[قاهر الروس]

.
.

مَعشَرَ الأحبَّةِ

سَلامُ مِنَ الرَّحمنِ عَليكُم وَرحمَةُ اللهِ وَبرَكَاتُه


حَقيقَةً لَم أكنْ أتَوقَّعُ أن يَصِلَ المَوضوعُ إلى مَا وَصِلَ إليهِ .. والحَمدُ للهِ عَلى كُلِّ حَالٍ
وَلم يَكنُ هَذا سُوء لِكَتَابَتِهِ لا وَحاشَا للهِ أن يَكونَ كَذلِكـَ ..
وَلم يَكُنِ الأمَرَ كُلهُ تَشريفَاً واعتِزَازاً بِقدرِ مَا هو ألمٌ للقلبِ .. لأنَّ بِمثلِ هَذهـِ الأحَاديثُ تَجِدُ النَّفسَ مَنْ يُحَاولُ أن يَضَعهَا بِقدرٍ أكبَرُ مِنْ حَقِّهَا .. ومَنزِلَةً أفضلُ مِنْ مَنزِلَتِهَا .

لَكنَّ الفَائِدَةَ للإنسَانِ أيَّا كَانَ مِنْ هَذهـِ المَواضيِعُ لا أن يَرى فيهَا مَنْ يَحبُّه ورَاضٍ عَنهُ والرضَّا للمولى سُبحَانَهُ أولاً و آخِراً .. ولكِن هِيَ فُرصَةً للإنسَانِ لَيعرِفَ مَنْ يَحمِلُ وَيُحَامِلُ في قَلبهِ عَليهِ .. لِيتَدَاركـَ أمرُهـُ وَيقتَصَّ للنَّاسِ مِنْ نَفسِهِ قَبلَ أن يُقتَصَّ مِنْهُ لِغَيرِهـِ غَداً .

شُكرَاً لِجَميعِ الأحبَّةِ مَنْ شَاهدوا أو سَطرَّوا .. ومَا تَرونَهُ لَيسَ خَيرَاً في أنفُسِنَا غَيرَ انَّهُ خَيراً مِنكمُ وَتواضعَاً في قُلوبِكُم الصَّافية .. عَسَانا أن نَكونَ عندَ حُسنِ ظَنِّكُم بِنَا .. وَما في قُلوبِنَا لكَم إلا وَاحَةً مِنْ الحُبِّ أنتُم عَبيرُها وورودها ؛؛؛

***

ولد الوهابا :

اقتباس انا مايجوز لي هذي وجهة نظري

أهلاً بِكـَ أيُّها الحَبيب
هَذا الألَمُ الذي نَخرَ بِفؤادي .. و لَم أعلَمُ أنَّ بينَنَا شَيءٌ جَعلَ الردودَ تَصنَعُ العدوَانيَّةَ بينَنَا .

يَتَنَاظَرُ ذَاتَ يَومٍ يونسُ بن عبدِ الأعلى والشَّافعي عَليهمَا رَحمَةُ الله .. فاختلفا في مَسألَة وانفَضّتِ المُنَاظَرَة وَلَم يَتَّفِقَا .. يَقولُ يُونسَ فلا إلَه إلا اللهُ مَا رأيتُ أعقَلَ مِنْ الشَّافعي ..
جَاءني في بَيتي وَطَرَقَ بابي .. وَدََخلَ وَسَلَّمَ عَليَّ ثُمَّ أمسَكـَ بيدي بِحَنَانٍ وَتِحنَانٍ وَقَال يَا أبَا مُحمَّد : ألا يَستَقيمُ أن نَكونَ إخوانَاً وإن لَم نَتَّفِق في مَسألَة ؟!!

عَلَّكـَ يَا أخي إن لَم أتَّفِق مَعكـَ يَومَاً مَا أن تَكونَ أعقَلُ منِّي دَونَ أن تَحمِلُ في قَلبِكـَ شَيءٌ عَلي .



***

الترياق :

اقتباس أما عني فتعجبني كتاباته أحياناً وتعجبني سمة ُ أخلاقه إلا أني أحس فيه شيءٌ من الغرور بدليل أنه لم يشكر صاحب الموضوع ولا تلميحاً

واللهِ مَا وَقفَ حَائلاً بَيني وَبينَ دُخولي إلى هَذا الموضوعِ إلا ظُروفُ سَفري ..
والغرُورُ لا أراهـُ إعتزاز الإنَسانُ وَتفاخرهـُ في نَفسِهِ .. وَلكني أرى الغرور قُصورٌ ونِقصَانٌ في النَّفسِ وَهَذا ما أحاولُ إلى أن ألقى الله تَحَاشيِهِ .. والغرورُ لَا أرَاهـُ صِفَاتِ المُسلِمِ العَاقِل .


شُكرَاً لله ثُمَّ لَكم جَميعَاً وَلِكَاتِبِ الموضوعِ خَاصَّة .. وَوَقَّقنَا الله وإيَّاكُم لِمَا يُحبُّهُ وَيرضَاهـ
قُبلَةٌُ على جَبينكم أيُّها الأحبَاب .

دُمتُم بِحِفظِ الرَّحمنِ وَرِعَايَتِهِ

.
.