..
بارك الله فيك على هذا المقال الفذ المتميز و بالنسبة للقاعدة : ( لا إنكار في مسائل الاجتهاد ) ، فقد انتشرت أنها لا إنكار في مسائل الخلاف . و قد نبه لهذا شيخنا الشيخ يوسف الأحمد حفظه الله فقال : هذه القاعدة غير صحيحة ، و الصواب أن يُقال : لا إنكار في مسائل الاجتهاد . لأننا نختلف مع النصارى و أهل البدع ، فهذه كلها من مسائل الخلاف الواقع ، و ينكر فيها على المُخالف . و إذا كانت المسألة من مسائل الاجتهاد ( كمسألة حكم تحية المسجد هل تصلى وقت النهي أو لا ) فإنك لا تنكر على من خالفك ، فالجميع مقصده اتباع الحق ، و كلٌ له دليله و يرى أن قوله هو الراجح ، و إنما يبقى النصح و البيان ، فتكون القاعدة : ( لا إنكار في مسائل الاجتهاد و إنما النصح و البيان ) و انظر كلام ابن القيم - رحمه الله - حول هذه القاعدة في إعلام الموقعين (3/288)