مشاهدة لمشاركة منفردة
قديم(ـة) 07-10-2008, 08:29 AM   #11
جبـران
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Jul 2008
المشاركات: 68

الموضع الرابع من جزئهِ (متى يترك الشيعة التقية؟)


بعد عرضنا للتقية عند الشيعة وشيء من فروعها العديدة ، كان حقاً علينا أن نبيّن أن الشيعة لا يُمكنهم ترك التقية مهما كان الأمر ، فهم ملتزمون بها إلى أن يظهر المهدي -الموهوم عندهم . وليعلم القارئ أنه مهما قالوا وزعموا فلن يتركوا التقية ، حيث أنهم قيّدوا تركها بظهور المهدي -المزعوم.

روى الحر العاملي في وسائل الشيعة 467\11 : عن جعفر الصادق في تفسير قوله تعالى : (فإذا جاء وعد ربي جعلهُ دكاً) [الكهف] . قال : ((رفع التقية عند الكشف فينتقم من أعداء الله)).

قلتُ: ومن المعلوم أن المقصود بأعداء الله أهل السنة ، لأن الشيعة تتعامل معهم بالتقية ، وعند الكشف : أي عند قيام إمامهم -المزعوم.


وروى الكليني في الكافي 217\2 : عن أبي عبدالله عليه السلام ، قال : (ياحبيب إن من كانت له تقية رفعه الله ياحبيب ومن لم تكن له تقية وضعه الله ، ياحبيب إن الناس إنما هم في هدنة فلو قد كان ذلك كان هذا).

قلتُ : وقوله : (فلو قد كان ذلك) أي : ظهور القائم . وقولهُ : (كان هذا) أي : ترك التقية.


ونقل شيخهم محمد محمد صادق الصدر في تاريخ مابعد الظهور ص 115 : عن أبي عبدالله عليه السلام قال : (إذا خرج القائم لم يكن بينه وبين العرب وقريش إلا السيف).


واقرأ هذه الرواية الخطيرة الخبيثة التي تحثهم وتدعوهم إلى قتل أهل السنة ، وأنه لا يحول بين ذلك إلا ظهور الإمام !! فأين دعاة التقريب ، والقوم يُضمرون لنا ألواناً من الحقد والكراهية ؟!!

روى الحر العاملي في وسائل الشيعة 60\11 : (ولولا أن نخاف عليكم أن يقتل رجل منكم برجل منهم ورجل منكم خير من ألف رجل منهم ومائة ألف منهم ، لأمرناكم بالقتل لهم ولكن ذلك إلى الإمام) !!


وروى شيخهم محمد محمد صادق الصدر الموسوي في تاريخ مابعد الظهور ص762 (ط)2 : عن أبي جعفر عليه السلام قال : إن الناس في هدنة نناكحهم ونوارثهم ونقيم عليهم الحدود ونؤدي أماناتهم حتى إذا قام القائم جاءت المزايلة .


قلتُ: وفسر الصدر المزايلة بأنها المفارقة والمباينة بين أهل احق وأهل الباطل.


تعليق في المناظرة:
ولا زال الشيعة يتعاملون بالتقية في أقوالهم وأفعالهم -كما ذكرنا ، وفي ذلك نماذج واقعية كثيرة وقفتُ على كثير منها ، منهم مَن يُظهر المذهب الشافعي وغيره ، وقد صرّح بذلك عدد من أئمتهم في كتبهم.
وراح ضحيّة هذه التقية الخبيثة أقواماً لم يقفوا على هذه الروايات والأقوال الخطيرة على أهل السنة لجهلهم بها ، فلا جدال في أن هؤلاء المتورطين في تأييد الشيعة أو الداعين إلى التقارب معهم ليسوا على علم ٍ بهم ، فأقحموا أنفسهم فيما لا علم لهم بهِ ، حتى وقعوا ضحيّة التقية ، وإني أدعوهم أن يقفوا على الروايات التي سبق ذكرها. وأني ألخصها في أمرين :
الأمر الأول : إن التقية عند الشيعة ليست لحفظ النفس -كما يتوهم بعض حسَني النيّة من أهل السنة - وكما يكذبون الشيعة ويلبسون علينا بالتقية نفسها ، بل هي في الأساس لتغطية مخازي المذهب وموقفه العدائي من أهل السنة.
الأمر الثاني : أنه سبق إيراد إقرار الخميني أن التقية ليست لحفظ النفس والمال ، بل في غيرها أيضاً فهي كالصلاة بالنسبة لهم ،
وكما روى الحر العاملي في وسائل الشيعة 466\11 : عن الصادق قال : عليكم بالتقية فإنه ليس منا من لم يجعلها شعاره ودثاره مع مَن يأمنهُ لتكون سجيّة مع من يحذره).

وللتوسّع أكثر في تفصيل هذا الموضع ، راجع (لله ثمّ للتاريخ2) في حديثه عن المهدي ، لمؤلفه الشريف.


تمّ الجزء الأوّل بحمد الله، ولا أدري إن كان الإخوة لديهم رغبة في الاستمرار
__________________
وللحريّةِ الحمراء بابٌ * * بكلِّ يدٍ مُضرّجةٍ يُدقّ

من مواضيع جبران :
من أول صفحة !
دارفور
المسائل الخلافية الشرعية
تركيا من العلمانية المتشددة إلى الإسلام المتسامح
جبـران غير متصل