..
..
جزاك الله خيراً على حسن ذاتك يا أبا إبراهيم و هذا ليس بمستغرب منك ..
جعله الله عام هبات و منائح منه ، فهو كريم جواد ..
قد يُنعم اللهُ بالبلوى و إن عظمت **** و يبتلي الله بعض القومِ بالنعم
و هؤلاء الأعزاء على قلوبنا ممن افتقدناهم نذكر فيهم قول مرأة صالحة قالت معزية ذات يوم :
" لرحمة الله خير لهم منكم ، و لأجر الله خير لكم منهم "
إن كنا قد تعرضنا لابتلاء من الله نحن أو غيرنا من إخواننا ، فإننا لا بد أن نتذكر أن هناك من يمسي و يصبح على المآسي و الفواجع ، و على حكايات الموت التي تداهمه ولا تنفك عنه ، و هناك من يرى موت أحبابه من أهله بأبشع صورة ، و أقذر مشهد ، هنا يلتجئ إلى ربه شاكراً ذاكراً ، و الحمد لله أن الذين رحلوا من أهالينا رحلوا على التوحيد و الإيمان ، و شهد لهم الأنام بحسن الذات ، و طيبة النفس كما نحسبهم ، و نسأل الله أن يجمعنا و إياهم و إياكم في دار لا حزن فيها ولا نصب ، و لا شقاء و لا تعب .
أما هذه الحياة الدنيا فليست بالحياة ، ليس الحي من عاش و حصّل و بنا و شيّد ، و لكن الحي من عمر قلبه ، و أقام الإيمان في نفسه ، و أحسن إلى الناس ، و تذلل لله ، فحيا قلبه ، فهذا لن يموت مع موت جسده . هانحن نرى في حياتا أموات وهم بيننا يعيشون و معنا يأكلون و يشربهم ، قد أهمتهم أنفسهم ، تفكيرهم محدود ، ينحصر في هذه الأيام التي كأنها ساعة من نهار .
نسأل الله أن يثبتنا حتى نلقاه ، و أن يصلح أحوالنا و أحوال المسلمين ، و أن يجزيك خير الجزاء ، و الأحبة الذين لا يكفون عن دأبهم في التواجد مع أخيهم في المضائق ، ولو فتحت مجالاً لذكر الأسماء هنا من الأخوة هنا فقط لطال السرد ، و لكن الله لا يضيع أجر من أحسن عملاً ..