مشاهدة لمشاركة منفردة
قديم(ـة) 23-01-2002, 03:45 PM   #1
الصقر
عـضـو
 
صورة الصقر الرمزية
 
تاريخ التسجيل: Dec 2001
البلد: بريده
المشاركات: 554
قصة تمزق القلب حسرة وأسى .. ( وفتحت عينيها لتفاجأ بهول الصاعقة .. ‍‍!!!!!)

وفتحت عينيها لتفاجأ بهول الصاعقة ...
*******
نبأ صاعق زلزل كيان تلك المرأة المسكينة وهز وجدانها ..
إنها حامل .. ولكن .. كيف حدث هذا ؟؟ ولماذا ؟ وما علاقة ذلك بالإدمان وتناول المخدرات ؟
هذا ما سندركه من خلال أحداث هذه القصة المروعة .. !!
******
لم تكن أجواء العلاقة الزوجية بين الرجل وامرأته بذلك الصفاء الذي يسمح باستمرار الرابطة الأسرية بينهما ، فقد عصفت بالبيت خلافات سرعان ما امتدت وتشعبت بطريقة لم يحتملها الزوج فلجأ إلى المهرب الأخير وقرر الطلاق ..
كانت الزوجة حاملاً في شهرها الأخير .. وكانت هي الأخرى ترغب في الطلاق بعد أن ظنت أنه الحل الوحيد لمشكلتها مع زوجها ..
وانتقلت الزوجة لتعيش في بيت تملكه ، حيث كانت صاحبة ثراء وأموال ..
ولما وضعت وليدها اتفقت مع مطلقها على أن تحتفظ به وتربيه ، بشرط أن يرسل لها نفقته ..
ومرت الأيام وشب الطفل الصغير في كنف أمه في جو من التربية الحازمة المشوبة بالخوف والحذر والحرص الشديد والحيطة المتناهية .. كانت تحبه كثيراً ، وتحرص على بقائه بجانبها .. كيف لا وهو وحيدها الذي تعلقت به كل آمالها بعد الله عز وجل..
شعر ابنها أنها تقيده في كل شيء ، وتمنعه من ممارسة حقوقه ، وتضيق عليه أنفاسه .. كان يحس بدعوة إلى التمرد تجيش في صدره .. بلغ السادسة عشرة من عمره والتحق بالمدرسة الثانوية ..
شعر كغيره من الشباب بحاجة ملحة للتصرف بحرية أكبر .. ولكن كيف له ذلك وأمه لا زالت تعامله تلك المعاملة الشديدة الحذرة .. تذكر ضغوطها عليه وحرصها على مراقبته في كل حركة لمعرفة كل شيء عنه .. كانت تتصل به بين الفينة والأخرى لتطمئن عليه ..
قرر أن يتمرد عليها ويواجهها برفضه لأوامرها وطريقة عيشه معها ..
حضر إلى المنزل ذات يوم ومعه رفقة من شباب السوء تعرف عليهم في المدرسة ..
صعقت أمه عندما طلب منها أن تسمح لهم بالدخول لمسامرته .. رفضت بإصرار .. صرخ في وجهها .. هددها بالخروج معهم .. حاولت نصحه وثنيه عن قراره دون جدوى .. أبى إلا أن يستضيفهم في بيت أمه.. وفي النهاية وافقت مكرهة بشرط أن يجلس وإياهم في الملحق ..
ومع مرور الأيام استطاع أن يخترق حاجزاً آخر فرضته أمه عليه ، فقام بتركيب صحن لمشاهدة القنوات الفضائية ، وذلك بعد تهديد ووعيد اضطرت أمه معه للنزول عند رغبته ..
وصار يسهر كل ليلة مع رفقته يشاهدون الحرمات ، ويفعلون المنكرات ..
ولكي يخلو لهم الجو ، ويشعروا بحرية أكبر طلبوا منه ذات يوم أن يضع المخدر لأمه كي تنام وتكف عن مراقبتهم..
ووجد هذا الاقتراح طريقه إلى هواه ، فوافق دون تردد ، وصار يدس المخدر لأمه في شرابها لتنام نوماً عميقاً لا تشعر معه بأي شيء يحصل في البيت ..
وازدادت جرأتهم في فعل المحرمات داخل البيت فصاروا يحضرون المخدرات بأنواعها ، وأغروه باستنشاقها وشربها واستخدام حقنها فاستسلم لوسوساتهم الشيطانية ، وصار طوعاً لأوامرهم الخبيثة ..
