مشاهدة لمشاركة منفردة
قديم(ـة) 06-10-2008, 08:55 AM   #7
جبـران
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Jul 2008
المشاركات: 68


الموضع الثالث من جزئهِ (التقية في العمل عند أهل السنة)


الروايات التي تحثهم على العمل تقية :

روى الحر العاملي في وسائل الشيعة 12\137 : عن أبي الحسن علي بن محمد عليه السلام أن محمد بن علي بن عيسى كتب إليه يسأله عن العمل لبني العباس وأخذ ما يتمكن من أموالهم ، هل فيه رخصة ؟ . فقال : ماكان المدخل فيه بالجبر والقهر فالله قابل العذر وماخلاف ذلك فمكروه ولا محالة قليله خير من كثيره وما يكفر به ما يلزمه من يرزقه بسبب وعلى يديه ما يسرك فينا وفي موالينا . قال : فكتبتُ إليه في جواب ذلك أعلمه أن مذهبي في الدخول في أمرهم وجود السبيل إلى إدخال المكروه على عدوه ، وانبساط اليد في التشفي منهم بشيء أتقرب به إليهم . فأجاب : من فعل ذلك فليس مدخله في العمل حراماً بل أجراً وثواباً.

قلتُ: لاحظ كيف أن هذا الشيعي لما أخبر الإمام بأن غرضه من الدخول في سلك بني العباس هو إدخال المكروه عليهم والتشفي منهم أجابه الإمام بأن في هذا أجراً وثواباً.


وروى الحر العاملي في وسائل الشيعة 12\131 : عن صفوان بن مهران الجمال قال : دخلت على أبي الحسن الأول فقال لي : ياصفوان كل شيء منك حسن جميل ، ماخلا شيء واحد . قلت: جعلت فداك أي شيء ؟ قال : إكراؤك جمالك من هذا الرجل –يعني : هارون – قال : والله ما أكريته أشراً ولا بطراً ولا للصيد ولا للهو ، ولكني أكريته لهذا الطريق –يعني : طريق مكة – ولا أتولاه بنفسي ولكن أبعث معه غلماني ، فقال لي : يا صفوان أيقع كرؤك عليهم ؟ قلت : نعم جعلت فداك . قال : فقال لي : أتحب بقاؤهم حتى لا يخرج كراؤك ؟ قلت : نعم . قلت : من أحب بقاؤهم فهو منهم ومن كان منهم كان ورده النار. قال صفوان : فذهبتُ فبعتُ جمالي عن آخرها ، فبلغ ذلك هارون ، فدعاني فقال لي : ياصفوان بلغني أنك بعت جمالك ؟ قلت : نعم . قال : ولمَ ؟ . قلت : أنا شيخ كبير ، وإن غلماني لا يفون بالأعمال ؟ . فقال : هيهات هيهات إني لأعلم من أشار عليك بهذا أشار عليك بهذا موسى بن جعفر . قلت : مالي ولموسى بن جعفر ؟ . فقال : دع عنك هذا فوالله لولا حسن صحبتك لقتلتك.


وروى الحر العاملي في وسائل الشيعة 12\140 : عن علي بن يقطين قال : قلت لأبي الحسن : ماتقول في أعمال هؤلاء؟ قال : إن كنت لابد فاعلاً فاتق أموال الشيعة . قال : فأخبرني علي أنه كان يجبيها من الشيعة علانية ويردها عليهم في السر.



قلتُ: عجباً .. يجبيْها من الشيعة علانية ثم يردها عليهم سراً !!



يتبع الموضع الرابع من جزئه-بإذن الله.
__________________
وللحريّةِ الحمراء بابٌ * * بكلِّ يدٍ مُضرّجةٍ يُدقّ

من مواضيع جبران :
من أول صفحة !
دارفور
المسائل الخلافية الشرعية
تركيا من العلمانية المتشددة إلى الإسلام المتسامح
جبـران غير متصل