أخي ناقد فكري :
اهلا بك.
تقبل الله منا ومنك .
 |
اقتباس |
 |
|
|
|
|
|
|
|
أما الأدوات فأراك ملماً بها |
|
 |
|
 |
|
أخي الكريم : لست ملما ولعلك مستسمنا ذا ورم .
ولكن احيلك على مقاله لشيخ الإسلام ابن تيمية تثبت نظرية ناقضة لما تذهب إليه راجعها في اقتضاء الصراط المستقيم 1/401.ومن أحال على ملئ فليتبع .
قال رحمه الله ( وسبب هذا الفضل والله أعلم ما اختصوا به في عقولهم وألسنتهم وأخلاقهم وأعمالهم
وذلك أن الفضل إما بالعلم النافع وإما بالعمل الصالح والعلم له مبدأ وهو قوة العقل الذي هو الحفظ والفهم وتمام وهو قوة المنطق الذي هو البيان والعبارة والعرب هم أفهم من غيرهم وأحفظ وأقدر على البيان والعبارة ولسانهم أتم الألسنة بيانا وتمييزا للمعاني جمعا وفرقا يجمع المعاني الكثيرة في اللفظ القليل إذا شاء المتكلم الجمع جمع ثم يميز بين كل شيئين مشتبهين بلفظ آخر مميز مختصر كما نجده في لغتهم...... إلى غير ذلك من خصائص اللسان العربي التي لا يستراب فيها وأما العمل فان مبناه على الأخلاق وهي الغرائز المخلوقة في النفس وغرائزهم أطوع للخير من غيرهم فهم اقرب للسخاء والحلم والشجاعة والوفاء وغير ذلك من الأخلاف المحمودة لكن كانوا قبل الإسلام طبيعة قابلة للخير معطلة عن فعله ليس عندهم علم منزل من السماء )
ثم قال :
( لما تلقوا عنه ذلك الهدى العظيم زالت تلك الريون عن قلوبهم واستنارت بهدى الله الذي أنزل على عبده ورسوله فأخذوا هذا الهدى العظيم بتلك الفطرة الجيدة فاجتمع لهم الكمال بالقوة المخلوقة فيهم والكمال الذي أنزل الله إليهم بمنزلة أرض جيدة في نفسها لكن هي معطلة عن الحرث أو قد نبت فيها شجر العضاه والعوسج وصارت مأوى الخنازير والسباع فإذا طهرت عن المؤذي من الشجر والدواب وازدرع فيها أفضل الحبوب والثمار جاء فيها من الحرث مالا يوصف مثله فصار السابقون الأولون من المهاجرين والأنصار أفضل خلق الله بعد الأنبياء))
 |
اقتباس |
 |
|
|
|
|
|
|
|
لم أستدل به على وحشية العرب بل على أنهم أمة أمية لم يحترفوا العلم وليس من طبعهم ذلك |
|
 |
|
 |
|
إن كنت تراجعت فهذا شئ طيب منك .
وإن كان هذا رأيك من الأصل فإن ظاهر كلامك السابق لايوافقه وهو قولك :
 |
اقتباس |
 |
|
|
|
|
|
|
|
يقول تحت هذا الباب : والسبب أنهم أمة وحشية باستحكام عوائد التوحش وأسبابه فيهم فصار لهم خلقاً وجبله |
|
 |
|
 |
|
وهذا كلام نقلته أنت عن ابن خلدون ثم قلت :
 |
اقتباس |
 |
|
|
|
|
|
|
|
حسناً قد يأتي من يقول ومن هو ابن خلدون ليحكم على أمة العرب ؟
نقول :
قال عليه الصلاة وأتم التسليم :
''نحن أمّة أميّة لا نحسب ولا نكتب'' |
|
 |
|
 |
|
فهذه احكام ابن خلدون التي نقلتها ومنها توحش أمة العرب ثم استدللت له بهذا ... وما شهدنا إلا بما قرأنا .
 |
اقتباس |
 |
|
|
|
|
|
|
|
مرة أخرى نحن نتحدث عن التوجه العام ( الغالب ) أما التعميم فهو لغة الحمقى كما تعلم |
|
 |
|
 |
|
هل ممكن تفرق بين التوجه العام والتعميم .
