مشاهدة لمشاركة منفردة
قديم(ـة) 30-09-2008, 03:32 AM   #80
fhed
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Mar 2007
المشاركات: 113
اقتباس
المشاركة الأساسية كتبها ناقد فكري



الحمد لله .... أني كنت صادقاً مع نفسي أولاً ومع قرائي ... ولا تخف متى ما بترت أقوالاً أو حرفتها عن مواضعها أول المتضررين ( أنا ) سأحتقر نفسي وأضعها مع جملة ( الجهلة الضاحكين على أنفسهم )








طيب يا أخي الكريم

بما أني تجاوبت معك في السابق .... أرجو أن تتجاوب معي الآن لكي نكمل المسألة

نحن الآن في تعريف " الاستمتاع الذي يريده الفقهاء في قولهم في مسألة الزوجة "

ولا يمكن أن نسير في النقاش ما لم نحسم هذه المسألة

بداية أقول :

أنت بلسانك قلت :



هنا أنت قررت أن معنى الاستمتاع الذي يذكره الفقهاء هو ( الوطء ) بكونك فرقت بين " الزوجة من جهة والأخت والخالة والعمة من جهة أخرى ممن لا يجوز وطؤهن "

وذكرت قولك ( أن الفرق هو أن يستمتع بها وتستمع به ) وواضح أنك كنت تعني " الوطء "

هذ كلامك

حسناً نأتي الآن لكلام الفقهاء :

أولاً : الحنابلة :

تعذر الإستمتاع بسبب من جهتها ، فسقط ، مثل لو تعذر الإستمتاع قبل الدخول بها بسبب من جهتها فلا يجب على الزوج المهر . (وهذه مسألة مقيس عليها وهي إذا خطب امرأة وأعطاها مهرها وقبل أن يدخل بها رفضت النكاح بسبب منها فإنها لا يحق لها المهر وهذه المسألة منصوص عليها في القرآن)


واضح أنهم يعنون بالاستمتاع = الوطء ... والدليل تشبيههم امتناع الاستمتاع بالزوجة المسافرة بالمرأة التي رفضت النكاح ( الدخول بها )

ثانياً :

كلام ابن سعدي رحمه الله تعالى :

"والصحيح وجوب النفقة لكل زوجة غير ناشز - حتى الصغيرة والمسافرة لحاجتها بإذنه ونحوهما - لأن الأصل وجوب النفقة لكل زوجة، كما تجب بقة أحكام الزوجية، ولا نسلم أن النفقة علتها إمكان التمكين فقط، بل العلة الأصيلة كونها زوجة غير ناشز، ويؤيد هذا وجوب النفقة على الزوج الصغير، وللزوجة المريضة، والحائض، المحرمة، ونحوهن، مع أن التمكين من الوطءِ غير ممكن حساً أو شرعاً. والله أعلم"



هنا شيخنا يقرر أن معنى إمكان التمكين = التمكين من الوطء ( الاستمتاع )

ثالثا :

اتفق أهل العلم على جواز الاستمتاع بالزوجة الحائض ، و النفساء فيما فوق السرة ، وتحت الركبة بالقبلة ، والضم ، والمضاجعة ، و المباشرة ونحو ذلك

تجد هذا الكلام في تفسير الطبري وابن كثير والمغني في حديثهم عن ( الاستمتاع بالحائض )

يا رجل واضح أن معنى ( الاستمتاع ) هنا الوطء وليس ما ذكرت أنت

حتى لو ذهبت لوطء الزوج لزوجته في الحج بل حتى في مبحثنا هذا " علة النفقة للتمكين من الاستمتاع " تجد فقهاءنا يتحدثون عن الاستمتاع = الوطء


أنتظر ردك لنكمل المسير

تحياتي لك


أولا أحب أبارك لك العيد فتقبل الله منا ومنك صالح الأعمال .

وعودا للنقاش الذي أرغمت عليه . ولا أجد فيه كبير فائدة فهو بالنسبة لي ولك من فضول العلم إذ معلوم أن هذه المسألة مسألة قضائية يرجع لهذا الحكم حال التنازع ومعلوم أن من يبت ويفصل النزاعات هو القاضي .

ورجوعا للنقاش الدائر :ـ

أولا بالنسبة لإختيار السعدي رحمه الله في هذه المسألة ، هذا ليس دليل يعتبر وإن كان قولا نحترمه لمكانة قائلة الإجتهادية ، ومنزلته العلمية ، لكنه لا يعطى الحكم أو المسألة محل الخلاف ترجيحا ، فقد اختار أئمة أكبر منه أقوالا وقد اندثرت وتركت لعدم إعتضادها بدليل معتبر ، أو مخالفتها لدليل معتبر، وإليك كتاب رفع الملام عن الإئمة الأعلام لتبيين هذه المسألة .

لكن حين التأمل في قول السعدي رحمه الله يتضح أن في قوله ترجيحا لعلة الإستمتاع ، ودعم لنا ، ورد عليك ، إذ أنه قال أن العلة هي النشوز والخروج عن طاعة الزوج ، ونحن قلنا أن العلة هي عدم الإستمتاع ، وفقط بمعرفة لمصطلح النشوز يتبين لك أن الخلاف في تحديد العلة هو إصطلاحي إذ أن النشوز في عمومه عدم تمكين الزوج من الإستمتاع فهي عندما امتنعت عن الفراش وتعالت على الزوج ورفضت طاعته اعتبرت ناشزا ، وهو هنا بمثل القول بعدم الإستمتاع وترى الشيخ السعدي رحمه الله قال ليس العلة هو إمكان التمكين (الوطء) وهو جزء الإستمتاع فيعترض بتخصيصها بالوطء فقط ، وكما شرحت لك أنا قلت لك أن الإستمتاع يدخل تحته التمكين وغيره من أنواع الإستمتاع بدلالة الآية والقياس .

وأما الشبه التي أوردتها بكون الإستمتاع فقط الوطء واستدللت بكلامي وكلام الفقهاء .فيذكر الوطء دون ما عداه لأنه أعلا أنواع الإستمتاع ويدخل غيره تحته وهذا معروف مشهور في اللغة . وحتى في الشرع وأمثل لك مثالا من قول الله تعالى حيث يقول : "فاركعوا مع الراكعين" هذا مثال واحد فقط يماثل هذه المسألة ومعلوم أنه هو يقصد الصلاة لكون الركوع من أعلا وأقوى أركان الصلاة وأمثلة الإيراد والأسلوب هذا معروف ومشهور في كلام العرب .

وأتمنى منك إيراد أدلتك التي تقوي قولك والرد على الأدلة التي قد ذكرتها في الردود السابقة لكي تتعادل الكفة وتترك إيراد الشبه إلى مابعد ذلك.

آخر من قام بالتعديل fhed; بتاريخ 30-09-2008 الساعة 03:42 AM.
fhed غير متصل