة ،
ومن ثم أصبحوا معروفين ومحبوبين لدى المجتمعات الأولية التي سكنوا فيها ... عن طريق سحر المحبة إبتداء من خلال سكن شياطينهم في أنفـــس افراد هذه المجتمعات التي سكنوها ، وكان ذلك خلال قرن ونصف مضى ...
ثم أصبح أهل القرى والقبائل تلك يعتبرونهم معنوياً من افرادهم وابناءهم ..
وبعد أن توحدت الجزيرة العربية بأسم المملكة العربية السعودية ... وبدأ منح الجنسية السعودية للمواطنين ،، أخذوا هم هذه الجنسية .. وفي بعض من حالاتهم أصبحت اسماءهم مرتبطــة بمسمى القبيلة التي ترعرعوا فيها أو المنطقة التي نشأوا فيها وبشهادة الأهالي الســــذج والمغرر بهم والمغلوبين على أمرهم بفعل سحر هؤلاء الشياطين .... وإغراءات نساءهم الساحرات الفاسدات ....
وقبل التوحيد واثناء مسيرة التوحيد منهم من أصبح في أعلى عليين وكان من ضمن المقربين للملك المؤسس ومنهم من أصبح أحد انسباء الأســرة المالكة
ومنهم من حصل على إمارة فوج من الأفواج ،
ومنهم من وصل الآن لرتب عسكرية عليا ولا يزال على رأس العمــل ،
ومنهم مدرسين ومدرسات كثر ... خصوصاً في المرحلتين الأبتدائية والثانوية .! ومنهم التجار والإعلاميون ( المقروء والمرئي ) ...
ومنهـــم من تقمـــص دور .. الدعـــاة وطلبة العلم.. وهم منه بـــراء .. للتغلغل بين صفوف الشبـــاب المتديـــن ... لغايات شتــى .. خبيثــة ..!ولتنفيــــذ متطلبـــات مستقبليـــة ... في شرعنـــة ما قد يحــدث ومجالسة العلماء للتأثير عليهم من قرب ..!
ومنهم لم يحصل على مثل هذا الشرف وهذا من ضمن المخطط حتى يتم التغلغل بين مختلف الطبقات الأجتماعية في الأمــة لكي يتم التدمير والتمزيـــق في نسيج الطبقات كلها حتى لا يتم إثارة أي شك أو ريبة في الموضوع ... بل جعله يسير هكــذا بشكل طبيعي فساد منشــر وفتن شتى على كافة المستويات ،






وخلاصة ما سبق .. أستطيع أن أؤكد لكم .. والله أعلم ..
إلي أن المجتمع المسلم ممثلاً في المجتمع السعودي يتعرض بشكل خفي وماكر لحرب سرية دنيئة .. وعملية برمجة خبيثة .. بالغة الدقــة والتعقيد وفي منتهى الخطورة والتهديد .. تهدف إلي تدمير الأمة ومعتقداتها .. والسطيرة والتحكم بعقول أبناءها.. ونشر الفتــن والفســــاد والفواحش بين أبناءها ... من خلال عمل جبار يقوم به جيــش من سحــرة بني إسرائيل ... متواجدون في الجزيرة العربية منذ ما يقارب القرن والنصف .... على هيئــة مسلمـــون ... وهم غير ذلك .........

والله أعلم وأحكم وهو من وراء القصد وهو الهادي إلي سواء السبيل ..
وصلي اللهم وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ..
المحضار غير متصل