10-10-2008, 07:26 PM
|
#4
|
عـضـو
تاريخ التسجيل: Jul 2008
المشاركات: 68
|
من فروع القراءة في المذهب الشيعي من الجزء الأول (2)
قلتُ:انظر معي كيف اخرس لسان ذلك المقال ، وأجعله أبكم بالإضافة إلى أنه أعمى لا يلوي على أحدٍ ، ولسان حاله يقول لك : لو كنت مكانك لما كتبته !! (إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُوا مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا وَرَأَوُا الْعَذَابَ وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الأَسْبَابُ) [البقرة].
ملخصنا في هذه القصاصة : أن المذهب الشيعة تميّز بالتقية أي بالخداع ! ، بحجّة واهية وهي أن القرآن الكريم أجازها في مواضع ضرورية عند الإكراه أو القتل ، فأخذوا من هذا أصل دينهم حتى أجازوها في جميع الأمور والأحوال حتى أصبحت سجيّة حتى مع مَن يأمنوهم! وهذا يُناقض تماماً جواز (وليس وُجوب) الآيات للتقية . ولو قرأ العاقل تلك الروايات -فيما أسلفتُ- التي تفضح هذا المقال وتبيّن حقيقة كذبه وتلبيسه على القرّاء الضعفاء أمثاله ، لكان عاراً عليه أن يكتبه ، فإن العار ليس في كونه جاهلاً وإنما أن يدّعي العلم وهو أجهل الناس ! فلقد روى الحر العاملي في وسائل الشيعة 466\11 : عن الصادق قال : عليكم بالتقية فإنه ليس منا من لم يجعلها شعاره ودثاره مع مَن يأمنهُ لتكون سجيّة مع من يحذره). فأين صاحب المقال من هذه الرواية !! بل أين الخوف المزعوم؟ ، والإكراه المرسوم؟ لجواز بل وُجوب التقية في هذه الرواية؟! أم هي وجوهٌ وضعها أئمة الشيعة لتنطلي على عوامهم ! . إن الحق أبلج والباطل لجلج ، ولا ريب في أن هذه المقالة (تقية) لأنها تُخالف الصريح من الروايات ، وتناقض أقوال الأئمة ، وحقيقة هذا المقال أنه وصمة عار على مَن كتبه ودليل صدق على عملهم بالتقية.
ثم أكتفي بصفعة هذه القصاصة بتعريفه للتقية المباحة !!
قال : (والمباح: التقية في بعض المباحات التي ترجحها العامة، (ولا يحصل بتركها ضرر).
قلتُ : فقوله (ولا يحصل بتركها ضرر) يُفهم منه جواز استعمال التقية فيما لاضرر فيهِ !! وهذا تقرير من المقال نفسه بمناقضةِ ما يزعمهُ بأن التقية ليست خاصة بالشيعة !! . بل هي خاصة وميزة -كما ذكر المقال نفسه إذ يقول: (تميّزت الشيعة الإمامية بالتأكيد على مسألة التقية).
، فليس في مذهب ما يُجوّز مخادعة الناس بحجّة اتقائهم فيما لا ضرر فيهِ سوى الشيعة ! ومن أعظم الأمور أن تردّ المقالة نفسها على نفسها !! لذلك أكتفي بهذا ، مع ما فيه من الكذب والبهتان العظيم.
وإليكم بعض ما يُوضحه أئمتهم في كتبهم ، مكتفين بذلك عن هذا المقال المناقض نفسه بنفسه !
يقول في الكافي للكليني 2\222 : وفي الرسائل للخميني 2\185 : عن سليمان بن خالد قال : أبو عبدالله –عليه السلام- يا سليمان إنكم على دين ٍ مَن كتمهُ أعزّه الله ، ومَن أذاعهُ أذله الله.
ويقول الخميني في الرسائل 2\175 : (ومنها ما شُرعت لأجل مداراة الناس وجلب محبتهم ومودتهم...).
__________________
وللحريّةِ الحمراء بابٌ * * بكلِّ يدٍ مُضرّجةٍ يُدقّ
من مواضيع جبران :
من أول صفحة !
دارفور
المسائل الخلافية الشرعية
تركيا من العلمانية المتشددة إلى الإسلام المتسامح
|
|
|