تأبط رأيا /
الجهاد شرع لإعلاء كلمة الله ومن إعلائها الدعوة إليها ، وفي الحقيقة جميع من يدعوا إلى دين الله هو يسعى في نصرة الأمة وفي رد كيد أعدائها ، وأخطأت في حصري ذلك المجال الواسع على الجهاد والمجاهدين وإلا لما شرع الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ..!
لكن ما أود التنبيه عليه هو أن الأمة تُغزا غزواً عسكرياً في المقام الأول عبر نهب خيراتها وغزو مقدساتها فمن العقل أن يكون التصدي لهذا الغزو بمثله ، ومن هذا المنطلق قلنا أن المجاهدين هم الصف الأول في الدفاع عن الأمة والأمة في ذل ووهن وقد أخبرنا الله أن لا مخرج من هذا إلا بالجهاد ولا يمكن أن تنتشر الدعوة بدون جهاد فقد بعث الله نبيه بكتاب يهدي وسيف ينصر وإن الله ليزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن فلا بد من جهاد ونحن نعيب كل من يخذل عن هذا الجهاد مهما كان إدعاءه لعدة أسباب :
1) – إن المجاهدين يستنصرون في جميع الثغور من الشيشان إلى الأفغان إلى العراق إلى فلسطين إلى الصومال كلهم يستنفرون بلا استثناء لدعمهم بما يعينهم على رد العدو الصائل وخاصة بالمال وبأصحاب الكفاءات من الرجال وأما عن العراق فحالهم كحال غيرهم سوى أن بعض الجماعات لا تستقبل عامة المقاتلين – من غير أصحاب الكفاءات – فأين هي الكفاية في الثغور إذاً ..؟! ولا أظن أنهم بلغوا هذا المدى من الجهل بالواقع ..! علماً أنه يجب التبصر بالواقع قبل البت في المسألة ..!
2) – أن المجاهدين يستنصرونهم ولا يجيبون بل وحتى بكلمة – هذا الغالب - ترفع شأنهم في الأمة وتذب عن أعراضهم وترفع من تأييدهم الشعبي فالخذلان ليس محصور على الاستنفار للجهاد فهم حتى لم ينصروهم بكلمة تضرب الأبراج في أمريكيا فينددون ويكيلون التهم وتضرب الأفغان وتسقط أطهر دولة أسلامية وهم صامتون فبأي ميزان يزنون أقوالهم وأفعالهم ؟! .. أم أين ذبهم عن المجاهدين في الطالبان وغيرها ..!
وفي الختام أسأل الله أن يهدينا وإياكم لهداه وأن يمن علينا بحفظه وأن يكفينا شر كل ذي شر .
|