مشاهدة لمشاركة منفردة
قديم(ـة) 22-09-2008, 03:57 PM   #6
الـصـمـصـام
عبدالله
 
تاريخ التسجيل: Jun 2004
البلد: .
المشاركات: 9,705
يروي أن أبا جعفر الأنباري صاحب الإمام أحمد عندما أخبر بحمل الإمام أحمد للمأمون في الأيام الأولى للفتنة؛
عبر الفرات إليه فإذا هو جالس في الخان،
فسلم عليه،
قال: يا هذا أنت اليوم رأس والناس يقتدون بك،
فوالله لئن أجبت إلى خلق القرآن ليجيبن بإجابتك خلق من خلق الله،
وإن أنت لم تجب ليمتنعن خلق من الناس كثير،
ومع هذا فإن الرجل
ـ يعني المأمون ـ
إن لم يقتلك فأنت تموت،
ولابد من الموت فاتق الله ولا تجبهم إلى شيء.

فجعل أحمد يبكي
ويقول :
ما قلت ؟
فأعاد عليه فجعل يقول :
ما شاء الله، ما شاء الله .
وتمر الأيام عصيبة على الإمام أحمد،
ويمتحن فيها أشد الامتحان ولم ينس نصيحة الأنباري،
فها هو المروزي أحد أصحابه يدخل عليه أيام المحنة ويقول له:
'يا أستاذ قال الله تعالى:{ وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ} ...[29][سورة النساء: 29].
فقال أحمد :
يا مروزي اخرج، انظر أيّ شيء ترى !!
قال: فخرجت على رحبة دار الخليفة فرأيت خلقًا من الناس لا يحصى عددهم إلا الله والصحف في أيديهم والأقلام والمحابر في أذرعتهم،
فقال لهم المروزي: أي شيء تعملون؟
فقالوا: ننظر ما يقول أحمد فنكتبه،
قال المروزي: مكانكم .
فدخل إلى أحمد بن حنبل فقال له:رأيت قومًا بأيدهم الصحف والأقلام ينتظرون ما تقول فيكتبونه .
فقال: يا مروزي أضل هؤلاء كلهم !! أقتل نفسي ولا أضل هؤلاء '.


أحسنتَ و أجدتَ ..
__________________




ياربي ..افتح على قلبي ..
و طمئنه بالإيمان و الثبات و السلوة بقربك ..
[عبدالله]

من مواضيعي :
آية الحجاب من سورة الأحزاب ( أحكام و إشراقات )
::: كيف نقاوم التشويه ضد الإسلام و ضد بلادنا:::(مداخلتي في ساعة حوار مكتوبة و مشاهدة)

الـصـمـصـام غير متصل