..
إذا لم يكن التفاؤل في أحلك ظرف و أشد موقف ، فإنه ليس بتفاؤل ، و لذا تفاءل النبي عليه الصلاة و السلام في شدة الكرب في مكة كما في حديث خباب عند البخاري ، حينما طلب من الرسول عليه الصلاة و السلام أن ينتصر لهم بعد ما لاقوا من العنت و المشقة و الضيق و الكربة ما لاقوه ، فقال الرسول عليه الصلاة و السلام : و الله ليسيرن الراكب من صنعاء إلى حضرموت لا يخاف إلا الله و الذئب على غنمة ..
و في الأحزاب موقف شديد يتعرض له المسلمون ، قائدهم رسول الله - صلى الله عليه و سلم - يقول الله واصفاً حالهم حينما تكالب عليهم الأمم : { إِذْ جَاءُوكُمْ مِنْ فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنْكُمْ وَإِذْ زَاغَتِ الْأَبْصَارُ وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا (*) هُنَالِكَ ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ وَزُلْزِلُوا زِلْزَالًا شَدِيدًا} ، فتشق صخرة على المسلمين ، فيأتي النبي - صلى الله عليه و سلم - ليضربها بمعوله ، فيكبر و يبشر بفتح بلاد فارس و الروم ..!
هذا هو تفاؤل العاملين ، التفاؤل الإيجابي ..و بالنسبة لما ذكرته عن الشيخ ناصر ..ضع كلمتي ( التفاؤل ) و ( ناصر العمر ) في محرك البحث google و انظر للنتيجة ، و لن أنسى كلمته بعد مقتل القائدين المجاهدين : أبو الويد الغامدي و الدكتور عبدالعزيز الرنتيسي .. تقبلهما الله ، و لعلها موجودة في موقع المسلم .
شكراً يا أبا سُليمان .
آخر من قام بالتعديل الـصـمـصـام; بتاريخ 10-10-2008 الساعة 01:22 PM.
|