مشاهدة لمشاركة منفردة
قديم(ـة) 21-09-2008, 05:58 AM   #5
ناقد فكري
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
البلد: .......
المشاركات: 766
اقتباس
المشاركة الأساسية كتبها fhed



بسم الله الرحمن الرحيم

نعم أخي رجعت إلى الكتاب المذكور ووجدت ما نقلته صحيحا وقال به إمام مجتهد لا غبار عليه . وكنت أجهل هذا القول والحمد الله الآن عرفته وربي زدني علما . فعندها أكن لهذا الرأي والقول كل احترام وتقدير.



الحمد لله .... أني كنت صادقاً مع نفسي أولاً ومع قرائي ... ولا تخف متى ما بترت أقوالاً أو حرفتها عن مواضعها أول المتضررين ( أنا ) سأحتقر نفسي وأضعها مع جملة ( الجهلة الضاحكين على أنفسهم )





اقتباس
المشاركة الأساسية كتبها fhed

فأجاوب عنها بتبين عدة أمور :ـ

أهمها : ما معنى الإستمتاع وهل الإستمتاع يقصد به فقط الوطء أم أنه يقصد به كل الأمور الخاصة بهذا المعني ( أي يستمتع بمؤانستها ويستمتع بخدمتها ويستمتع بإنجابها لأطفال له) كل هذا يرد تحت كلمة الإستمتاع ويدل لذلك اللغة ، و الشرع

فأما اللغة:


قال الفيروزآبادي:ـ

( متع ) الشيء متاعة جاد
( أمتع ) بالشيء دام له وسر به والله فلانا أنسأه أجله ويقال أمتعه الله بكذا أبقاه لينتفع به ويسر بمكانه وأمتع بماله تمتع وأمتعني بفراقه جعل متاعي فراقه وعن كذا استغنى . المعجم الوسيط

وقال ابن منظور:
وقد ذكر الله تعالى المَتاعَ والتمتُّعَ والاسْتمتاعَ والتَّمْتِيعَ في مواضعَ من كتابه ومعانيها وإِن اختلفت راجعة إِلى أَصل واحد قال الأَزهري فأَما المَتاعُ في الأَصل فكل شيء يُنْتَفَعُ به ويُتَبَلَّغُ به ويُتَزَوَّدُ.لسان العرب


وأما في الشرع :ـ

فقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم في اللقطة حيث قال : ((عَرِّفْهَا حَوْلاً ، فَإِنْ جَاءَ بِاغِيهَا فَادْفَعْهَا إِلَيْهِ ، وَإِلاَّ فأحص وِعَاءَهَا ، وَوِكَاءَهَا وَعَدَدَهَا ، ثُمَّ اسْتَمْتِعْ بِهَا)). أخرجه البخاري
فعلى هذا تبين أن الإستمتاع كلمة عامة وليست مقتصرة على مصطلح واحد بل هي بكل شيء بحسبة فالإستمتاع بالمال هو الإنتفاع بما يمكن أن ينتفع به منه من شراء وإهداء ورهن وصدقة وغير ذلك . وكذلك أقول بالإستمتاع بالزوجة فهو شامل للوطء والمؤانسة والخدمة وإنجاب الأطفال وغيرها ..

والله تعالى أعلم


طيب يا أخي الكريم

بما أني تجاوبت معك في السابق .... أرجو أن تتجاوب معي الآن لكي نكمل المسألة

نحن الآن في تعريف " الاستمتاع الذي يريده الفقهاء في قولهم في مسألة الزوجة "

ولا يمكن أن نسير في النقاش ما لم نحسم هذه المسألة

بداية أقول :

أنت بلسانك قلت :

اقتباس
المشاركة الأساسية كتبها fhed
[size="4
"]
رابعا

العلة في كونها للإستمتاع إذا سؤالي لك ما فرق الزوجة عن الأخت والأم والخالة والعمة فرقها أنه هنا يستمتع بها وتستمتع به بالعكس ما فيها شيء إن الزوج يستمتع في زوجته .

[/size]

هنا أنت قررت أن معنى الاستمتاع الذي يذكره الفقهاء هو ( الوطء ) بكونك فرقت بين " الزوجة من جهة والأخت والخالة والعمة من جهة أخرى ممن لا يجوز وطؤهن "

وذكرت قولك ( أن الفرق هو أن يستمتع بها وتستمع به ) وواضح أنك كنت تعني " الوطء "

هذ كلامك

حسناً نأتي الآن لكلام الفقهاء :

أولاً : الحنابلة :

تعذر الإستمتاع بسبب من جهتها ، فسقط ، مثل لو تعذر الإستمتاع قبل الدخول بها بسبب من جهتها فلا يجب على الزوج المهر . (وهذه مسألة مقيس عليها وهي إذا خطب امرأة وأعطاها مهرها وقبل أن يدخل بها رفضت النكاح بسبب منها فإنها لا يحق لها المهر وهذه المسألة منصوص عليها في القرآن)


واضح أنهم يعنون بالاستمتاع = الوطء ... والدليل تشبيههم امتناع الاستمتاع بالزوجة المسافرة بالمرأة التي رفضت النكاح ( الدخول بها )

ثانياً :

كلام ابن سعدي رحمه الله تعالى :

"والصحيح وجوب النفقة لكل زوجة غير ناشز - حتى الصغيرة والمسافرة لحاجتها بإذنه ونحوهما - لأن الأصل وجوب النفقة لكل زوجة، كما تجب بقة أحكام الزوجية، ولا نسلم أن النفقة علتها إمكان التمكين فقط، بل العلة الأصيلة كونها زوجة غير ناشز، ويؤيد هذا وجوب النفقة على الزوج الصغير، وللزوجة المريضة، والحائض، المحرمة، ونحوهن، مع أن التمكين من الوطءِ غير ممكن حساً أو شرعاً. والله أعلم"



هنا شيخنا يقرر أن معنى إمكان التمكين = التمكين من الوطء ( الاستمتاع )

ثالثا :

اتفق أهل العلم على جواز الاستمتاع بالزوجة الحائض ، و النفساء فيما فوق السرة ، وتحت الركبة بالقبلة ، والضم ، والمضاجعة ، و المباشرة ونحو ذلك

تجد هذا الكلام في تفسير الطبري وابن كثير والمغني في حديثهم عن ( الاستمتاع بالحائض )

يا رجل واضح أن معنى ( الاستمتاع ) هنا الوطء وليس ما ذكرت أنت

حتى لو ذهبت لوطء الزوج لزوجته في الحج بل حتى في مبحثنا هذا " علة النفقة للتمكين من الاستمتاع " تجد فقهاءنا يتحدثون عن الاستمتاع = الوطء


أنتظر ردك لنكمل المسير

تحياتي لك

آخر من قام بالتعديل ناقد فكري; بتاريخ 21-09-2008 الساعة 06:04 AM.
ناقد فكري غير متصل