[قاهر الروس]

^^^^^^^

نَديم


لَم يَكُنِ الإختِلافُ في ذَاتِ الشَّخصِ وَنَفسِه .. لَكنِّ الإختِلافَ في بَعضِ فَتَاويه
وَلُحومِ العُلمَاءِ مَسمومَةٌ لِمَنْ يَلعنُهم ويَشتُمَهم ويَسُبُّهم لا بِمنْ يُعارِضُ الفتَاوى إستِنَاداً عَلى فتاوى أجمَعَ العُلمَاْءُ عليها .. حَتى الشَّيخُ نَفسهُ قرأتُ لهُ في المُنتدى المُجَاورِ أنَّهُ سَابِقَاً كَانَ يُحَرِّمُ الأعيَاد كونَها تَشَبُّهٌ بالكُفَّارِ وَليسَتْ مِن عَاداتِ المُسلمينَ !!


وَلمْ نَقُل بأن الشيخَ سلمَانَ عَالِمُ سُلطَانٍ .. بل كُلُّ مَا في المَسألةِ هو في بَعضِ فتَاويهِ التي تُخَالِفُ مَا أجمَعَ عَليهِ العُلمَاء .

والمُشكِلَةُ التي تَجعَلُ المَواضِعَ تَنحو مُنحناً آخرَ .. هي وجودُ بَيننَا مَنْ يَنتَصِرُ للأشخَاصِ لا للحَقِّ .. ومِنْ مَحبَّتِكـَ لا أن تَنصُرَ أخاكـَ على الحَقِّ بل تَنصُرَ الحقَّ عَليهِ .

حينمَا نَقولُ الشيخُ سَلمَانُ الله المُستَعان ، والشيخُ سَلمَانَ هَداهـُ الله ، وعلى الشَّيخِ سَلمان أن يَتَّقِ الله يَتَهَافتُ عَلينَا أقوامٌ على وجوههم تَسمَعُ أصواتَهم [ مَنْ أنتَ حتى تَتَكلَّم عن الشَّيخ سَلمان ] ، [ سو نصف اللي سَوَّاهـ ] ، [ هَذا شيخ لا أحد يتكلم فيه ] وَ كأنَّهُ الرَّجُلَ المَعصوم الذي يُؤخذُ مِنهِ ولا يُرَدُّ عَليه ، أو كَأننا أقوَامٌ لا نَعي وَنَفهمُ مِنْ أمور دينَنا شَيءٌ .

ألَم نَسمَعُ عن أحدِ أصحَابِ النَّبي يقول [ أصَابتِ المَرأةُ ، وأخطأتُ أنا ] أو كَما قال
وَعُمَرُ بنُ الخَطَّابِ حينمَا قال لهُ الفتى [ اتَّقِ الله ] جَعلَ ينهرُهـُ بَعضُ الناسِ كَيف تَقولُ لأمير المؤمنين إتَّقِ الله فأجَابَ الخَليفَةُ أنَّ هَذا الذي يَصدُقه وَيُحبُّ الخَير أو كَما جَاء .

أحَدُ الأئمة دَخلَ المَسجِدُ وَجَلسَ .. فَنَهَرَهـُ أحَدُ الصِّغَار وَقالَ لهُ : قم صَلِّ رَكعتين .
فأصبَحَ طُلاَّبِ هَذا الإمامِ يقولونَ للشيخِ لا تَصغِ إليهِ مِنْ تَبجيلهم له وَتعظيمه وإستحقَارِهم لِهَذا الصغير .

فَقَال الإمَامُ رَحِمَهُ الله : أخشى أن يَنطَبِقَ عليَّ قوله تَعالى : { وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ ارْكَعُوا لَا يَرْكَعُونَ } الآية


أظنُّ أنَّ الإمامَ هو بن مَالكـٍ رَحمه الله .


هدى الله الجَميعَ إلى الحَقِّ والصَّواب
شُكرَاً لكـَ أستَاذَنَا الحَبيب

.
.