أستبيحك عذرا أن أفرق حسب فهمي :
أن الفارق هو عبارة التوجه العام : أي الغالب .فلا يخرج من عدد المسلمين إلا الاقل والباقي على ما وصمتهم به .
أما التعميم : يعني الكل .
وكلا المعنيين هو محل نقد إذ هو بناء إطلاقات معينة على ملايين المسلمين على ماذكرته من مثال وفيه أيضا مغالطة اخرى .
 |
اقتباس |
 |
|
|
|
|
|
|
|
لاحظ ( لرفع الحرج ) وليس تحريماً لاستخدام هذه الأدوات |
|
 |
|
 |
|
استخدام الاجهزة الموضحة والمقربة للرؤية ينص العلماء على تجويزها فارتفع الخلاف في هذه النقطة .
وهو المعمول به عندنا .
ومحل الاختلاف هو اعتماد الحساب وأدواته وترك الرؤية وأدواتها .
 |
اقتباس |
 |
|
|
|
|
|
|
|
أما أكتبوا لأبي شاه ( فهذا النص واضح التخصيص فيه ) " لأبي شاه " وأنت تعلم من هو أبو شاه
أبو شاه لمن لا يعلمه رجل يمني مسلم طلب من الرسول أن تكتب له خطبته ( خطبة حجة الوداع ) فطلب كتابتها له |
|
 |
|
 |
|
والعلة التي وجدت لابي شاة هي موجودة لدى كل مسلم فينتقل الحكم للجميع .
يؤيده أن الصحابة كتبوا منهم أبو بكر وابو هريرة وابن عمرو وعلي .
حتى قال عبد الله ابن عمرو العاص ( كنت اكتب كل شئ أسمعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم ) واقره على ذلك وقال ( اكتب فوالذي نفسي بيده مايخرج منه إلا حقا ) أخرجه أبو داوود وغيره .
فعلّل بأنه حق والعلة التي دعته للكتابة دعت إلى ان يُجمع العلماء عليها ، وينقرض هذا الخلاف .
أخي :
هذه المسالة أراك تعرج عليها وتعتمدها وقد وضحها العلماء ، وبينوها بما لامزيد على كلامهم راجعها في شرح النووي على مسلم 18/101 ، وفتح الباري شرح البخاري وقد سبق ذكره بأرقامه ، وتحفة الأحوذي شرح الترمذي 7/405 وجامع بيان العلم 244/1 بل أفرد هذه المسالة بالتصنيف بعضهم كالخطيب في تقييد العلم .
ولكني سألخصها لك .
فاقول مستعينا بالله :
صورة المسالة :
أن السلف اختلفوا في جواز كتابة غير القرآن كالحديث والفتاوى من الصحابة ونحوها .
القول الاول : التحريم
أدلتهم:
لهم دليل وتعليل أما الدليل:
لحديث ابي سعيد عند مسلم وهو أصح مافي الباب .
أما التعليل فهما تعليلان نص عليهما ابن عبدالبر في جامع بيان العلم 1/260:
1ـ خشية ان يُتخذ مع القرآن كتاب آخر يُضاهى به .
2ـ لئلا يتكل الكاتب على ما كتب فلايحفظ ، فيقل الحفظ.
وهو رأي:
عمر وزيد وأبي سعيد ، وابن عباس وابن مسعود وعلقمة وغيرهم .
والقول الثاني :
الجواز .
أدلتهم :
لهم دليل وتعليل أما الدليل :
فلعدة أحاديث منها :
حديث 1ـ أبي شاة 2ـ وابن عمرو 3ـ وعلي وهي في الصحيح 4ـ وحديث عمرو بن حزم عند السائي وغيرهم .
والتعليل تعليلان :
1ـ الحاجة لضبط العلم لتفرعه وكثرته حتى قال أحمد :ولولا كتابة العلم أي شئ كنا نحن ؟ .
