مشاهدة لمشاركة منفردة
قديم(ـة) 09-10-2008, 02:15 AM   #12
تأبَّط رأياً
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: May 2006
المشاركات: 1,081
اقتباس
بشكل عام المجاهدون وحدهم ومن ناصرهم هم من قام بإنكاس هذه الهجمة الصليبية على أعقابها بينما قد تخلى الدعاة والعلماء عن مناصرتهم وهذا فضلاً عن تَخّذِيّلهم ..

هذا التعميم في غير محله ، لأن سيجعل بقية الأمة أصفار على الشمال ليس لديهم أي شئ قدموه للإسلام .
وحينما نتساءل :
لماذا شرع الجهاد ؟
الجواب : لإعلاء كلمة لاإله إلا الله ، لإخراج الناس من الظلمات إلى النور .
طيب فيه داعية :
اهتدى على يديه مجموعة من بياعي المخدرات على الشباب <<< ألا يعد هذا نصرا للإسلام وإنكاسا للصليبية بل واليهودية والبوذية وغيرهم ممن حاد الله ورسوله .
ثم اهتدى على أيدي هؤلاء التائبين شباب مثلهم <<< ألا يعد هذا نصرا للإسلام وإنكاسا للصليبية .
ثم تزوجوا وأعفوا عددا من بنات المسلمين من الوقوع في الرذائل <<< ألا يعد هذا نصرا للإسلام وإنكاسا للصليبية .
ثم ولد لهم أولاد فربوهم وأحسنوا تربيتهم فصاروا أوادا صالحين ومصلحين <<<ألا يعد هذا نصرا للإسلام وإنكاسا للصليبية .
ثم كان من بينهم من حفظ القرآن وصحيح السنة وصار عالما يعلم الناس أمور دينهم <<<ألا يعد هذا نصرا للإسلام وإنكاسا للصليبية .
ثم صار من بينهم

وهكذا ...... كلها بسبب داعية واحد .
ثم نأتي ونهدر جميع هذا الجهد ونلغيه ألا ترى أنه ظلم لهم ،
وربما كنا سببا في إضعاف عملهم إذا جعلنا نصرة الإسلام وإنكاس الصليبية في الجهاد فقط .
اقتباس
ولا يعني هذا إغفالنا لأهمية العاملين في المجالات الأخرى فترميم الصف الأول لا يعني شطب الصفوف الأخرى ، وللأسف هم عملوا بعكس هذا فقاموا بشطب الصف الأول في مصلحة الصفوف الأخرى مدعين بأنه لا يمكن أن ينتعش الجهاد بدون بلوغ ما يرجون من المجالات الأخرى أو بأي من الدعاوى ...

على تقدير صحة هذا فهل يعالج الخطأ بمثله والعدو يتربص بنا الدوائر فنجعلهم على الهامش !!
ونستمر نتكايل التهم !!
والمرجفون من اليبراليين والعلمانيين أوسعوا الإعلام تشويها لصورتنا !!
وانشغلنا عنهم :
من الذي نصر ومن الذي هزم ؟
أهؤلاء ؟ أم أنتم ؟ .
ثم إن العلماء والدعاة أجمعوا على أهمية الدفاع عن البلد المسلم المجتاح ورفع راية الجهاد والمقاومة للمحتل ...
ولكن اختلفوا في الآلية :
فبعضهم رأى :
أن الأصلح أن تقوم تلك الشعوب بالدفاع عن نفسها .لتبريرات رأوها ــ سأذكرها في الرأي الثاني ــ .
وبعضهم رأى :
أن علماء كل بلد هم أعلم بشؤنهم والحق بما يرونه.
واستدلوا بلقاءاتهم مع علماء تلك البلدان في الحج وغيره وأفصحوا لهم أن بلدانهم ليست محتاجة للرجال المجاهدين ، ولأن تهريب المجاهدين قد يجر لهم متاعب والفائدة محتملة وليست متحققة لوجود عدد كبير من المخاطر، ولضعف الأمة عموما وبالإجماع لايجب الجهاد حال الضعف ـ هذه وجهة نظرهم .واستدلوا بالعهد المكي أو أول المدني .
وبعضهم رأى :
أن الحل أن ينفر كل قادر للجهاد ضد المحتل على اي حال كانت الأمة .

وهناك آراء كثيرة لكن لعلي لخصتها في ذلك .

وكلها آراء لها قيمتها من حيث ان كل رأي راعى أصحابه من أهل العلم ماهو الأصلح للأمة في هذا الوقت الراهن !!
قهذا التماس عذر للجميع .
ولايعني أن من لم يفت بالجهاد أنه خائن لأمته ولأمانته وهم إن شاء الله بين معذور ومأجور إذا بذل كل وسعه .
وكلما ترتب على القول : مصالح ودفع مفاسد فهو المرجح .
وكلما ترتب على القول : مفاسد وودفع مصالح فهو المرجوح .
والمسألة من أدق الأمور التي تستدعي تظافر جهود العلماء في دراسة حال الأمة ومدى استفادتها أو خسارتها من كل ذلك .
ولما كان يلزم على هذا مصير شعب وأمة وهوية مع ضعف شديد بالأمة
لزم مراعاة الحال والمآل بكل حيطة وحذر وهذه المراعاة قد لا تروق للبعض ممن هم من الرأي الثالث فعدوا هذا وهَنا وضعفا وخذلانا .
__________________
قال حذيفة رضي الله عنه :
( أتقوا الله يا معشر العلماء ، وخذو طريق من كان قبلكم ، فلعمري لإن اتبعتموه لقد سبقتم سبقاً بعيدا ، ولئن تركتموه يمينا ً وشمالاً لقد ضللتم ضلالا بعيدا)
أخرجه البخاري 7282 وابن عبدالبر واللفظ له في الجامع 1809
تأبَّط رأياً غير متصل