مابعد الرأسمالية , الغرب يتهاوى الآن .
قال كارل ماركس قديماً ووافقه المسيري حين أكدا أن النظام الرأسمالي نظام متوحش وأنه في طريقه لان يأكل بعضه بعضاً , في هذا النظام ثغرات وأخطاء عظيمة تختفي حين يستقر النظام الاقتصاد العالمي ولكن حين تأتي الأزمة تظهر العيوب ويكشف الوحش عن وجهه القاتم والذي يقوم على الفائدة الربوية ولذا سبق كارل ماركس والمسيري كتاب الله حين أبان عن خطورة الربا في الأمة وصرح بتحريمه والحرب على من ارتضاه , ولو تأمل المسلمون التشريعات الاسلامية لوجد أن الربا لوكان خيراً لأقره الإسلام كما أقر الكرم والصدق وما كان في الجاهلية من بقايا الأديان السابقة .
أما الربا فذكر الله حال اليهود وأنهم يأكلونه ويتعاملون به , فنبه على نظام متوازن يقوم على المحافظة على حق الفرد وحق المجتمع لا يغلب جانب على جانب , وحين يأتي الامر الإلهي بذلك فهو يدلل على أن الإسلام صاغ الدولة الإسلامية صياغة كامله في شأنها السياسي والاقتصادي والفكري وفي هذه رد على العلمانيين والليبراليين الذين يقولون بأن الشأن السياسي والاقتصادي هو شأن خاص بامور الدنيا لأنكم أعلم بأمور دينكم , ولكن الواقع الذي رأه كل عاقل ذي لب وهوسقوط الامبراطورية الشيوعية ونظامها الهش الاشتركي والآن جاء الدور على النظام الرأسمالي الذي صاغه آدم سميث يتأكل ويتوحش ويموت بسرعة أكبر خمس بنوك استثمارية وأكبر شركة تأمين تختفي من الوجود يسارع البنك المركزي لشراء مايمكن شراؤه ويقر بالتأميم فكرة كارل ماركس وهو فكر معادي للرأسمالية وهذا مؤشر على أن الغاية تبرر الوسيلة حتى لو كانت تعارض مبادئها , وداعاً أيها النظام الرأسمالي وداعاً أيتها اليبرالية الحرة الكاذبة .
الكل يترقب نشوء اقتصاديات جديدة , وكأن المسلمين في سبات عن النظام العالمي لم لايقدموا نظامهم الإسلامي كنظرية وكممارسه لقيادة الاقتصاد العالمي بعد أن فشل أكبر نظامين .
|