الشكوى لله .....
ادري ان الجار حقه كبير , وادري ان جبريل وصى الرسول صلى الله عليه وسلم بالجار حتى ضن انه سيورثه .
وفي مجتمعنا نقول الجار قبل الدار , يعني قبل ماتشري بيتك شف جارك منهو وش طبعه .
الجيران انواع , منهم الوفي الطيب صاحب الوجه البشوش الذى لا تكاد تذكر عنه شئ يضيَق صدرك منه , وهذا النوع ترتاح له نفسك وتطيب لك جيرته حتى لو طالة سنين عديدة , حتى ابنائه ترى فيهم حسن التربيه والحفاظ على الصلاه وكم تتمنى ان يكونوا رفقاء ابنائك لطيب ما ترى فيهم .
ونوع كافي خير وشره او حاله حال نفسه حتى انك لكثير من الوقت تنسى ان لك جار .
اما انا ياناس فلي جار ليس من هذا النوع او ذاك احترت والله كيف اتعامل معه ليس لضعف قوة وليس لقلة حجه .
جاري عضو ( او حبيب ) في جماعه تسمي نفسها الاحباب ( جمع لحبيب ) او جماعة التذكير , افراد هذه الجماعه سخروا انفسهم لتّجول بين الناس وتذكيرهم بالله والحث على مجاهدة النفس الامارة بأسوء و ان لا يغفل العبد عن عبادة ربه , وسأذكر لكم نبذه عنها لاحقآ .
ولكونه جاري ودائمآ ما يزورني هو ومن معه من هذه الجماعه اقول {لا شكر الله سعيك ولا بارك الله جهودك }.
لا تستغربون فوالله ما قلت هذا الا وانا مظلوم.
جارنا , والمدعوا ابو عبدالله عنده خمسه من الابناء منهم اثنان اعمارهم ما بين 13و16 والله ما سلمنا من اذيتهم وان سلمنا نحن الكبارلم يسلم الصغار وان سلم الصغار لم تسلم سيارتنا . يغيب عنهم بلأيام والاسابع , واذكر والله ان احدى غيباته امتدت لأكثرمن 4 شهور , كلها في سبيل التذكير والدعوه الى الله كما يقول , وان اشتكيت اليه اذية ابنائه قال :اعتمد على جيراني بتربيت اولادي !!!!.
ابنائه الثلاثه الاخرين يآسين من الحياة معه وهذا ما صرح به احدهم . ناهيك عن وضعهم المادي السيئ ومسكنهم السيئ .
اما افراد الجماعه فحدث ولا حرج , فلا يأتون ( زيارات كما يسمونها) إلا جماعات , فتجد فيهم غريب الاطوار و صغار السن ومنهم من تعتقد والله انه مريض , يركز نظره بالارض ولا يكاد يتحرك ولا تسمع منه حرف واحد .
هذا غير منظرهم السيئ بعذر الزهد , والله لا اذكر ان رأيت فيهم صاحب المنظر الطيب الى واحد او اثنا فقط !!! .
هل الدعوه الى الله تكون بأهمال ابنائك , هل الدعوه الى الله تستوجب عليك ان تجعل الناس تنظر اليك بهذه النظره , تجتهد بالسفر و والتحدث مع الناس و قد يأتيك منهم ما يضيق به صدرك وتحسب انك مأجورٌ عليه ؟؟ .
وكأنك نسيت او تناسيت قول الرسول صلى الله عليه وسلم ( كلكم راعي وكلكم مسؤول عن رعيته ) .
في نفسي الكثير لكن لم ُأرد ان أُطيل عليكم .