نُؤمِنُ أنَّ النَّصرَ مِنْ اللهِ سُبحَانَهُ ، لَكِنَّ الرِّجَالَ هُم سَبَبَاً في النَّصر { إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الأَشْهَادُ } مَعْ أنَّ النَّصرَ مِنْ اللهِ ، لَمْ يَجلِسْ النَّبيُ في بَيتِهِ وَيقول : اللهُ سَيُدَمِّرُ المُشركين . بَلْ قَالَ اللهُ سُبحَانَه : { يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى الْقِتَالِ } فَعلَ وَفَعلْ وَهذهـِ وعودُهـُ تَصدِقُ بِنَصرٍ مِنْ الله وَمَا يُدريكـَ لَعلَّهُ في جُحرِهـِ أفضَلُ مِمن يَسكنُ القصور . كُلٌّ يَنصِرُ اللهُ بِهِ ، فَذَاكـَ يُكَافِحُ عنْ المُسلمينَ في الِعرَاقِ وَأفغَانِستَانْ وَهؤلاءِ سَخَّرهُم اللهُ لإقَامَةِ دَولَةٍ على الكِتَابِ والسُّنَةِ ، وَخدمَةِ كِتَابِهِ والحَرمَينْ ، وَكُلٌّ يُجَازى بِعَمَلِهِ حَفِظَهمُ اللهُ وَرزَقَهم بِطَانَةً صَالِحَة .