16-09-2008, 07:18 AM
|
#9
|
عـضـو
تاريخ التسجيل: Mar 2007
المشاركات: 113
|
عودة للرد على بقية كلام هذا الدعي
 |
اقتباس |
 |
|
|
|
|
|
|
|
أما عن مكانة المرأة فقد جعلت التميمة شاة واحدة وللذكر شاتان , وعن بول البنت الصغيرة فإنه يغسل أما بول الذكر فإنه ينضح ! وعن زواج البكر فإنها تؤمر ولو كانت رافضة , وللزوج مراجعة زوجته طالما أنها في العدة ولو لم تقبل بالرجعة , لقوله : " وبعولتهن أحق بردهن في ذلك " ! |
|
 |
|
 |
|
يورد هذه الأمثلة كأنه يريد أن يرمي الإسلام بالنقيصة لكونه حرم المرأة من هذه الحقوق وكأنه ينفي وجود حكمة من تعبدنا بهذه الأمور وقد قال العلماء أنه ما من أمر أو نهي نؤمر به أو ننهى عنه إلا لحكمة أرادها الله لنا بعضها نعقلها وبعضها لا نعقلها.
وكما نعلم أن الله وضع جنة ونار وجعلهما مآل الخلق في الآخرة وكما يعلم المسلم أن هذه الدنيا ماهي إلا سبيل وطريق إلى الآخرة دار الخلود وكلنا ولله الحمد يؤمن بهذا .
إذا علم ذلك فالله سبحانه وتعالى جعل هذه الدنيا دار إمتحان وإبتلاء لتمحيص وفرز من يستحق الجنة ممن يستحق النار وجعل طريق الجنة بإلتزام شرائعه التي شرعها سبحانه على مدى القرون والأزمان ثم نسخ هذه الشرائع بهذا الدين القويم أقصد دين الإسلام فلا يصح لأحد عرف دين الإسلام أن يجعل له شريعة يتعبد الله بها غيره .
إذا نحن لدينا معادلة بسيطة وسهله جنة ودار إمتحان ووسيلة لدخول هذه الجنة
فإذا علمنا ذلك وعلمنا أن الله سبحانه وتعالى أنزل قرآنا يتلى إلى يوم القيامه فيه فصل وأنزل هذه الشريعة وأختار نبينا محمد صلى الله عليه وسلم مبلغا لهذا القرآن فإليه أنزل ومن طريقه نشر وأخبر سبحانه أن كل ما يخبرنا به محمد صلى الله عليه وسلم من أمر أو نهي أو خبر من غير القرآن إنما هو وحي يوحى :{ وما ينطق عن الهوى ؛ إن هو إلا وحيٌ يوحى } وأمرنا باتباع أوامره وإجتناب نواهيه إن كنا فعلا أردنا أن نتبع هذه الشريعة الموصلة إلى الجنة فقال: {من يطع الرسول فقد أطاع الله} وقال تعالى : {وأطيعوا الله والرسول لعلكم ترحمون} وقال : {ومن يطع الله ورسوله يدخله جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها وذلك الفوز العظيم}.
فمن خلال هذه المقدمة البسيطة نتوصل أن في طاعة الله ورسوله أعظم حكمة لحكم مسألة مثل لو قال قائل ما الحكمة من كون الرجل يرث ضعف إرث المرأة نقول له الحكمة هي قوله تعالى : (يوصيكم الله في أولادكم للذكر مثل حظ الانثيين ) وإذا قيل ما الحكمة من كون بول الغلام ينضح وبل الجارية يرش نقول الحكمة هي عن أم كرز أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: (بول الغلام ينضح وبول الجارية يغسل). وكفى بها حكمة بالغة .
ولكن العلماء رحمهم الله إلتمسوا الحكمة من بعض الأحكام الشرعية فهي يستأنس بها ولا يعتد بها يعني أننا إذا لم نفهم الحكمة لا نقوم بضرب هذا الحكم عرض الحائط مثل ما ينتهجه هذا الدعي كاتب المقال بل نقول سمعنا وأطعنا .
