فائدة :
روى البخاري رحمه الله في كتاب العلم عن عبد الرحمن بن أبي بكرة عن أبيه : ذكر النبي صلى الله قعد على بعيره ... الحديث .
وفيه قال النبي صلى الله عليه وسلم : " ليبلغ الشاهد الغائب " . رقم : 67
وروى كذلك في كتاب العلم باب كتابة العلم عن أبي جحيفة ، قال : قلت لعلي : هل عندكم من كتاب ؟
قال : لا ، إلا كتاب الله ، أو فهم أعطيه رجل مسلم أو ما في هذه الصيحفة ، قلت : فما في هذه الصحيفة ؟ قال : العقل وفكاك الأسير ولا يقتل مسلم بكافر .
قال ابن حجر رحمه الله في الفتح : " قوله : ( باب كتابة العلم ) ، طريقة البخاري في الأحكام التي يقع فيها الاختلاف أن لا يجزم فيها بشيء ، بل يوردها على الاحتمال . وهذه الترجمة من ذلك ، لأن السلف اختلفوا في ذلك عملا وتركًا، وإن كان الأمر استقر والإجماع انعقد على جواز كتابة العلم ، بل على استحبابه ، بل لا يبعد وجوبه على من خشي النسيان ممن يتعين عليه تبليغ العلم " .
وقد ورد في كتاب الله ما يحث على تبليغ العلم ؛ بل ما يوعد كاتمه بالويل والنار ، فكيف نأخذ بقول عمر - إن صح - ونترك كتاب الله ؟!
على أن قول عمر لو صح ، فله توجيهات معروفة عند العلماء الذي تحدثوا عن كتابة الأحاديث وجوازها ومنعها .
والله تعالى أعلم .
|