2ـ ضعف الحفظ حتى قال يحي بن معين : ( كل من لايكتب العلم لايؤمن عليه الغلط ).
وهذا رأي :
أبي بكر الصديق كما عند البخاري ، وجابر، وعبد الله بن عمرو ابن العاص ، وأبي هريرة ، وعلي ، والضحاك ،
والزهري وابي قلابة وغيرهم.
وأجابوا عن أحاديث النهي كحديث أبي سعيد بأجوبة منها:
1ـ ضعف حديث ابي سعيد مرفوعا وإن كان في مسلم فقد ضعفه البخاري والخطيب البغدادي وأن الصحيح أنه موقوف من كلام أبي سعيد .
2ـ أن النهي لعلة وسبب والقاعدة الفقهية ( أن الحكم يدور مع العلة وجودا وعدما ) وعلته : خشية أن يختلط بالقرآن .وعليه يحمل من رأى المنع كعمر وغيره .
لماذا ؟
لأنك لمّا تسبر كثيرا من مروياتهم تجد أنها معللة بسبب منها

خشيةً على القرآن ) راجعها مثلا في كتاب ابن عبد البر آنف الذكر .
أما وقد زالت هذه العلة فيجوز وهذا الذي فهمه جميع العلماء بعد العهد المختلفين واتفقوا على جوازها كما سيأتي .
3ـ أنه عورض بحديث أبي شاة وعلي وابن عمرو وعمرو ابن حزم .
4ـ وإن كان عمر له سنة متبعة فهو مخالف بفعل من هو أفضل منه وهو أبو بكر الصديق ورجل آخر من الخلفاء الراشدين وهو علي ابن ابي طالب .
وقد نص على أنه قول الأكثر القاضي عياض نقله النووي في شرحه لهذا الحديث .
5ـ أن حديث أبي سعيد منسوخ بحديث الامر بالكتابة، حكاه ابن قتيبة في تاويل مشكل الحديث 88/1 ، والخطابي كما في عون المعبود 142/8
6ـ أن هذا الخلاف زال وانقرض ولا قائل به بعد ذلك العهد.واستقر الناس على جواز الكتابة لشدة الحاجة لها .
نقل الإجماع على جواز الكتابة وانقراض هذا الخلاف :الحافظ النووي في شرح مسلم 101/18والحافظ ابن حجر في الفتح 205/1 وقال :
( وإن كان الأمر استقر ، والإجماع انعقد على جواز كتابة العلم بل على استحبابه بل لايبعد وجوبه على من خشي النسيان ممن يتعين عليه تبليغ العلم ).
 |
اقتباس |
 |
|
|
|
|
|
|
|
وفي تقييد العلم يقول أبو هريرة ( خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن نكتب الأحاديث فقال ما هذا الذي تكتبون ؟ قلنا احاديث نسمعها منك . قال : كتاب غير كتاب الله ؟ أتدرون ما ضل الأمم من قبلكم إلا بما إكتتبوا من الكتب مع كتاب الله ) |
|
 |
|
 |
|
هذا الخبر لايصح لعدة أسباب :
1ـ لأن في سنده عبدالرحمن بن زيد وهو ضعيف ,
2ـ أن أبا هريرة روي عنه الجواز كما نقل قصة عبدالله ابن عمرو العاص .
3ـ أن الخطيب في نفس الكتاب برقم200 روى عنه الجواز قال :عن بشير بن نهيك ، قال : كتبت عن أبي هريرة ، كتابا فلما أردت أن أفارقه ، قلت : يا أبا هريرة إني كتبت عنك كتابا فأرويه عنك ؟ قال : « نعم اروه عني » واللفظ لأبي خيثمة وهو أصح وكذا رواه البن عبد البر في جامع بيان العلام وفضله وصححه المحقق عنه وهو ابو الأشبال الزهيري .
 |
اقتباس |
 |
|
|
|
|
|
|
|
ولكن يبقى فعل وقول الرسول الكريم مهيمناً عليها |
|
 |
|
 |
|
أما فعله فلا يمكن لانه لايقرأ ولا يكتب .