بالطبع لم يكتفوا بهذه الجرائم والمنكرات ، بل تمادوا لدرجة أنهم طلبوا منه مواقعة أمه وفعل الفاحشة بها .. !!
ولما كان تحت تأثير المخدر لم يتردد في الموافقة ..
وبعد مدة شعرت الأم بألم في بطنها ، فشكت في الأمر وقررت عرض نفسها على الأطباء لمعرفة السبب ..
وكانت المفاجأة صاعقة عندما أخبرها الطبيب بأنها حامل ...
شعرت بظلام دامس يلفها نتيجة هذه الفاجعة .. ماذا تفعل ؟ وأين تذهب ؟ ولمن تشكو ؟ ..
ذكرت ذلك لإحدى صديقاتها ، فنصحتها بعرض الأمر على رجال الهيئة لوضع حل للمشكلة ..
وبالفعل سارعت للاتصال بأحد رجال الهيئة وعرضت الأمر عليه ..
وبعد تحقيق في الأمر خلص رجال الهيئة إلى أن ابنها يضع لها مخدراً في شرابها .. فطلبوا منها أن لا تشربه وتتظاهر بالنوم وتنتظر .. فإذا ما حاول أحد الاعتداء عليها اتصلت بهم ، حيث سيكونون على أهبة الاستعداد عند مدخل البيت ..
ونفذت الخطة بدقة وتظاهرت بالنوم .. وبعد لحظات شعرت بشبح وحش يحاول افتراسها .. وقبل أن تصل يداه إلى جسدها فتحت عينيها لتفاجأ بالفاجعة .. ياللهول .. إنه ابنها ووحيدها يترنح من تأثير السكر ويحاول نزع ملابسها .. صرخت بحرقة وأسى .. تناولت الهاتف الجوال واتصلت برجال الهيئة ..
وبعد هنيهة كان ورفقته يساقون مقيدين مطأطئين رؤوسهم إلى السجن في خاتمة مأساوية محزنة دفعت بهم نحو الهاوية التي ليس لها قرار ..
بكت الأم المفجوعة الدم حرقة على هذه النهاية .. وشعرت بظلام حالك يلفها ويخنق أنفاسها ..
تبرأت من ابنها وباعت أملاكها وتبرعت بها ثم استقر بها المقام في ملجأ للعجزة والمعاقين ..
*****
تلك هي إحدى الحكايات التي تدمع لها العين ، ويدمى لها القلب أسى على هذا التيه والضياع ..
كان مفتاح ذلك الشر الطلاق الذي فرق بين زوجين وألقى بابنهما في مهب الريح ..
وذلك لعدم تقدير المسؤولية المترتبة على ذلك ، حيث لم يحتسب أي من الزوجين في تحمل الآخر والصبر عليه .. وهل كل البيوت تبنى على المحبة .. إنما هو الصبر ابتغاء الأجر من الله ..
ثم كانت التربية الخاطئة باستخدام الضغط ، والإكراه ، والتقييد .. لا تفعل ؟ .. إياك أن تفعل ؟ .. كن حذراً ؟ .. أين كنت؟ لماذا فعلت ؟؟ .. وهكذا مما ولد رد فعل معاكس أدى إلى التمرد وكسر كل المبادئ والقيم ..
وكان ينبغي على الأم أن تمنح ابنها شيئاً من الثقة ، وتغرس فيه معنى الرجولة ، وأنه هو الأمل في تحمل المسؤولية والقيام بحق البيت ، وأن تحصنه بحب الخير بذكر صوره ، وحثه على تطبيقها ، وأن تقوم باستشارته في كثير من أمور البيت منذ الصغر لتمنحه اعتباراً وتقديراً ..
كان ينبغي ألا تلجئه إلى الشعور بالنقص والكبت واحتباس النفس أثناء التصرف ، بل لا بأس أن تتركه يتصرف دون أن تشعره بالرقابة الصارمة ، ثم تناقشه في تصرفاته بطريقة تدله على الصواب دون ضغط أو إكراه ..
إنها واحدة من بين آلاف الفواجع التي أفرزها الإدمان القاتل الذي ينبغي الحذر منه كل الحذر ..

نقلاً عن قائلها والمتحدث بها وكاتبها / يوسف البواردي ..


__________________
__________________


لقد قاطعت المنتجات الأمريكوإسرائيلية
الصقر غير متصل   الرد باقتباس