[أبو عبد الله]

اقتباس المشاركة الأساسية كتبها أسد العقيدة محمد صلى الله عليه وسلم أثنى عليه مشركو مكة وأقروا أنه على حق ولم يثوبوا إلى رشدهم .

الأخ أسد العقيدة هذا المثال لا يصح تطبيقة في هذا الموضع

فمشركوا مكة لم يثنوا على الرسول صلى الله عليه وسلم في رسالته بل في أمانته وصدقه التي عرفت عنه قبل نزول الوحي وحاربوا رسالته فثبت الرسول وكفار قريش منهم من أسلم ومنهم من مات على جاهليته وما تغير الرسول صلى الله عليه وسلم

وهنا الشيخ سلمان رده الله إلى الحق حورب من قبل هؤلاء اللئام حتى لان فلما لان وماع منهجه ووافق هواهم ساقوا إليه عبارات المدح فكيف تستقيم المقارنة بورك فيك!

أما من يقول سلمان سبق عصره فأظن والله أعلم أن هذه الجملة ما أثرت عليه!
فكيف سبق عصره وهو المخالف للجماعة في العلاقة مع الروافض وبعد أن سبقه الركب بدأ بالتحذير منهم!

وكيف سبق عصره وهو من تولى تولي الناس يوم زحف المقاطعة للدنمارك المعتدين!

وكيف سبق عصره وهو من يقف مع عدو الأمس "غازي وصحبه" ضد حاشيته ومريديه!

إننا نقرأ أجوبة الشيخ على سائليه فلا نجد أجوبة واضحة فأغلبها فلسفة والدليل فيها شحيح ذكره ولا يفهمها طويلب العلم فما بالك بعامة الناس وهم السواد الأعظم من السائلين!

مشكلة الشيخ يريد أن يمسك عصا طرفيها الحق والباطل من منتصفها فأجوبته غالباً فيها الحق لكن الصيغة تكون على استحياء حتى لا يغضب أهل الباطل غازي وصحبه فكانت غالبها حمالة أوجه تفهم على حسب الموقف منه فإن كان مريد مغالي ومتبع منهج حق فسرها للحق وإن كان صاحب منهج حق مبغض للشيخ فسرها للباطل وإن كان من أهل الباطل فسرها على هواه ومدح الشيخ كما يفعل بني ليبرال!

فامسك ياشيخ سلمان بطرف الحق ولا تهتم لطرف الباطل وليميل للهاوية وليزهق ولا كرامة له.

يقول الإمام أحمد من أراد أن يستن فليستن بالميت فإن الحي تخشى عليه الفتنة.

ولا ننسى أن الرجال تعرف بالحق لا الحق يعرف بالرجال.

وركب الحق سائر إلى يوم القيامة لا يلحق به إلا متمسك بالحق ولا غير الحق ولا يتخلف عنه إلا من تمسك بالرجال على تقلباتهم.

قلت ما قلت فإن صواب فمن الله وإن خطأ فمن نفسي والشيطان والله نسأل أن يرينا الحق ويرزقنا اتباعه والثبات عليه وأن يرينا الباطل باطلاً ويرزقنا اجتنابه إلى أن نلقاه إنه القادر على ذلك سبحانه.