أحمَدُ اللهَ حَمدَاً كَثيرَاً طَيِّبَاً كَمَا يَليقُ بِجَلالِهِ فَضلٌ وَمِنَّةٌ مِنْ اللهِ سُبحَانَهُ وَتعَالى أن أوجَدَ بَيننَا مَنْ يَسعونَ لِحمَايَةِ الدِّنِ وَصونِ الأعرَاضِ والقَضَاءِ على الفسَاد ، وهَذا لَيسَ مُستَغرَبَاً مِنْ أبنَاءِ الأمَّةِ المُحمَّديَّةُ التي فُضِّلَتْ عَلى بَاقي الأمم . وَعلى مَا كُنَّا نَسمَعُ مِنْ بَعضِ التَّجَاوزَاتِ والتي يَشيبُ لَهَا الرأسُ ، إلا أنَّ الأوضَاعَ مُطمئنَةٌ كَمَا سَمِعَنا ، وَهذا كُلهُ بِفضلِ اللهِ ثُمّ بِجهودِ حُمَاة الفَضيلَةُ وجنودنَا البَواسِل .. فإن كَانَ مِنْ بَاقَاتِ شُكرٍ تَقومُ بالمَقَامِ ، فإنَّا نُقَدِّمَها لوالِدنَا وزير الدَّاخليَّةُ حَفِظَهُ الله وابنهِ وَنَائبِهِ خَاصَّةٌ وَلجَميعِ مَنْ سَعى وَخدمَ وسَاهمَ في إستِقرَارِ وَطمئنةِ الأوضَاعِ بِهَذا اليوم . ونَشكُرُ رِجَالَ الهَيئَةِ والأمنِ فَردَاً فَردَاً ، مَع أنَّ مَا يَقوموا بِهِ مِنْ واجِبهم إلا أنَّهُ مَنْ لا يَشكُرِ النَّاسَ لا يَشكُرِ الله . / أمَّا عن مُشَاهداتي ، فلم أشَاهِدُ في يومِ الوطنِ الذي تَحتَفِلُ بهِ المملَكةِ لهُ ذِكرٌ في المطَارَ الذي سأعودُ مِنهُ للمملكةِ ولا كَأنَّ في السعوديَّةُ يومٌ للوطَنِ يُذكَرُ ، فَألغَيتُ الحَجزَ حتى لا أصلِ إلى بِلادي في يَومِ الوَطن . قُبلَةٌ على جَبينكم يَاحُرَّاسَ الفَضِيلَةُ وَجنودنَا البواسِل