يقول الشيخ علي القرني [بتصرف]:
إنّ ما يخشى النّاس ولومهم مَن يستمدّ حركاته وسكناته ومقاييسه من أهوائهم ، فهو أرضيّ دونيّ.
تجده يوم تلاحقه أعين السفهاء باللمز والهمز يمشي على خجل وعلى استحياء ، يتوارى من القوم ليُشمت غيره به.
أمّا مَن يعود إلى موازين الله ليجعلها فوق كل الموازين ، فما يبالي بأهواء البشر وشهواتهم وقيمهم ،
لا يبالي بما يقولون ولا بما يفعلون ولا بما يتوعّدون ، فتلك سمة المؤمنين. ثبات على المبادئ ، وصدق
مع البارئ ، وصدق في الظاهر والخافي ، سماويّون لا أرضيّون لا دونيّون ، وذلك فضل الله يُؤتيه من يشاء.
والطريق الحقّ طريق تعب فيه آدم ، وناح لأجله نوح ، ورمي بالنار الخليل ، وأُضجع للذبح إسماعيل ، وبيع يوسف
بثمن بخس ولبث في السجن بضع سنين ، ونشر بالمنشار زكريّا ، وعالج الأذى محمد -صلى الله عليهم أجمعين ،
وإنما يُقطع ذلك الطريق بسير الجادة ، فإن حاد أو استطاله هلك.
آخر من قام بالتعديل الكامل; بتاريخ 18-09-2008 الساعة 11:12 PM.
|