أما قوله فقد ورد في غير ماحديث وسبق بسطه ، ثم إنه انعقد الإجماع على الجواز ولاتجمتع الأمة كلها على ضلالة.
 |
اقتباس |
 |
|
|
|
|
|
|
|
يعني نحن دون الروم في هذه الأشياء ( لا حظ ) " أحلم الناس " |
|
 |
|
 |
|
أخي الكريم:
إن كان هذا تراجع منك فهذا طيب .
أما كلامك السابق فهو صريح بأنك لم تجعلْ عندنا مثل ماعندهم لكنهم أكثر منا في هذه الخصال التي ذكرها عمرو ابن العاص وياليتك فعلت !!
أنت جعلتنا أمة وحشية !! وهذا كلامك السابق :
 |
اقتباس |
 |
|
|
|
|
|
|
|
عفواً تبادر لذهني حديث آخر يؤيد كون العرب أمة وحشية " بطريقة غير مباشرة " :
عَنْ اَلْمُسْتَوْرِدِ اَلْقُرَشِيِّ قال: سَمِعْتُ رَسُولَ اَللَّهِ ـ صلى الله عليه وسلم ـ يَقُولُ: تَقُومُ اَلسَّاعَةُ وَالرُّومُ أَكْثَرُ اَلنَّاسِ، فَقَالَ لَهُ عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ: لَئِنْ قُلْتُ ذَلِكَ، إِنَّ فِيهِمْ لَخِصَالاً أَرْبَعًا: إِنَّهُمْ لَأَحْلَمُ اَلنَّاسِ عِنْدَ فِتْنَةٍ، وَأَسْرَعُهُمْ إِفَاقَةً بَعْدَ مُصِيبَةٍ، وَأَوْشَكُهُمْ كَرَّةً بَعْدَ فَرَّةٍ، وَخَيْرُهُمْ لِمِسْكِينٍ وَيَتِيمٍ وَضَعِيفٍ، وَخَامِسَةٌ حَسَنَةٌ جَمِيلَةٌ: وَأَمْنَعُهُمْ مِنْ ظُلْمِ اَلْمُلُوكِ |
|
 |
|
 |
|
ـــــــ ـــــ ـــ ـــــ
أما هذا الكلام فلم أفهمه ولم أدرجه في جميع ردودي ولذا فانت تكتب وبنفس الوقت ترد على نفسك ولاتشعر .
 |
اقتباس |
 |
|
|
|
|
|
|
|
أما بالنسبة لإسماعيل بن أويس فهو راو مشهور وروى عنه البخاري لكن ! اقرأ :
كان يضع الحديث فكان يقول : ( ربما كنت أضع الحديث لأهل المدينة إذا اختلفوا في شيء بينهم ) ( تهذيب التهذيب 1/198 ، سير أعلام النبلاء 9/121 ) .
واقرأ ترجمته في سير أعلام النبلاء كاملة لا أريد أن أقرر كل شيء بنفسي ... كما اتمنى أن تقرأ عنه أيضا في تهذيب الكمال ...
وإن أردت الاستزادة إقرأ أيضاً عن سفيان الثوري :
وقال ضمرة : كان سفيان ربما حدث بعسقلان ، يبتدئهم ، يقول : انفجرت العيون ! يعجب من نفسه . مهنا بن يحيى : حدثنا عبد الرزاق : قال صاحب لنا لسفيان : حدثنا كما سمعت . فقال : لا والله لا سبيل إليه ، ما هو إلا المعاني .
وقال زيد بن الحباب : سمعت سفيان يقول : إن قلت : إني أحدثكم كما سمعت ، فلا تصدقوني .
ويبقى السؤال :
كيف لنا أن نثق بالأحاديث إذا اتتنا بطريق غير صحيحة وإن كانت صحيحة فهي ( بالمعنى ) والفرع ليس كالأصل ! |
|
 |
|
 |
|