لم يدر في خلد الشيخ أن شمل الفجار التأم ثانيةً في دار الندوة، تحت سمع وبصر أبي رغال، سائس أبرهة اللعين، حينما أجلب بقضه وقضيضه ليهدم بيت الله الحرام، وهو كاتب مغمور لا يحسن صف الحروف، ولا رتق الكلام، ولا بناء الجمل، ولا فك الخط، ولا ربط الإزار، أو شد الزنار، رأس ماله زاوية بالواسطة في صحيفة محلية، يتحدث فيها عن مزايا أسياده، وعن خطورة القرآن، وفضائل السلطان، ليقبض باليمين وباليسار عيديةً تعينه على نوائب الدهر، وشد الأزر، في زمن الفقر والقهر !
مقطوعة أدبية ولا أروع . . من مقال جميل
شكراً من الاعماق للكاتب
|