فأما الحكمة من كون تميمة الأنثى شاة والذكر شاتان :ـ
فلقد أورد الإعتراض في تفضيل الذكر على الجارية في هذه المسألة وهذا من سوء فهمة وسطاحة تفكيره فإن الشارع الحكيم شرع لنا هذه العقيقة إستبشارا وفرحا بهذا المولود لأنه سيحفظ اسم والده من خلال النسل وسيعينه على أعباء هذه الحياه وغير ذلك لكني أوردت هذه النقطتان لكي أوضح فرق الذكر عن الأنثى في ذلك فإن الذكر هو من سيدوم النسل مستمرا عن طريقه فأولاد ولده وأولادهم كلهم راجعون إليه نسبا وأما البنت فإن أولادها سينسبون إلى أبيهم المتزوج بها لهذه الحكمة نعلم أن للذكر في هذه القضيه أفضلية على الأنثى وقل مثلها في الإعانة على أعباء الحياة والله أعلم وكما قلت لا يلزمنا معرفه الحكمة لنأتمر بأمر الله أو أمر رسوله مع إعتقادنا بوجودها.
وأما مسألة بول الجارية والغلام فيعلم أن المراد بالغلام هو فقط الصغير الذي لم يطعم الطعام وهذا معروف بقصر مدته الزمنية ولو كان مقصد الشارع هو تفضيل الذكر أو هضم حقوق المرأة كما ادعى هذا الدعي لكان هذا الحكم مستمرا ولم يقيد بعدم كونه يطعم الطعام . فتقييد ذلك أفادنا بوجود حكمة خفية فيها وقد تكلم بعض علماء الطب حديثا في ذلك مبينين أن الحكمة هي طبية : حيث وجدت كلاما لأحد الأطباء يتكلم عن البكتيريا في بول الأطفال حديثي الولادة فذكر :
((عادة البول لايحتوى على بكتيريا ولكن العدوى غالبا تأتى من الجهاز الهضمى وتتعلق
بمجرى البول وغالبا ما تكون بكتيريا( ايشيرشيا كولاى). ونظرا أن مجرى بول الانثى قصير
فيحدث تلوث البول عنها فى حالة الذكر لاحظ حديث رسول الله فى غسل بول الانثى دون
الذكر وبما أن هناك علاقه وطيده بين الجهاز الهضمى وتلوث البول فان تلوث البول من
الجهاز الهضمى نظرا لتواجد بكتريا (ايشريشيا كولاى) وغيرها من بقايا الطعام وبما أن
الرضاعه الطبيعيه من لبن الام يعمل على انهاء وجود بكتيريا القولون ممثلة فى بكتيريا
ايشيرشيا كولاى فان الطفل الرضيع الذى لم يطعم فبوله معقم ليس فيه بكتيريا ، لاحظ قوله
(صلى الله عليه وسلم) لم يأكل الطعام بالاضافة إلى كونه ذكر فان الوضع التشريحى لمجرى البول لايعطى فرصه لانتقال ميكروب الابريشيا الى البول.))
من كلام د. صلاح الدين جمال الدين بدر
أستاذ الميكروبيولوجى المساعد في جامعة الأزهر
وللإستزادة هنا كتابه
http://file8.9q9q.net/Download/26944...-----.pdf.html
وأما قوله أن البكر تؤمر ولو كانت رافضه فأقول له لم نعرف هذا ولم نسمع عنه فالمعروف والثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم 'لا تنكح البكر حتى تستأذن، قالوا: وما إذنها؟ قال: صمتها، ولا تنكح الأيم (أي المتزوجة) حتى تستأمر'،
وأما قوله أن للزوج أن يراجع زوجته في العدة فهو قال في العدة ولم تبن منه فهي زوجة له لها ماللزوجات حتى تمضي مدة العدة فتبين منه ويحل لها أن تتزوج غيره أما في العدة فهي زوجة له حكمها حكم الزوجات بل يشرع لها أن تتزين له لكي يجامعها وإذا جامعها فهي رجعة منه شرعا .
وأما إقحامه الآية في هذه المسألة فهذا غباء منه فهذه الآية تبين عظمة الإسلام وحفظ حقوق المرأة فالله تعالى شرط رجعة المرأة لزوجها في هذه الأية شرطا يحفظ حقها حيث قال: ( وَبُعُولَتُهُنَّ أَحَقُّ بِرَدِّهِنَّ فِي ذَلِكَ إِنْ أَرَادُوا إِصْلَاحًا ) وهو شرط الإصلاح .
|
|
|