اللهم إنا نسألك العفو والعافية في الدنيا والآخرة
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمه الله وبركاتة
أثناء تصفحي للإنترنت ،شاهدت صور ستثير بكم كما أثارت بي فيضاً من المشاعر المؤلمة ولاحول ولاقوة إلا بالله
أترك الصور تتكلم
أنظر لهذه الصورة

غير واضحة
نقربها أكثر

هذه نتيجة ولائم البعض بهذا الشكل

وجهالة البعض بهذا الفحش

ليس هذا فقط
بل وحتى وصلت السفاهة أن يدخل البعض موسوعه جينس
بماذا ؟
بمسمى أكبر كبسة
لاحول ولاقوة إلا بالله
ألا نخشى أن تزول هذه النعم
ألم نسمع قول الله تعالى
(إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُورا)
و
لنسمع قول الله تبارك وتعالى
(ثم لتسألن يومئذ عن النعيم)
بماذا سنجيب عندما نسأل عن هذا النعيم
فلماذا كل هذا التبذير والإسراف
الموضوع لم ينتهي بعد
تعالوا نتأمل حال أخواننا المسلمين الذين أبتلاهم الله بنقص من الأموال والنعم
وأنظر لحال هذا

أتظن أن هناك مايعصمك من أن تكون مكانه
لا وربي إلا أن الله شاء لك أن تعيش حياة كريمة
ولكن أتضمن أن تستمر على هذه الحال
ألديك عائلة وأطفال؟
هل رأيت يوماً طفلك يموت جوعاً وأن لا تجد ماتطعمه
عذراً أنا لا أتحدث عن أفخر انواع الحليب والحلوى
أنا أقصد مايكفي ليعيش فقط

إذا فأحمد الله ربك
فكثيرررر من أطفال المسلمين يموتون جوعاً
ماهو لبس أطفالك في الشتاء؟
سأعذرك إن بدأت بسرد تلك الماركات
ولكن ألومك لو ذكرت أسماء أشهر المحلات التي تشتري منها عشرات الالبسة لأطفالك لتلبس شهر أو شهرين ثم يكون مصيرها كالعادة سلة المهملات ولاحول ولافوة إلا بالله
فأنظر لأطفال المسلمين ماذا يلبسون

هناك أطفال لا يجدون مايلبسونه، ولا حتى أبسط الملابس
هل سألت نفسك يوماً ماذا يأكلون؟

الفتات الذي تدوسه أنت وغيرك دون أن تلقي له بالاً
هل تخيلت يوماً أن الجوع قد يصل بالإنسان ليرضى أن يأكل أي شيء؟
فأحمد الله على نعمه التي لا تعد ولا تحصى
هل فكرت يوماً بالنعمه التي تعيشها؟
هل تدرك ماذا يعني أن تموت أم بين يدي طلفها؟

بل هذه كلها صور واقع مر يعيشه أخوانك المسلمين في بقاع العالم
أعذرني أخي القارئ سأختم بهذه الصورة
لن أعلق أنا عليها
سأدع التعليق لك
ولكن سأقول شيئين الأول أن هذا الطائر لا يأكل إلا الجيف
بالتالي ماذا ينتظر؟
ثم مالذي يحميك لو أرادك الله أو أبنك أو قريبك مكان هذا الطفل

قال تعالى
(أَمَّنْ هَذَا الَّذِي يَرْزُقُكُمْ إِنْ أَمْسَكَ رِزْقَهُ بَلْ لَجُّوا فِي عُتُوٍّ وَنُفُورٍ)
وأعلم أن دوام النعم وحفظها يكون بشكر الله تعالى عليها
فقد قال سبحانه وتعالى
(وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ )
فالإسراف والتبذير قد يكونان سبباً ليس في زوال النعم فحسب بل بهلاك العباد والبلاد
قال تعالى
(وإذا أردنا أن نهلك قرية أمرنا مترفيها ففسقوا فيها فحق عليها القول فدمرناها تدميرا )
فلينظر كل منا حوله ولنستشعر حجم النعم التي أنعمها الله علينا
ولندرك جميعاً حقيقة كرم الله سبحانه
وتعالى معنا وبخلنا على أنفسنا وإسرافنا
ديننا حث على الكرم ولكنه في الوقت نفسه حرم الإسراف
فليس كرماً أن تدعو شخصين على كبش
ولا حتى أربعة على جمل
وتذكر أخوانك المحتاجين في كل وليمة .. وصدق أو لا تصدق
أن قطعة واحد قد تكفي عائلة كاملة
وإن كنت لا بد مسرف فأضعف أضعف الايمان أن توصل الفائض من الطعام لإحدى الجمعيات الخيرية ، أو تتصل عليهم ليرسلوا مندوبهم لاستلامها
وأخيراً أسأل الله ألا يؤاخذنا بما فعل السفهاء منا
وأن يديم علينا نعمه وأن يحفظها من الزوال
اللهم إنا نسألك العفو والعافية في الدنيا والآخرة
..كما أسئله تبارك وتعالى أن يعيننا على شكره وذكره وحسن عبادته
سبحانك اللهم وبحمدك ، أشهد ألا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك
سبحانك اللهم وبحمدك ، أشهد ألا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك
سبحانك اللهم وبحمدك ، أشهد ألا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك
|