 |
اقتباس |
 |
|
|
 |
المشاركة الأساسية كتبها يرموك |
 |
|
|
|
|
|
|
مرحبًا بك .
أولاً : الأدلة متوافرة وموجودة والحمدُ لله ، وهي الأدلة الآمرة بالتبليغ ؛ ولا أدري على أي أساس أخرجت الكتابة من الاشياء التي يحصل بها التبليغ ؟!
الكتابة أحد أقوى وسائل التبليغ ومثلها التحديث ، ووجه التخصيص في كلامك ضعيف ؛ فالقاعدة معروفة : أن العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب .
هذا مما يرد به عليك ؛ إذ كيف يكون كلامه وحيًا ، ومن الأهمية بمكان أنه صلى الله عليه وسلم لا ينطق عن الهوى ، وأن فيه الدين والشريعة ؛ ثم بعد ذلك يُنهى عن كتابته ؟!
ثانيًا : الإجماع حجة ، ومادام أنك تقول أنه لم يثبت شيء في الكتابة ؛ مع أن الأدلة طافحة في الكتاب والسنة ؛ فعندنا الإجماع هو الدليل ، ولا تجتمع الأمة على ضلالة .
رابعًا : لم تشر لشيء مهم ورد ذكره في أثر علي :
قال علي : لا ، إلا كتاب الله ، أو فهم أعطيه رجل مسلم أو ما في هذه الصيحفة ، قلت : فما في هذه الصحيفة ؟ قال : العقل وفكاك الأسير ولا يقتل مسلم بكافر .
واستدللت أنه ذكر كتاب الله ، وأعرضت عن التفصيل في قوله " ما في هذه الصحيفة " ، وهذا دلالة قاطعة على أنها أحاديث مكتوبة ، ولا أدري كيف يكون في الصحيفة شيء معلوم غير مكتوب ؟!
وصحائف الصحابة معلومة ومشهورة .
وأظنك عربي تفهم أن الواو تأتي للمغايرة ؛ فلما عطف الصحيفة على كتاب الله ؛ تبين أنهما شيئان مختلفان .
للفائدة : كتاب : تدوين السنة النبوية : للزهراني ؛ جميل جدا في بابه ، لعلك تراجعه .
تبقى سؤالان لي لعلك غفلتَ عنهما :
1. أثر عمر الذي تذكره - أخ ناقد - أين أجده ؟
2.هل كلامك هذا يعني أن النصوص التي وردت في الكتاب والسنة تأمر بالتبليغ ؛ متعارضة مع النصوص التي أوردتها التي تنهى عن الكتابة ؟
بالنسبة لرجال البخاري ؛ فإني أربأ بشخص مثلك أحسبه رجلا مثقفًا كما يبدو لي من طرقة محاورته أن يتكلم بذلك بغير علم ؛ فما وقع في البخاري يعرف سببه أصغر طالب نظر في كتب المصطلح ، ومن خلال نظرة على منهج البخاري تعرف لم كل ذلك في صحيحه .
ارجع للفصل التاسع من مقدمة الفتح ، واقرأ كلامًا غاية في الروعة لابن حجر رحمه الله ، ولعلي آتي به إن تيسر ، وقد تكلم في هذا الفصل عن قضيتنا هذه تحديدًا - الرجال المتكلم فيهم في الصحيح - .
انظر لهذين الرابطين ففيهما فائدة :
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=148297
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=78154
والله تعالى أعلى وأعلم ، ورد العلم إليه أسلم .
|
|
 |
|
 |
|
طيب يا أستاذ يرموك .... لنفترض صحة كلامك
ذكر حبيبنا ( تأبط رأياً ) القاعدة الأصولية ( يحمل المطلق على المقيد )
والأمر بالتبليغ يحتمل أن يكون ( بالكتابة أو غير الكتابة ) وهنا إطلاق
ولدينا أحاديث كثيرة تقول ( لا تكتبوا عني سوى القرآن ) وها هي تفضل :
أخرج مسلم في صحيحه كما أخرج الترمذي والنسائي وأحمد والدارمي ، عن أبي سعيد الخدري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا تكتبوا عني شيئاً سوى القرآن . ومن كتب عني غير القرآن فليمحه
كما قال أبو سعيد :
جهدنا بالنبي أن يأذن لنا في الكتاب فأبى ... وفي رواية أخرى ( استأذنا النبي صلى الله عليه وسلم في الكتابة فلم يأذن لنا )
وفي تقييد العلم يقول أبو هريرة ( خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن نكتب الأحاديث فقال ما هذا الذي تكتبون ؟ قلنا احاديث نسمعها منك . قال : كتاب غير كتاب الله ؟ أتدرون ما ضل الأمم من قبلكم إلا بما إكتتبوا من الكتب مع كتاب الله )
والأمر بعدم الكتابة ( تقييد للمطلق )
أفلا نفهم من هذا ( عدم جواز كتابة الأحاديث عنه صلى الله عليه وسلم ؟ )
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــ
أخي الكريم هاك نص من كتاب ابن حجر ( فتح الباري ) في ( باب خبر المرأة الواحدة ) ، وأظن أن هذا النص فيصل بيننا :
يقول رحمه الله ذاكراً أسباب منع عمر بن الخطاب كتابة الأحاديث ... يقول :
1 - خشية الاشتغال عن تعلم القرآن ، وتفهم معانيه ...
2 - خشية أن ( يحدث عنه بما لم يقله ) ، لأنهم (( " لم يكونوا يكتبون " )) فإذا طال العهد لم يؤمن النسيان !
ثم ذكر :
وقد أخرج سعيد بن منصور بسند آخر صحيح عن الشعبي عن قرضة بن كعب عن عمر قال : ( أقلوا الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم وأنا شريككم )
يا إخوان ... أرجوكم أنصفوا الحقيقة ... هل جئتكم بمنهج لا أساس له ؟
هاهو ابن حجر رحمه الله يقرر ما يلي :
1- خشية عمر رضي الله عنه أن يشتغل الناس عن تدبر القرآن وتفهم معانيه إذا ما أشتغل بكتابة الأحاديث.
2- خشيته رضي الله عنه أن يحدث عنه ما لم يقله صلى الله عليه وسلم
3- وهو الأهم في هذه المناسبة قول ابن حجر ( لأنهم لم يكونوا يكتبون ) أي الأحاديث.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــ
يا إخوان ... الموضوع واضح وضوح الشمس ...
رحمني الله وإياكم