شددت بعيري الاعرج بعد ان ودعت اهلي واقاربي
ومن كان نديمي وصاحبي
بعد ان علم القاصي والداني باني السهيل اليماني
قد عزم على التوجه شرقا بحثا عن غيدا ذات حسن وجمال وغنج ودلال
بعد ان سال عن مكان تواجدها في بلاد السستان وآلا على نفسه ان يغامر في رحلته
وان يظفر بها حيه او ميته
وقد قيل له فيما قيل ان الظفر بها صعب المنال ولايظفر بها الا مقارع الابطال في ساحات النزال
خرج الوالي بحاشيته لتشييعي الى مشارف المدينه
وخرج كل القوم كبيرهم وصغيرهم ذكرهم وانثاهم
كان يوما مشهودا
اعطيت العطايا
واعتقت السبايا
ونثرت الهدايا
ووقف الشعراء على صعيدا واحدا ينشدون في حضرتي اطيب الاشعار واعذبها لقد كنت فيهم الفارس المهاب
صاحب الطعن والضراب
لولا ضعفي وقله حيلتي وازدياد شوقي ولوعتي
حينما اسمع بالحسان الآي يسحرن الالباب ويهلكن الابدان
وقفت فيهم وخطبت فيهم خطبه عصماء اوصيتهم ونفسي بتقوى الله وان لايحدثوا بعدي حربا حتى اعود
علت الشهقات والزفرات وامتزجت الدمعات بالعبرات واخذ الوالي يبكي بحرقه حتى اوشك على الهلاك وامر لي بغلام
استعين به في رحلتي وفرسا تحمل مؤنتي
دفعت بها الى شيخ كهلا بجانبي قد ذاق من الحسناوات انواع الويلات
توكلت على خالقي واجهدت في المسير
وانا احدث نفسي بالمنى والمنيه بالظفر بتلك الطاجستانيه
فيسكتب التاريخ انني اول العرب الذي جد في الطلب واتى بربه الحسن والادب
حتى انني لم انسى بعيري الاجرب
فقد وعدته بان تقر عينيه بنياق طاجستان التي اتى بها الموبذان
واخذت العرب تضرب بها المثل في حسنها والنسل
فبعيري لولا عرجته وجربه لكان يضرب به المثل في شدته
ولكنني سادخله معي التاريخ
بانه اول بعير عربي وصل بلاد السستان
واول من حمل من الجواري الحسان
فاكون انا وبعيري الاجرب اول من هاجر من العرب
واخذت احدث نفسي عن هذه الجاريه وجمالها
وكيف السبيل الى وصالها ؟؟
ولولا خوفي ان اندم كندامه الكسعي
لاتيت معي بدواهي العرب
ليحتالوا لي في النيل منها ولكن خوفي ان يظفرادهاهم بها
فقد قيل انهن كاغصان البان ليس في حسنهن انسان
موردات الخدود كاعبات النهود خماص الاقدام فارعات القوام
فاجتهد في المسير والطلب قبل ان يسبقني احدامن العرب
فيآسرها قبل ان اصل فاعود بخفي حنين
يتبع
